مدخل قيل (ليكن همك الأول والأكبر في الحرب هو تحقيق النصر، لا إطالة أمد الحملات العسكرية)
الحروب والصراعات الدموية صنيعة الاطماع البشرية التى تهرول فيها الدول نحو بسط سيطرتها على منابع الموارد الطبيعية بل تدمر دول من أجل بناء دولهم ،الضحية دوما الدول ذات المجتمعات الهشة إلتى تسودها القبلية و الجهل و تسيطر عليها سياسة المصالح الشخصية..وصراعات الأيديولوجيات والانقلابات. تندلع الحرب و يدفع المواطن ثمن سياسات تختل فيها كل الموازين. كما قيل: (الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر) بل تلتهم كل شيء، نجد أنفسنا امام مشاهد قاسية. الفاشر الان تتبع فيها سياسة التركيع عبر الحصار و التجويع.. أحوال صحية متردية بل انعدام تام للطعام والعلاج بالحصار يحاولون إسقاط الفاشر التى وصل فيها المواطن قمة المعاناة الموت جوعا او عبر التدوين العشوائي يواجهون ثلاثية الموت (رعب وجوع وقنابل) . انه الدمار الذي يأتي بصورة إجرامية تهتك كل استار الإنسانية.. الفاشر تعاني من المجاعة و سماؤها تمطر وابل من الرصاص والقنابل. العالم يتفرج بصمت خيب توقعات البعض. هنا يختل ميزان العدالة الدولية فى الأصل لا توجد عدالة و منهجية للسلام. قالها كارتر: (لا يمكننا أن نكون رواد العالم في السلام ورواد العالم في توريد أسلحة الحرب معًا) عندما أشاهد انسان الفاشر متدثر ب شعور العاجز، يقتل أبنه أو يموت طفله جوعا امامه او تعذب أسرته حتى الموت وووالخ اتأكد أننا ضحايا حرب لعبت فيها الخيانة والعمالة الدور الأكبر لولا ضعاف النفوس و الجهلاء و المصالح الشخصية لما وصلنا هذه المرحلة.. مشاهد الموتى تدمي القلوب إلتى مازالت تنبض بالانسانية أطفال يموتون جوعا ومرضا فعلا : (لا شيء غير القتل والنهب وسفك الدماء، لا أحد يفكر أن هناك طفولة يجب أن تنمو) تتكرر المشاهد يدفن الموتى بدون أكفان وأحيانا تكون (أكياس البلاستيك) هي الكفن.. حتى الذين يحاولون الخروج يجدون شبح الموت في انتظار هم عبر مليشيا الدعم السريع يعذبون و ينهبون ويقتلون. (من المستفيد إن كان عليك قتل الناس جميعا لتصلح أحوالهم ؟) تظل الحروب على مر التاريخ شكل من أشكال الاطماع البشرية التى تحاول الاستحواذ على الموارد بكافة الوسائل ويكون العملاء والخونة هم اليد التى تقتل وتسفك الدماء (لسنَا ننشد عالما لا يُقتل فيه أحد بل عالماً لا يمكن فيهِ تبرير القتل) مايحدث الآن كان متوقعا لا يوجد عقل يستوعب صنع مليشيا تكاد تفوف الجيش فى العدة والعتاد و تسلم مخارج ومداخل البلاد والمواقع الاستراتيجية.. هل كانت قيادة الجيش مغيبة أو مسيرة او الاثنا معا ؟!! (التسوي بايدك بغلب اجاوديدك) في النهاية (لا خير في الحروب الا نهايتها) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة