كوكو هيبان جانقو أصلي نمره واحد ( 2 ) كتبه ايليا أرومي كوكو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-17-2025, 02:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2025, 12:24 PM

ايليا أرومي كوكو
<aايليا أرومي كوكو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كوكو هيبان جانقو أصلي نمره واحد ( 2 ) كتبه ايليا أرومي كوكو

    12:24 PM October, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    ايليا أرومي كوكو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كوكو هيبان جانقو أصلي نمره واحد ( 2 )

    اذكر انني في صيف العام 1998م فكرت في الخروج من صندق الهمل الوظيفي الحكومي ولو الي حين من الوقت . في تلك الفترة الزمان كانت رحي الحرب تدور في الجنوب وجبال النولة والانقسنا . كما نشطت الجبهة الشرقية في الحزام المحازي لدولة اريتريا الجبهة الشرقية . وهو تحالف من الجماعات المتمردة التي كانت تعمل في شرق السودان على طول الحدود مع إريتريا، وخاصة ولايات البحر الأحمر و كسلا. وهذه كان يتزعمها موسى محمد أحمد. بينما كان الجيش الشعبي لتحرير . او السودان بزعامة القائد العظيم المبجل الدكتور الحركة الشعبية لتحرير جون قرنق . وكان السودان في ذروة ايام حربه الذي انتهي بأنفصال شطره الجنوبي الحبيب .

    تلك هي الايام التي نتداولها بين الناس وكانت الخرطوم كعهدها دئماً علي سطح صفيح ساخن تفور وتمور وساحات الفداء في أوج عنفوانها تشحذ همم الشباب لتدفع بها الي ساحات المعارك والقتال في الجنوب وجبال النوبة والانقسنا كما في شرق السودان . ولم نكن في يومم من الايام دعاة الفتن او حروب وكما كنا لم نزلنا الي يوما هذا نردد دوماً بوقف الحروب العبثية لانها حتماً خصماً علي السوان. الحروب كالعادة لا غالب او مغلوب فيها الا الوطن العزيز الغالي ما قد كان وما سيكون . وكانت المضايقات علي اشدها لكل من تسول له نفسه بموقف مضاد او رأي مغاير ومناهض لتيار دق اسفين و طبول الحرب . وقتها كنت من اشد المنتقدينً للحرب مناهضاً ومجاهراً وضداً لها . هذا دعك من الاستجابة لنداءاتها وتلبية الدعوة لها . وهذا ما وضعني في كثيرة من المواقف التي لا احسد عليها مع ادارة المصلحة اذ كنت أرفض الذهاب الي الندوات او المشاركة في المسيرات المأيدة او المنددة . وكنت في مواقفي لا اهادن ولا اساوم او اجمل مؤمناً بما يقوله السيد المسيح : ليكن كلامكم نعم نعم لا لا فما زاد علي ذلك فهو من الشرير .

    وعندما تكالبت علي الضغوطات وكثرت المضايقات بصور وبأخري وبشتي الاساليب والاشكال ليس أقلها الدفع الي الاستقالة او ترك العمل . كان لي رأياً حتي لا استجيب لهوى من يريد تحقيق حلمه بالتخلص مني فانا لا اعمل عند احد والعمل العام ليس ملك لأحد ففضلت ان اكون شوكة حوت في حلوقهم او خنجر في خواصرهم لا أواذي احد لكنني من جهة لا اريحه بالتخلص مني .

    فأخترت العودة الي عمل الجنقو للمرة الثانية باجازات وأذونات من وقت الي اخر يمنحوني اياها احيانا مضطرين او غصباً عنهم في مخيلتهم :

    "ما بريدك وما بحمل بلاك!"

    اخذت اجازاتي المرحلة او المحفوظة التي لم اكن اخذها لاتمتع بها لسنوات عدة اقضيها في العمل العام خصماً علي راحتي البدنية والنفسية او حتي الروحية . في اجازتي هذه يممت وجهي نحو الجنوب الي الشطر او الجزء والشق الاخضر من كردفان ، قصدت ولاية جنوب كردفان وان شئت رحلت الي اقليم جبال النوبة . نعم غادرت او سافرت الي الدلنج ومن ثم الي هبيلا وما ادراك بمشاريع هبيلا في مناطق الغلفان شمال شرق الكرقل عند تقاطع سماسم شرقاً الي كونس وما حولها . هنا قمت باستأجرت قطعة أرض زراعية بكرة عملت علي تنظيفها من الاشجار أيعمل ( الامبحتي ) وهي عملية قلع الاشجار من جذورها وحرقها تمهيداً لاعداد وتجهيز الارض لزراعتها وهذه العملية تتم في فصل الصيف أي قبيل فصل الخريف وهطول الامطار .

    كنت وقتها في أوج عنفوان الشباب عندما يكون الزول شايف نفسه ربما هذا في ما بين نحو الثالثة و الخامسة والثلاثين من العمر يزيد او يقل هذا ليس بالمهم ابداً . بل المهم في هذا التاريخ من عمر حياة الانسان انه يكون في تمام عمر الزهور وعمر الهنا وقمة النضج المتكامل شعوراً حساً بدناً جسداً نفساً وروحاً . النضج بمعني الاستعداد الانساني المتكامل جسدياً مادياً ومعنوياً نكرر نفسياً ورحياً فهذا مهم جداً لأنك بالروح لا بالجسد وحده انساناً . وكمال النضج الشبابي يعني ايضاً الاستعداد للبذل والعطاء الغير محدود والبلا حدود . هنا وأنت ترفل في ثوب الصحة والعافية فأنت تعمل كأنك ستعيش ابداً . وهنا اسمحوا لي بأن اتذكر معكم هذه الاية

    اِفْرَحْ أَيُّهَا الشَّابُّ في حَدَاثَتِكَ، وَلْيَسُرَّكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، وَاسْلُكْ فِي طُرُقِ قَلْبِكَ وَبِمَرْأَى عَيْنَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ عَلَى هذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا يَأْتِي بِكَ اللهُ إِلَى الدَّيْنُونَة . الجامعة 11 : 9

    فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنُونَ إِذْ تَقُولُ: «لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورُ . الجامعة 12 : 1».

    وبالحماسة الشبابية العزم الذي لم يلين وعون وتوفيق اله لا يخذل يطلب ويرجوه . غضنا غمار الزراعة الصعبة المكلفة مادياً المرهقة المنهكة جسمانيا غضنا الوراعة مع شباب كرام أشاوس صناديد لم تلين ولم تغور عزمهم يوماً وبارك الرب تعب عملنا وكلل موسمنا بالنجاح و أتينا بالحصاد الوفير ستون ومئة فشكراً لله كريم فضله لآن بالشكر تزيد وتدوم النعم .

    ساذكر ما اذكر ان حصاد العمل والجهد الزراعي الشاق المضني الذي لا يعرفه الا من عمل في الزراعة يوماً وعاني . وهذا المعاناة التي يمكن ان يعانيه الانسان من تعب في الكثيرة من التفاصيل الصغيرة التي يمكن ان يواجهها المرء احياناً في عندما تتداخل مناطق الزراعة بمراعي او مراحيل الرعاة والابقار فهنا يبرز الي السطح أحدي اوجه الصراعات وهو مل يطلق عليه الصراع علي الموارد .

    ومع هذه يستطيع من يجتهد بعرق جبينه ان يفرح ويسني كل الصعاب والاتعاب في وقت الاثمار والحصاد فمن بالحزن يتعب يصبر في وقت الزراعة بكل تأكيد سينحج ويفرح في وقت الحصاد . فقد أصبت نجاحاً باهراً وحققت محصولاً وفيراً من السمسم . هذا المحصول الذي طلق عليه اسم "ذهب السودان الأخضر" أو "ثمرة الذهب" بسبب قيمته الاقتصادية الكبيرة وكونه محصولاً مهماً في السودان.

    وهذا ما ممكنني من زيادة الثقة بنفسي ورفع معنويات في العمل الوظيفي الحكومي وساهم في رفع أمكانيات المادية وعوضني فارق الراتب الحكومي الشهري الذي ر يشبع ولا يغني من جوع . وهذا الامر مهم جداً بالنسبة للشباب اليوم بعدم الاعتماد علي العمل والراتب الحكومي او الخاص الواحد في زمن وواقع مادي اقتصادي صعب يتطلب مواجهته بالاجتهاد وجهد مضاعف لأجل تحقيق مستقبل أفضل . فالمطلب من الشباب اليوم هو الاستثمار في الزمن والوقت بسلاح العلم والتعلم وتنمية ما يتوفر لكم من الصحة العافية من عقل ومال .هذه يجب القيام باستغلالها الاستغلال الامثل . ولا يوجد أي انسان من البشر لا تتوفر له واحد من هذه الموارد والمواهب والامكانيات الالهية المجانية واقصد بها هنا . ان الناس جميعاً متساون في امتلاك مورد الوقت والزمن فأستثمر وقتك فيما يفيدك وينفعك . انت لا شك تمتلك قيمة الصحة والعافية وهذه ميزة يفتقدها الكثيرين غيرك . ربما نلت قسطاً من العلم والمعرفة في سلاح عليك بتوجيهه في الاتجاه لتجني حصاده . او انك تكتلك بعض من المال ولو القليل منه فأن استثمرته يمكنك ان تصير صاحب مال واعمال .

    افعل هذه وتلك وانهض بنفسك او كن سيد نفسك حتي لا يستغلك الاخرين ويوجهون بوصلتك في اتجاه اجنداتهم التي ان تضرك فهي لا تنفعك .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de