المؤرخ الكسول: من دخيل المستعمر إلى غياب العقيدة الوطنية دفاعا بهوى الانقلاب!!! كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-26-2025, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2025, 01:22 PM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤرخ الكسول: من دخيل المستعمر إلى غياب العقيدة الوطنية دفاعا بهوى الانقلاب!!! كتبه الأمين مصطفى

    01:22 PM October, 05 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تمهيد
    في السودان، المؤسسة العسكرية لم تكن يومًا جهة محايدة تُدافع عن الوطن بصدق، بل كانت عبر التاريخ مزيجًا من أدوات سياسية، وأحيانًا قوة قمع. وعندما يُطرح سؤال التأريخ المنصف، تظهر فجوة كبيرة بين ما يُروّج من «دور وطني كبير للجيش» وبين ما تكشفه الوقائع التاريخية من تدخلات عسكرية مُنظمة في قمع الثورات والمقاومات الشعبية.
    واحدة من أبرز القضايا التي تُبيّن هذا التداخل هي أن قادة قوة الدفاع السودانية ارتبط بعضهم تاريخيًا بتعاون مع المستعمر أو كانوا ضمن القوى التي ساعدت في تثبيت السيطرة الاستعمارية بعد المعارك، مما أسهم في ضعف العقيدة الوطنية للمؤسسة العسكرية لاحقًا.
    1. استعراض للوقائع التاريخية بتصويبها
    إليك بعض الأمثلة التاريخية التي تصحّح بعض المفاهيم وتوضّح كيف كانت المؤسسة العسكرية مُتورطة:
    كرري (المعركة الفاصلة 1898): حيث هزمت الدولة المهدية وهُزمت قوى المقاومة ضد الاستعمار الإنجليزي-المصري. هذه المعركة تمثّل إذًا نواة للقوى التي ستُهيمن بعدها. في أعقابها، بدأ الاستعمار يقيم مؤسساته العسكرية المحلية ويُعدّ القوات المسلحة المحلية.
    أم دبيكرات (25 نوفمبر 1899، ): كانت من معارك ما بعد كرري، ضمن مقاومة ما تبقى من الدولة المهدية، لكنها قبل تأسيس قوة دفاع سودانية كمؤسسة في 1925.
    كتفية 1908: في هذه الفترة، توجد روايات بأن قوات الاستعمار أو الأجهزة المحلية المدعومة من السلطة الاستعمارية قامت بقتل أو شنق أفراد من المقاومة مثل عبد القادر إمام وود حبوبة في سوق كَتفية، عقابًا على المقاومة المحلية.
    برنجية 1916: الحملة التي شنّها البريطانيون على دارفور ضد سلطان علي دينار، باعتبار أن الأخير اتخذ مواقف عدائية تجاه نفوذ الاستعمار أثناء الحرب العالمية الأولى، وقد استخدم الاستعمار القوة الجوية والبرية للقضاء على مقاومته.
    تأسيس قوة الدفاع السودانية (1925): تأسست رسمياً تحت إشراف البريطانيين، وهي مؤسّسة عسكرية محلية لكن غير مستقلة بالكامل من الناحية السياسية أو القرار. تألفت من عناصر محلية كثير منها كان بالفعل يتعاون أو خدم المستعمر، أو قبائل مناطقية، أو ضباط محليين تمّ تأهيلهم من قِبَل المستعمر.
    2. كيف نشأ بعض قادة القوة العسكرية من داخل نظم المستعمر
    من دون الحصول على أسماء دقيقة لكل قائد شارك في كرري ثم أصبح من قادة SDF بعد ذلك، إلا أن المنطق التاريخي يُشير إلى:
    أنه مع هزيمة الدولة المهدية في كرري، بدأت مرحلة تمكين عناصر محلية كانت تتعاون مع الاستعمار، أو تمّ اختيارهم لتولي مناصب قيادية محلية، ضمن استراتيجية الاستعمار لبناء «نخبة محلية» تُسهل السيطرة.
