كتاب "إمرأة خيدع" لمؤلفه محمد عكاشة حيرني إبتداء من عنوانه الذي إجتهد أستاذ النقد والدراسات المسرحية الدكتور أبو القاسم قور في سبر غورة واعتبره (قصة خيدع). حيرني الكتاب لكثافة الجرأة في المشاهد الجنسية التي تتم في بيتها وسط الأسرة الممتدة . لم أستطع الإمساك بخيوط الوقائع التي لا تكاد تعرف بدايتها من نهايتها وهي وقائع محشودة بالمشاعر والأحاسيس التي لاتكاد تنتهي إلا لتببدأ من جديد وإن بعد حين. هناك شخصية محورية وهي إمراة جميلة لعوب لاترتوي ولا تروي،إمراة غامضة ومتناقضة أضفت على القصة حضوراً شبقاً على إمداد النص. لن أخوض في تبريرات سياسية وفلسفية لهذا الانفتاح الغريب عن موروثاتنا العقدية والمجتمعية لكن لابد من التوقف عند وصف الدكتور قور للنص بانه أثر إبداعي يمكن أن نسميه مابعد الحداثة أو نهاية النموذج. كما لن أبرر الانتقال المريب لمحمد عكاشة في هذه القصة الخارجة على المألوف بخروجه من السودان فالحياة عامرة بالتقلبات الوجدانية والمجتمعية التي لم تعد تدهشنا. مع ذلك حرصت على الكتابة ما استطعت عن هذا الكتاب بعد أن قرأت الدعوة التي جاءت في الصفحة الأخيرة للتواصل والمشاركة ببعض السطور، وقصدت نشرها للعامة في محاولة لإعادة قراءة هذا النص المحير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة