التي لم تأت بالشرعية: الدبارة كيف؟ (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-13-2025, 09:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2025, 07:37 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2299

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التي لم تأت بالشرعية: الدبارة كيف؟ (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    07:37 PM October, 12 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر







    ملخص

    ( وليس معلوماً كيف زعم سليمان بلدو ومي حسن للقوى المدنية في مثل "صمود" هذه الجماهيرية وهي تعيش حال تشرد في الميدان السياسي ووحشة. فغلب عليها الدوران حول نفسها في مؤتمرات تخرج من كل واحد منها باسم جديد. كما عادت سقيمة من غشيانها السدى المنظمات الإقليمية والعالمية الأثيرة عندها. فقال بكري الجاك عن الاتحاد الأفريقي بسبب اعتزاله لهم ما لم يقله مالك في الخمر، فتضاءلت هذه القوى المدنية حتى صارت صوت متحدث رسمي).

    لم نسمع عن السودان منذ عامين ونيف خبراً في بشارة خبر تقرير منظمة الهجرة الدولية. فجاء ضمن تقرير أخير عودة أكثر من مليوني نازح داخلي وخارجي بسبب تحسن الأوضاع الأمنية بين الـ11 من نوفمبر عام 2024 وأغسطس الماضي، وهي الفترة التي ترافقت مع استرداد القوات المسلحة لولايات الجزيرة وسنار والخرطوم. وهذا أمن استظلت بالحرب به جمهرة فارعة لم يقع لمن طلبوه من دونها.

    ثار القول عن شرعية الحكم في السودان في أعقاب إعلان قوات "الدعم السريع" لحكومتها في يوليو الماضي وفي سياق مشروع الرباعية لإحلال السلام في السودان (سبتمبر الماضي). ولم يزد إعلان ما عرف بـ"الحكومة الموازية" في السودان عن مزيد من التحريج على الحكومة المعروفة بـ"حكومة الأمر الواقع" في بورتسودان من قبل خصومها.

    ليس من شك في أنه إذا كانت للسودان حكومة في يومنا، فهي تلك التي تدار من بورتسودان لا غيرها كانت عن أمر واقع، أو شرعاً. فأدلى القانوني المخضرم أحمد المفتي لهذه الصحيفة بفقه الشرعية الدولية فرّق فيه بين شرعية دولة ما والاعتراف بها. فقال إنه يقع الاعتراف للدولة عن طريقين لا ثالث لهما، أولهما بـ"الشرعية الدستورية" التي تكتسب عن طريق الدستور والقانون والانتخابات، وتوصف الحكومة الناتجة منها بأنها قانونية.

    وفضلاً عن ذلك هنالك شرعية "الأمر الواقع" بانتزاع السلطة من الشرعية الدستورية بالقوة، سواء كانت قوة السلاح (الانقلابات العسكرية)، أو قوة الجماهير (الثورات والانتفاضات)، أو بالتوافق الوطني. وتسمى الحكومة الناتجة من هذه الحال "حكومة الأمر الواقع"، مما ينطبق على الحكومة الحالية القائمة في السودان. فمسألة الاعتراف الدولي إجراء سياسي تمارسه الدول في إطار سيادتها، وتعترف بحكومة ذات شرعية دستورية، كما تعترف بحكومة أمر واقع كما تفعل حالياً مع حكومة السودان الحالية القائمة. وعليه فالاعتراف الدولي إجراء مختلف عن الشرعية.

    وعلم سلمان بلدو ومي حسن (نيويورك تايمز، 21 سبتمبر) بهذا الفقه إلا أنهما قررا أن يشغبا عليه. فقالا إن المجتمع الدولي يعترف بالقائم بالأمر، أي من له الحكم على أرض البلد وأهلها مما يعرف بـ"السيطرة الفعلية". ومتى نشأ نزاع في البلد جرى العرف بالاعتراف بمن له السيطرة على العاصمة. وجاء الشغب هنا. فقالا إن هذا إجراء اقتضته الضرورة العملية، لكنه نصّب على الدول ديكتاتوريين على سدة الحكم في مقام حكام جاؤوا بالانتخاب. ومعلوم أن حكومة الأمر الواقع بالانقلاب عام 2021 في يومنا هي سليلة حكومة أمر واقع بالثورة في ديسمبر (كانون الأول) 2018. وزاد بلدو ومي حسن بالقول إن "السيطرة الفعلية" شجعت الثوار على النهوض باحتلال العواصم، مما قاد إلى حروب أهلية فظيعة، وهذا ما يتعثر فيه السودان. وجاء عنوانهما للمقالة "السودان حاصل أن تعترف بطغمة عسكرية" في طلبهما للعالم أن يقلع عن فقهه في الاعتراف بالدول المقهورة ويمتنع عن التمكين للديكتاتوريين بمبدأ "السيطرة الفعلية".

    بدا من خطاب "صمود" عن الشرعية رغبتها في أن يكون لها دور مقدم في مفاوضات وقف الحرب التي ستشرف عليها الرباعية. وهذا مصدر إصرارها ألا يكون السباق حول الشرعية بين بورتسودان ونيالا (مركز حكومة "الدعم السريع") "مسألة جوهرية في لب وقلب الصراع المسلح في السودان". وستظل فرص تحقيق السلام في السودان، في قولها، ضئيلة ما لم تُقدم مسألة إيقاف الحرب على مسألة الجدل حول الشرعية الذي تحاول أطراف الحرب جعله واقعاً عملياً قبل القبول بالجلوس للتفاوض، أو الدخول في عملية سياسية لإنهاء الحرب. وهي المفاوضات التي تطلب فيها هذه القوى المدنية مثل "صمود" أن يحتل قادتها واجهة مقاعد التفاوض. فهم، في قول بلدو ومي حسن، من تهوى لهم أفئدة السودانيين رغماً عن العالم الذي قرر أن حكومة بورتسودان هي حكومة الأمر الواقع. وزكى بلدو ومي حسن هؤلاء القادة لأنهم مؤيدون بشعبهم في حين لم يملكوا البنادق.

    وليس معلوماً كيف زعم سليمان بلدو ومي حسن للقوى المدنية في مثل "صمود" هذه الجماهيرية وهي تعيش حال تشرد في الميدان السياسي ووحشة. فغلب عليها الدوران حول نفسها في مؤتمرات تخرج من كل واحد منها باسم جديد. كما عادت سقيمة من غشيانها السدى المنظمات الإقليمية والعالمية الأثيرة عندها. فقال بكري الجاك عن الاتحاد الأفريقي بسبب اعتزاله لهم ما لم يقله مالك في الخمر، فتضاءلت هذه القوى المدنية حتى صارت صوت متحدث رسمي.

    ولم تنجح هذه القوى في استقطاب أية جماهيرية حولها من مثل صناعة أجسام للإسعاف مبثوثة بين الناس مما لا بد منه في حرب مثل تلك التي تعنى بالعون الإنساني، واستغرب كاتب لنحول تنسيقية القوى التقدمية المدنية (تقدم) خلال مؤتمرها في آخر مايو عام 2024 وهي التي كانت قررت باكراً في أغسطس 2023 أن ترتدف إدارات لخدمة الإسعاف من الحرب وسط الناس، فنوهت بضرورة "بناء شبكة وطنية لإيصال المساعدات الإنسانية وحث الأسرة الدولية على دعم وإسناد المجتمع المدني السوداني العامل في المجال الإنساني من أجل مساعدته في الاستجابة الفاعلة للكارثة الإنسانية الماحقة". وكلفت قيادياً فيها بالاسم بوصفه منسقاً لآلية سمتها "آلية العمل الإنساني". ولم تخرج هذه القوى المدنية لهذا العمل إلى يومنا هذا. فعرضت لجنة "العون الإنساني" في ذلك المؤتمر التأسيسي ورقة مفاهيمية عن هذا العون لتخلص إلى تعذر قيام "فريق العمل الإنساني" لينهض بتلك الخدمة إلى يوم الناس هذا.

    وبدا مرات أن ما تشكو منه القوى المدنية من حكومة الأمر الواقع ليس أنها حكومة أمر واقع، بل مطلبها، في قول بكري الجالك المتحدث الرسمي باسم "صمود"، في كسب "فوق شرعية الأمر الواقع" كشرط للدخول في أية عملية تفاوضية، وضرب مثلاً بتمسك الفريق أول عبدالفتاح البرهان بأن يخاطبه وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن بصفته رئيس مجلس السيادة لا بصفته قائد القوات المسلحة فقط. ولا يدري المرء كيف أن صفة البرهان كرئيس مجلس السيادة ليست من مقتضى أنه حكومة أمر واقع لا زيادة ولا نقصان.

    ورأى الجاك أن حكومة الأمر الواقع في بورتسودان تريد من وراء تشبثها بالشرعية ومن تعيين حكومة مدنية خاصة، اعترافاً إقليمياً ودولياً بأنها سلطة شرعية قانونية ليعاد تعريف الحرب على أنها بين حكومة شرعية ذات سيادة ضد جماعة متمردة، وأنه بالوسع التفاوض مع هذه الجماعة المتمردة على تحقيق السلام على شاكلة التجارب السودانية المتكررة التي توقع الحكومة السودانية خلالها اتفاق سلام عقب آخر منذ استقلال السودان عام 1956. وتريد حكومة بورتسودان من هذا الموقع، في قول الجاك، قبولها "كحكومة شرعية يعني بالضرورة قدرتها في فرض إرادتها العسكرية عبر الوساطة الدولية".

    وبدا الجاك هنا كمن يرى أن الاتفاق هذه المرة بين الحكومة، حكومة الأمر الواقع، والمتمردين عليها لن يكون إعادة إنتاج لعقود من الاتفاقات السابقة السدى للسلام، وبدا وكأنه يقول إن "الدعم السريع" "تمرد" مختلف سيقتضي اتفاقاً مختلفاً عن الدارج منه فينا. ولا يدري المرء إن كان لمطلب حكومة بورتسودان بالشرعية، وتلك التي فوق الشرعية، ردة إلى تلك الاتفاقات المكررة العقيمة. ومهما يكن فالجاك بدا هنا كمن ينتظر اتفاقاً للسلام تنال فيه "الدعم السريع" من الدولة ما لم ينله متمردون سبقوها.

    ولم يكن الجاك بُعيد الحرب حسن الظن بـ"الدعم السريع" دائماً كما في يومنا ليجعلها "تمرداً" من طراز فريد. فلم يرها ضمن مقالة نشرها في الـ17 من أغسطس عام 2023 ترقى حتى مرقى الحركات المتمردة التي سبقتها، فعدها أعجوبة ثامنة للدنيا إن عقدنا على "الدعم السريع"، وهي الامتداد الموضوعي والفلسفي لفكرة "الجنجويد"، مهمة إنهاء التهميش وبناء دولة ديمقراطية حديثة. فليس يزكيه للمهمة سلوكه المشاهد من احتلال البيوت والاغتصابات والقتل العشوائي والنهب: منطق الغنيمة. وعليه لم يعد هنالك، في قول الجاك، قوات تسمى قوات "الدعم السريع" وإنما هنالك ميليشيات خارجة عن أية سلطة، وليست لها قيادة مركزية موحدة تستطيع السيطرة عليها.

    وجاء الجاك في مقالته القديمة بعوار في "الدعم السريع" لم نسمع به فيمن سبق لهم التمرد على الدولة من قبل. ولا يعرف المرء لماذا قال الجاك إن الاتفاق مع "الدعم السريع"، متى وقع، لن يكون تكراراً لاتفاقات مع "تمردات" سبقت. و"الدعم السريع"، كما وصفه، انفراط مكتمل الأركان للسلاح يعمل "بعقل الغنيمة وانتهاز الفرص للنهب والسرقة التي هي نمط حياة لعدد كبير من المنتسبين فيها".

    وفي الجزء الثاني نتناول كيف يقارب الحزب الشيوعي خطاب الشرعية.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de