    بعض هؤلاء كانوا من القبائل أو الجماعات التي عقدت تحالفات مع البريطانيين، أو استفادت من الاتفاقيات التي أبرمتها السلطة الاستعمارية، مما جعل ولاءهم مزدوجًا أو مشروطًا بين كليهما: بين قوميتهم المحلية وبين النفوذ الاستعماري.
    بعد تأسيس SDF، أصبحت القيادة تضم ضباطًا محليين تربّوا أو تمّ تدريبهم تحت إشراف المستعمر، مستخدمين وسائل المستعمر في التنظيم والقيادة، وأحيانًا بتوجهات سياسية منسجمة مع مصالح الاستعمار أو تحالفاته المحلية.
    3. غياب العقيدة الوطنية: الأسباب والتجليات
    من هذه البدايات المنخرطة في تحالفات مع المستعمر ووجود ولاءات متشابكة، تراكمت مشاكل أدّت إلى ضعف أو غياب لعقيدة وطنية واضحة لدى المؤسسة العسكرية. بعض التجلّيات:
    ولاء مركّب أو مزدوج: بعض القادة كانوا أقل ارتباطًا بالمشروع الوطني أو المصلحة العامة، وأكثر ارتباطًا بالمصالح الشخصية، الفئوية، القبلية، أو بمنافع تُمنحهم من السلطة الحاكمة.
    الهوية العسكرية المُستورَدة: المنهاج التدريبي، القيود التنظيمية، العقائد الأمنية والسياسية التي ورثتها المؤسسة، كثير منها مستورد من تجارب المستعمر أو من الأيدولوجيات الانقلابية التي تبنّتها القيادة لاحقًا، وليس من فلسفة وطنية جامعة ومتماهية مع تطلعات الشعب السوداني المتعدّد العرقيات والثقافات.
    التسيّس والانقلاب كمنهج: حين يتحول الجيش إلى أداة للانقلاب، ولأن بعض قادته كانوا مدركين لأدوات السلطة الموروثة من الحقبة الاستعمارية (الأجهزة الأمنية، القوة، السيطرة المركزية)، تصبح المؤسسة العسكرية أقل ميلاً للمساءلة المدنية، والديمقراطية، وأقل اهتمامًا بالمصلحة العامة، وأكثر اهتمامًا بالحفاظ على امتيازاتها.
    4. نقد المؤرخ الكسول في ضوء هذه الحقائق
    بناءً على ما سبق، يُمكن تحديد عدة مواطن ضعف لمنهج «المؤرخ الكسول» الذي يدافع عن الجيش بلا نقد:
    يتجاهل الأصل التاريخي الذي فيه قادة المؤسسة العسكرية كانوا في بعض الحالات جزءًا من منظومة استعماريّة أو تابعين لها، أو استفادوا منها، مما يُضعف من فكرة أن الجيش تأسس من الصِفر كمؤسسة وطنية خالصة.
    يغفل التراكمات التي صنعت غياب العقيدة الوطنية: من ولاءات قبلية أو مناطقية، إلى تحالفات سياسية، إلى تأثر كبير بالاستعمار ورواياته الأمنية، إلى تبنّي الانقلابات كوسيلة للسلطة.
    يتبنّى الروايات الرسمية التي تُبرّر الانقلابات وتُخفي دور الجيش في ارتكاب الجرائم، حتى إن كانت في الحقبة الاستعمارية أو بعدها، كأنها أخطاء فردية أو ردود فعل اضطرارية، وليس جزءًا من استراتيجية أو بنية مؤسسية.
    لا يستخدم المصادر المتعددة: المكتوبة، الأرشيف، الشهادات المحلية، الشهادات الشعبية، المذكرات، التقارير الحقوقية، مما يُبقي الرواية أحادية البُعد وتسييسها العالي.
    5. العلاقة بين التأسيس الاستعماري لقيادات الجيش والاضمحلال العقائدي الوطني
    من الربط بين الوقائع والتأمل، يمكن القول:
    إن وجود قادة في الجيش كانوا منذ البداية يعملون مع المستعمر أو ضمن إملاءاته يُضعف من إحساس الانتماء الكلي إلى المشروع الوطني، فإذا كان القائد يرى أن ولاءه ليس لشعب ككل بل لمجموعة محدّدة أو لمركز قوة استعماري سابق أو شريك براجماتي، فإن القرارات العسكرية تتخذ أحيانًا بما يخدم تمكين هذه المجموعة أو الحفاظ على امتيازاتها، وليس خدمة الوطن ككل.
    هذا الأمر يترك أثرًا في العقيدة العسكرية: كيف يُدرَّب الضابط؟ لأي غرض؟ لمن يُحمّي؟ هل الوطن؟ أم السلطة؟ أم الأطراف السياسية؟ هل الولاء للمؤسسة العسكرية أم لأيديولوجيات أو تحالفات؟
    كما أن الانقلابات التي اجتازت السرد الوطني باعتبارها منقذة أو مخلصة، تُكرّس فكرة أن المؤسسة العسكرية تتصرف ككيان فوق الدولة المدنية، وليس خادمًا لها، وعندما يُعاود الجيش التدخّل السياسي، يُستعاد نفس النمط الاستعماري—ألا وهو الاستحواذ على السلطة السياسية بالقوة وليس بالشراكة الديمقراطية.
    6. توصيات لإعادة بناء عقيدة وطنية في الجيش السوداني
    من أجل إصلاح الوضع وإعادة بناء مؤسسة عسكرية تملك عقيدة وطنية حقيقية، يجب النظر في:
    التاريخ المنصف والمساءلة: فتح الأرشيف، التحقيق في وقائع مثل كرري، أم دبيكرات، كَتفية، برنجية، وغيرها، بما يُعترف فيه بالخطأ ويُحمّل المسؤوليات، سواء في فترة الاستعمار أو ما بعده.
    القيم الوطنية كمكوّن أساسي في التدريب العسكري: تعزيز مفهوم الولاء الكامل للوطن، وليس للقيادة الفردية أو للطوائف أو المناطق، وإدخال مناهج في الأكاديميات العسكرية تُركّز على الحقوق الإنسانية، المدنيّة، احترام التنوع العرقي والثقافي.
    الفصل بين الجهاز العسكري والسياسي: قانونية واضحة تُلزم الجيش بأن لا يتدخل في السياسة، أن تكون هناك رقابة دستورية، برلمانية، مدنية على المؤسسة العسكرية، وإلغاء امتيازات غير مبرّرة.
    دمج القوات وتوحيدها: إن وجدت قوى موازية أو مزايا مناطقية أو فئوية، يجب أن تُدمج في إطار جيش وطني واحد، مع معايير مهنية واضحة، وليس استنادًا إلى الولاءات أو المصالح الخاصة.
    الشفافية والمحاسبة: في الميزانيات، في استخدام القوة، في الأوامر، في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين؛ وكشفها أمام مؤسسات مستقلة ومحاكم، حتى تبنى الثقة بين الجيش والشعب.

    خاتمة
    هذه القوة بنيت على غبينة وعقيدة غير وطنية تتمثل فى الاستعمار بالاجنبي كنا يحدث اليوم فى حرب حمدان والبرهان ولأن عقيدة الارتزاق راسخه من حرب المكسيك الى الحرب العالمية الى عاصفة الهدم!!!
    إن الجيش السوداني، خصوصًا قوة الدفاع السودانية التي نشأت في سياق استعماري، لم تنجُ من أن تكون مُركّبًا من عناصر دخلت مع المستعمر أو شاركت في تنفيذ سياساته بعد المعارك كـ كرري وأم دبيكرات. هذا التاريخ هو ما جعل المؤسسة العسكرية تعاني من ضعف في العقيدة الوطنية، ولاءات متعددة، وتداخلات سياسية مستمرة. والمؤرخ الذي لا يُصوب هذه الحقائق، ويُغضّ الطرف عنها، هو مؤرخ يُخاطر بأن يصبح جزءًا من إعادة إنتاج خطاب يشرّع الاستبداد العسكري، رغم أن التاريخ نفسه يكشف ما يلزمه من نقد ومساءلة.
    لقد تحول الجيش الفضل الى مليشيات تتاجر فى تهريب الذهب واللحوم والسمسم وتضارب فى الدولار اى انها اصبحت قوة تدافع عن امتيازات اقتصادية وجهوية!!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de