الإخوان وعجلة الحرب في السودان- من نفوذ الدولة العميقة إلى إعاقة السلام#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-15-2025, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2025, 03:13 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12435

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإخوان وعجلة الحرب في السودان- من نفوذ الدولة العميقة إلى إعاقة السلام#

    03:13 PM October, 13 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر







    مع تصاعد الجهود الدولية لإيجاد مخرج من دوامة العنف في السودان، تبرز حركة الإخوان المسلمين كقوة داخلية رئيسية تعيق مسارات السلام. هذه الجماعة التي ترسخت عبر عقود داخل مؤسسات الدولة، تستفيد
    من استمرار الحرب للحفاظ على شبكات نفوذها ومصالحها. السلام بالنسبة لها ليس خيارًا سياسيًا، بل تهديد وجودي يفتح أبواب المساءلة ويضعف منظومة التمكين التي بنتها في قلب الدولة والمجتمع.
    الحرب، بالنسبة للإخوان، ليست صراعًا على السلطة فحسب، بل معركة بقاء. فسلامٌ حقيقي يعني تفكيك شبكات السيطرة التي امتدت إلى الموارد الاقتصادية والمؤسسات الأمنية، ويعني كذلك محاسبة من تورطوا في الفساد والجرائم.
    لذلك فإن استمرار النزاع يمنحهم حصانة غير معلنة، ويؤمّن بقاء مصالحهم تحت غطاء الفوضى. تقارير وتحليلات مستقلة كثيرة تؤكد أن تعطيل المفاوضات في مراحلها الحساسة غالبًا ما يأتي من دوائر إخوانية تسعى لإبقاء السودان في حالة اضطراب مقصود.
    خضعت المؤسسة العسكرية السودانية خلال العقود الماضية لعملية أدلجة ممنهجة، تم فيها استبدال الكفاءات المهنية بعناصر موالية للتنظيم. هذا الاختراق العميق أفقد الجيش استقلاليته الوطنية، وجعل قراراته في لحظات مصيرية رهينة لحسابات أيديولوجية
    أكثر من كونها وطنية. ورغم وجود ضباط وطنيين يسعون للإصلاح، فإن هيمنة التيار المؤدلج تعيق أي مبادرات تصالحية أو إصلاحية، وهو ما يجعل إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية شرطًا لا يمكن تجاوزه في أي عملية سلام جادة.
    إلى جانب السيطرة على مؤسسات الدولة، يمتلك الإخوان آلة إعلامية ضخمة ومتطورة، تستخدم التضليل كأداة استراتيجية.
    من خلال حملات ممولة ومنظمة، يجري تصوير الحرب على أنها "معركة وجود"، فيما يُقدَّم دعاة السلام كخونة ومتخاذلين.
    تمتد هذه الحملات من الإعلام التقليدي إلى الفضاء الرقمي، حيث تُدار جيوش إلكترونية تنشر الخوف والكراهية والانقسام، مما يعمّق الشكوك ويضعف الثقة بين مكونات المجتمع. بهذا الأسلوب، تُصنع سرديات موازية تُبرّئ الجناة وتُدين الضحايا
    وتُغَيَّب الحقيقة لصالح بقاء السلطة.
    ورغم أن المجتمع الدولي بدأ يدرك طبيعة هذه الشبكات، فإن أدوات الدبلوماسية التقليدية أثبتت محدوديتها. لذلك تتجه بعض القوى الإقليمية والدولية إلى خيارات أكثر صرامة، تشمل تجميد الأصول، وفرض قيود مصرفية، وملاحقات قضائية دولية
    وحظر سفر على المتورطين. لكن نجاح هذه الخطوات مرهون بالسرعة والحسم في التنفيذ، لأن أي تأخير يمنح هذه الشبكات فرصة لإعادة التموضع أو إيجاد قنوات تمويل بديلة، وهو ما يطيل أمد الحرب ويزيد كلفتها الإنسانية.
    السودان اليوم أمام مفترق مصيري: إما أن يستمر في دوامة الحرب التي تغذيها شبكات الفساد والتمكين، أو أن يختار طريق السلام الذي يتطلب إصلاحًا جذريًا.
    هذا الطريق يمر عبر إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وتفكيك منظومة الإخوان، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وبناء نظام سياسي شامل يستند إلى العدالة والمواطنة. تحقيق هذا الخيار يحتاج إلى إرادة داخلية صلبة، مدعومة بضغط دولي فعّال.
    لكن الأزمة السودانية ليست سياسية فقط، بل أخلاقية بالدرجة الأولى.
    استمرار الحرب هو انعكاس لاختيار واعٍ من قوى تستثمر في الخراب وتستقوي على الشعب بمعاناته. وصف هذا السلوك بالخيانة الوطنية ليس مبالغة، لأن كل يوم يمر في الحرب يُسفِر عن دماء جديدة ودمار لمستقبل أمة بأكملها.
    خاتمة: من كسر دائرة الحرب إلى بناء الأمل
    لإنهاء الحرب وكسر عجلة العنف، لا بد من خطوات عملية واضحة- ضغوط دولية حاسمة تطبق عقوبات مستهدفة على قادة الإخوان وشبكات تمويلهم دون إبطاء.
    خطة انتقالية واضحة تربط وقف القتال بإصلاح مؤسسات الدولة وإطلاق مسار للمساءلة الشفافة.
    تعزيز دور المجتمع المدني والإعلام الحر لفضح التضليل وبناء رأي عام ضاغط لصالح السلام.
    قيادات شجاعة ومسؤولة تضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الضيقة والحسابات السياسية.
    الأمل في سودان مستقر ومتصالح مع ذاته ما زال ممكنًا، لكنه مشروط بتفكيك شبكات الإخوان وإرادة جماعية حقيقية لإنهاء الحرب.
    فالتحدي اليوم ليس سياسيًا فحسب، بل أخلاقي أيضًا، يتطلب شجاعة وتضحية من أجل وطنٍ يستحق الحياة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de