مدخل قيل: (لا يوجد شيء اسمه بلد فقير، يوجد فقط نظام فاشل في إدارة موارد البلد)
إمتلاك الموارد فقط لن يقود إلى بناء دولة متطورة.. والأنظمة الاقتصادية الفاشلة ليس لها القدرة على خلق توازن مجتمعي ولن تنجح فى بناء منظومة اقتصادية لها القدرة على واقع استثماري ضخم. يبدو إننا اصابتنا (لعنة الموارد) .. التى تعجز فى توظيف الثروات توظيف سليم ينال المواطن كافة حقوقة و ينعم الرفاهية.. غياب الخطط التنموية والمشاريع الاستثمارية هي وراء كل ما يحدث فى البلاد، انعدام الشفافية جعل الفساد متجزر مما قاد الى افقار المجتمع.. تضيع ثروات البلاد بالفساد وتعتمد الحكومة على الضرائب و الجبايات والرسوم..لسد ثغرات الميزانية،(الضحية المواطن). ما نشاهده من اهمال للتعليم والصحة و انهيار البنية التحتية والمشاريع الزراعية والصناعية محصلة حقيقية لكافة انواع التخبط السياسي،إلذي لا يراعي مصالح الوطن والمواطن. مشكلتنا الكبرى مراكز النفوذ التى تسيطر على الثروات تمنح الشركات للمقربين والاستثمار للاقارب والأصدقاء. حتى ولو كانوا جهلاء بدون خبرة ولاكفاءة ،توظف إمكانيات الدولة لتحقيق المصالح الشخصية، بذلك تنهار المؤسسية ،يزداد الأنفاق الحكومى. نحن نحتاج لحكم رشيد يتمكن من إدارة الدولة وفق الأولويات إلتى تقود إلى تنمية مستدامة.. تمكن الفساد تمكين عميق فى مفاصل الدولة. محاربته لن تتم ألا تدريجيا بالقانون والجدية. ما حدث و سيحدث دليل على أن الإدارة فاشلة..لأنها قامت بتغيب الكفاءات الوطنية. مع من تتم الشراكات وماهي بنودها للأسف المواطن مغيب تماما تبرم العقود دون معرفة كيف ولمن، مما يؤكد استغلال تام للنفوذ بصورة مدمرة.. يصبح الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد مجرد أحلام و تصريحات مخدرة للشعب. الحرب دمرت الموجود الذي فى الأصل شبه منهار ولا يمثل إمكانيات دولة تمتلك موارد وثروات لا حصر لها. قبل الحرب المدارس شبة منهارة و الطلاب يدرسون في فصول بلا أبواب وشبابيك بيئة طاردة . و آخرون تحت ظلال الأشجار، حتى الكتاب المدرسي كان فيه عجز كبير. في الأصل الكهرباء غير مستقرة والمياه في بعض المناطق عبر عربات( الكارو)ليس فى القري إنما في العاصمة..صعدوا على معاناة المواطن وتدمير الوطن. الفساد الذي افتقد لضوابط المسألة والقوانين.. أصبح اهم مشكلة تقف ضد الخطط التى تنهض بالبلاد... رشاوى اختلاسات محاباة ومحسوبية وتهرب ضريبي وو الخ.. كلها انحرافات إدارية تؤكد آن النظام فشل فى إدارة البلاد. الفساد طيلة ال٣٠ سنة هو اس البلاء، يتحدثون عنه يعلنون عن آليات لمحاربته المؤسف الفاسد لا يحاكم بل يتم ترفيعه وترقيته إلى أعلى المناصب . (المجتمع المريض ليس هو الذي يُمارس فيه الفساد فحسب، بل هو المجتمع الذي يجد أعذارًا لفساده) صدق رسولنا الصادق الأمين حين قال (إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال) من آجله بيع الوطن ويتم الترويج للباطل ويتم به اسكات صوت الحق به تختل المواقف والمباديء.. ووالخ مع كل حدث تبقى الحقيقة (إذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد ؟) ما نعاني منه سوء إدارة لا نقص موارد. احزننى مشاهدة فيديوهات لاهلنا فى الجريف شرق والمايقوما وهم يبحثون تحت الأرض عن الخط الرئيسي للمياه حتى يتمكنوا من الحصول على مياه شرب.. ماذا بعد ذلك تقف الصفوف من أجل الحصول على الماء عبر مجهود ذاتي وفكرة نعبت من الحوجة. تتواصل المعاناة فى بعض المناطق فى الخرطوم وامدرمان وبحري من انقطاع الكهرباء و انعدام المياه.. المعاناة وصلت قمتها لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة