مذكرة استخبارية‑سياسية موجهة إلى: قيادة تحالف تأسيس
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
مقدمة:
ظهرت مجموعة «غاضبون بلا حدود» في مظاهرات سبتمبر ٢٠١٣ كواجهة شبابية نشطة ومرنة. سُجل عنها دور في رصد وتتبّع المتظاهرين، وهو ما قاد إلى نتائج دموية، من أبرزها اغتيال/استهداف الدكتور صلاح السنهوري. بعد انطفاء النشاط في ٢٠١٤ أعيد استخدام اسم وشعارات مشابهة بعد ٢٠١٩ تحت واجهات «شبابية» قادرة على اختراق الحركة الثورية.
١. المرحلة الأولى (٢٠١٣ – ٢٠١٤):
- النشأة والواجهة: بروز سريع باسم شبابي مستقل دون هيكل تنظيمي واضح.
- الاختراق الأمني: دلائل على وجود خلايا تواصل مع أجهزة أمنية تابعة للنظام البائد (الكيزان).
- الأحداث البارزة: رصد ومتابعة الشهيد د. صلاح السنهوري، وتوثيق عمليات قنص ومداهمات تلاها انحسار.
٢. المرحلة الثانية (٢٠١٩ – ٢٠٢١):
- إعادة الظهور: استخدام شعار «غاضبون» كأداة إعلامية بعد الاتفاق الدستوري ٢٠١٩.
- التكتيكات: تجنيد شباب «مفلفلين هتيفة» لزرع الفتنة بين الثوار، وشن حملات تشهير واستهداف شخصيات مدنية.
- أمثلة: اعتداءات لفظية وجسدية على خالد سلك، د.أكرم التوم، ووزراء مدنيين آخرين؛ محاولات اقتحام القصر.
٣. حالة محمد بشري قبان – مسار وتحليلات:
- السيرة التنظيمية: انتقل بين تأسيس/مبادرات شبابية، حركة كوش (بعد سلام جوبا) ثم واجهات مدنية مثل المركز الألماني السوداني.
- تأكيدات طرفية: حسب تصريحات رييس حركة كوش محمد داود بنداك، التحق قبان بحركة كوش بتزكية عض الحركة السابق دهب إبراهيم لمدة حوالي شهرين ثم استقال فجأة.
- مؤشرات مشبوهة: نمط التنقل الحثيث بين منظمات وغياب جذور فكرية أو قيادية ثابتة؛ ظهور في مواقع «ناعمة» يعطيه قناعاً مدنيّاً.
- خلاصة استخبارية: احتمال عالي لوجود ارتباطات مع شبكات اختراق استخباري (دون استبعاد روابط تمويل/دعم إعلامي من فلول النظام).
🔹 معلومة موثوقة من تقصي مباشر:
تشير نتائج التقصي الميداني والتحليل الذي أجريته أنا شخصيًا، إلى أن محمد بشري قبان لم يكن يحمل أي صفة تنظيمية أو قيادية في حركة كوش، وأن انضمامه للحركة تم بعد توقيع سلام جوبا بتوصية من دهب إبراهيم، وبموافقة مؤقتة من رئيس الحركة محمد داود بنداك. ووفق ما أكده بنداك بصورة مباشرة، فإن قبان لم يشارك في أي نشاط تنظيمي فعلي، واستقال فجأة كما أتى، دون تقديم مبررات، وهو ما عزز الشكوك حول ارتباطه بشبكات استخبارية تابعة للكيزان. تُعد هذه الإفادة أساسية في تأكيد أن قبان تحرك داخل الحركة كعنصر عابر بغاية جمع معلومات أو بناء واجهة لاحقة، أكثر من كونه مناضلًا ذا التزام تنظيمي أو فكري.
٤. شبكة العلاقات المحتملة:
- دهب إبراهيم: مرشح/وسيط في انخراط قبان بحركة كوش.
- محمد داود بنداك: مصدر تأكيد حول انضمام قبان واستقالته المفاجئة.
- رموز مرتبطة بالفلول والأجهزة: أبناء وذوو قيادات أمنية (ابن العميد جمعة آدم، ابن السجاد)، وممولو واجهات شبابية.
٥. تحليل استخباراتي:
- النمط: استخدام واجهات شبابية لإعادة توجيه الطاقة الثورية وتحويلها إلى فخّ إعلامي/عملياتي.
- الأدوات: تجنيد ملموس، شبكات اجتماعية مُنسقة، تمويل سري عبر جهات شبه مدنية، وتعاون مع خلايا إعلامية تابعة للفلول.
- الأهداف المتوقعة: تشويه رموز الثورة، إذكاء الانقسامات القبلية/الجهوية، خلق ذريعة لاستدعاء عناصر أمنية أو عسكرية "لإعادة النظام".
٦. استنتاجات وتوصيات مبدئية لتحالف تأسيس:
١) فتح ملف مراقبة موثّق عن محمد بشري قبان والمراكز/واجهات المرتبطة به (المركز الألماني السوداني وغيرها).
٣) حشد دفاعي إعلامي: تجهيز مواد توثيقية تبرز الفروق بين الحركة المدنية الحقيقية والواجهات المموّلة.
٤) تعزيز حماية القادة المدنيين: أنظمة أمنية رقمية ومكانية للتصدي لمحاولات الاغتيال المعنوي والمادي.
٥) التعاون مع منظمات حقوقية وسياسية دولية لكشف عمليات الاختراق دون إعطاءها شرعية إعلامية.
الملحق (قائمة مراقبة – Watch List):
- محمد بشري قبان
- المركز الألماني السوداني (German‑Sudanese Center) — واجهات وموظفون رئيسيون
- حركة كوش (أسماء مرتبطة بمرحلة ما بعد سلام جوبا)
- دهب إبراهيم
- محمد داود بنداك
-احمد التيجاني سيد احمد
- أبناء قيادات أمنية: (ابن العميد جمعة آدم، ابن السجاد)
- مجموعات تحمل شعار «غاضبون» أو متغيرات اسمية مشابهة (غاضبون ٢٠١٣، غاضبون ٢٠١٩، غاضبون من أجل الوطن)
خاتمة:
تُظهر المؤشرات أن «غاضبون بلا حدود» استخدمت كأداة اختراق استخبارية بتغطية شبابية. يُعد ملف محمد بشري قبان مفتاحًا لفهم تحرّكات هذه الواجهة. التوصيات المذكورة أعلاه تُقدّم خطوات عملية للحدّ من تأثير هذه الشبكات.
***و الله اعلم ؛ و فوق كل ذو علم عليم ***
* تمت الاستعانة في تحليل المعلومات و حفظها بالذكاء الاصطناعي *
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة