الأخ / الابن أمجد جعفر احمد دفع الله احد سكان الاشلاق ، أثار شجوني عندما بدأ الكلام عن الاشلاق .طلب مني أن اكتب عن الاشلاق وما حوله . وصلني من الابن امجد رسالة جميلة اريد أن اشرككم فيها اقتباس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أمجد جعفر أحمد دفع الله، وأود بدايةً أن أعرّف نفسي لعلكم تتذكرون صلة أعمامي بأهل بدري، وهم: محمد الأمين، سلمان، عبد الله (صاحب عبد الرزاق الهاشماب صديقك وصديق بله – عليهم الرحمة)، عبد المنعم، العميد استخبارات حسن دفع الله صديق بروفيسور قاسم بدري، والمقدم فتح الرحمن، وأصغرهم بروف حيدر دفع الله – رئيس القضاة السابق – له الرحمة والمغفرة. لقد كان والدي جعفر مرتبطًا بعلاقة وطيدة مع أهلنا من عائلة بدري، خصوصًا عبد المنعم بدري وإخوانه، كما لديه علاقة مميزة جدًا مع الدكتور إبراهيم بدري، بالرغم من فارق السن، وتجمعني معهم أيضًا علاقة عائلية وطيدة، وهو ما حفّزني على محاولة الحفاظ على ذاكرة حي قشلاق البوليس بأم درمان وتوثيق أحداثه وشخصياته.
اسرة احمد دفع الله انتقلت مثل اغلب الاسر من الاشلاق الى منازل ارحب في العباسية وغير العباسية . اليوم هم عبسنجية كاملي الدسم . العم أحمد دفع الله كان اشهر محقق في امدرمان عرفت من الاخوة احمد قسم الله الذي يحمل الجنسية الدنماركية وقبلها عاش لفترة في المانيا ثم انتهى به الامر كرجل اعمال ناجح في السودان . احمد كما كتبت عنه قديما رجل يترك بصماته وسيرته اينما حل وسكن . كنت في ضيافته عندما اكرمني بزيارته وغادرنا البارحة24سبتمبر 2025 وشقيق احمد قسم الله هو احد اعمدة الجالية السودانية في برلين جعفر قسم الله ويحمل الجنسية الالمانية وله اسرة رائعة . اجتماع الاسرتين كان بسبب تكريم التلفزيون الدنماركي لايكونة الدنماك الفنانة والمغنية وبطلة سباق الخيل وملهمة اعداد هائلة من الفتيات الدنماركيات بالرغم من موتها في حادث حركة مؤلم في جمايكا حيث فازت بجائزة احسن مغني لاغاني الرقي وسط اهل الرقي . .ناتاشا سعد كانت الفارسة التي فازت بكأس سباق الخيل في عدة منافسات ، منها كأس مسابقة ديربي دال في السودان ،على الفرس السراب لآل عبد المتعال وكلاء التايوتا الخ . كان هنالك جمعا غفيرا في كوبنهاجن وامتلأت قاعة سينما ،، امبير،، الكبيرة بالمدعوين لمشاهدة الفلم الوثائقي عن حياتها. كان من الحضور ثلاثة فتيات من اصل افريقي دنماركي مثلنها في الفلم في فترات مختلفة من حياة الايقونة ناتاشا سعد المدفونة في مقبرة المشاهيرفي كوبنهاجن العاصمة . الايقونة ناتاشا ابنة المصورة الدنماركية المشهورة كريستينا، لم تنس اهلها في قندتوا والسودان لها اسطوانة باللغة الانجليزية تتأسف لحال السودان وتقول..... اهلي في السودان هل تسمعوني ؟؟ سكنا في حى الملازمين قبل أن يبنى سوق الملازمين .تفاعلت مع اولاد الاشلاقات المختلفة حتى في جنوب السودان . ابناء الاشلاق كانوا اكثر انضباطا وربما بسب التربية شبه العسكرية . كانوا ،، مشروع نجاج ،، لانهم لم يولدوا وفي افواههم ولا حتى ملعقة من خشب . لم يتعرضوا للتدليل والحماية المفرطة و لم يمنعوا من الاختلاط بالأطفال الآخرين سوى من نعم ببعض الثروة ، العلم والمركز الاجتماعي . اولاد الاشلاق اجتهدوا ونجحوا ليوفروا لانفسهم ثم لاطفالهم ما حرموا منه . الكثير من من الاطفال الذين ارتكبت في حقهم جريمة توفير كل شئ بسهولة وبدون انضباط لم ينجحوا في حياتهم لانهم بطروا من التدليل والحمايةالمبالغ فيها. عندما كان الرائع محجوب شريف طيب الله ثراه مع اسرته في زيارة السويد كان يتردد على منزلنا وكنت لا انفصل منه. في احد الايام قلت لاولادي ان لا يتصرفوا كاولاد الاشلاق . وكثيرا كما كنت اقول لهم ما تبقوا زي اولاد العباسية . فقالت الاخت اميرة عوض الجزولي زوجة محجوب شريف . اولاد الاشلاق مالوم ؟؟ انحنا ما اتربينا في الاشلاق !!اسرة عوض الجزولي اسرة مميزة ضمت المناضلات الكتاب الشعراءالادباء اهل العلم والقانون . وقد يكون الدافع هى روح الاشلاق . اربعة من ابنائي درسوا سويا في مدرسةواحدة فرضوا نفسهم وصار بقية التلاميذ يريدون ان يكونوا مثلهم . استدعتني السيدة ايفا قرين،مسؤولة التعليم في المنطقة لتخبرني ان اولياء الأمور يشتكون لاناطفالهم يريدون ان يكونوا مثل اولادي بحرية كبيرة اعتداد بالنفس وعدم تقبل قررات المدرسي بدون توضيح ومناقشة . قلت لها اولادي سيكونون مستهدفين من المجتمع عندما يكبرون . احسن ما يمكن أن اعطيه لهم لمواجهة التحديات القادمة ، هي الشجاعة والثقة بالنفس.... انتهت المشكلة . شرحت للاستاذة اميرة ان اولادي يقفلون الشارع ،، بقونين،، بشبكة ويلعبون ،،الباندي،، نوع من الهوكي طيلة اليوم .ويبعدون الاقوان فقط عندما تأتي سيارة ثم يعيدونها لمكانها. ولا تتوقف دراجاتهم من الشارع واستخدام لوح التزحلق .في بعض الاحيان ينضم اليهم بعض اخوتهم غير الاشقاء ويصير الشارع تحت سيطرتهم . احد الضيوف قال لي ... اولادك في الشارع كل اليوم ... ما بتخاف ؟؟ قلت له انا خايف جدا على الشارع منهم . اولاد الاشلاق كانوا مرتبطين برابط قوي امتازوا بالشجاعة والثقة بالنفس . نفس الشئ كان ينطبق على العبسنجية . احمد قسم الله في طفولته كان يسكن في مدني مع والده رجل البوليس قسم الله محمد سعد واثنين من اعمامه رجال البوليس وهما ابو زيد محمد سعد والأمين محمد سعد .والجميع قد اتو من بلدة قندتو.أول من اشتهروالتحق بالبوليس هو النقيب محمد البشير المعروف ب ،، تنقور ،، وهو من دفع بالكثر من أهل قندتو لرفد البوليس بخيرة رجال البوليس الذين تركوا اعطر ذكرى . اتوا من قندتو الصغيرة حجما والكبيرة انجازا ،والتي تعتبر من معجزات السودان .هذه البلدة لا يوجد بها شيخ صبي امراة أو رجل لا يقرأ ويكتب . بدون دعم الحكومة أو اى جهة خارجية شنوا حربا على الامية وقضوا عليها تماما. قندتو رفدت السودان بالكثير من العظماء . وسنعود الى المعجزة قندتو !! احمد قسم الله يعرف الاشلاقات وارتبط باشلاق الملازمين لانهم كانوا يقضون الاجازة مع عمهم حسن محمد سعد طيب الله ثراه . اختيرالمرحوم حسن محمد سعد بسبب مميزاته ليكون في شرطة القصرالتشريفية .عندما اتى آل المهدي ب 4 الف من المغيبين الذي خربوا دنيتهم وآخرتهم لقتل الابرياء في حوادث اول مارس 1954.اتى أحد الوحوش الذي لم يعرف الشهيد باذن الله حسن محمد سعد وليس بينهم ثأر او خلاف.... قام ذلك المغيب بذبح رب الاسرة حسن محمد سعد بدون ذنب او ضغينة .... لعن الله الطائفية والجهل . السيدة النية بت حامد زوجة المغدور حسن محمد سعد وجدت نفسها والدة اربعة من الايتام ابنين وبنتين وهم محجوب محمد سعدوشقيه ابراهيم الذي مات في قندتو بلدغة ثعبان ،،ابو الدفان ،، وهو طفل صغير . حسن محمد سعد خلف ابنا صار هو الدكتور في القانوني محجوب حسن محمد سعد الذي صارمديرا عاما لشرطة السودانية . من الممكن جدا أن حفيدالوحش الذي ذبح حسن محمد سعد هو الجنجويدي الذي شاهد عمارة ضخمة من خمسة طوابق واقتحمها واصفا صاحبها احمد قسم الله بالمؤتمر الوطني ،، كوز،، . احمد قسم الله ابعد الناس عن الكوزنة . كون ثروته بعرق جبينه قدم لوطنه السودان عن طريق التجارة بين الدنمارك والسودان في المعدات الطبية ثم معدات شركات البترول ، كما ساعد في استقطاب المساعدات الدنماركية للسودان . الجنجويدي طالب بكل الفلوس الذهب ومفاتيح السيارات وعندما تباطأ شقيق احمد اطلق النار على فخذه ثم اطلق النار بالقرب من رأس احمد قسم الله . بعد نهب المال اعطوهم مهلة قصيرة لمغادرة العمارة . الدكتور القانوني محجوب حسن محمد سعد كمحاضر قدم الكثيرلكلية الشرطة في السودان وغير السودان بسط الامن السلام والطمـأنينة في السودان كمدير عام لشرطة السودان . حفيد من ذبح والده لا يزال يقدم النهب الذبح الاغتصاب الحقد الحرق الدمار والارهاب . يقولون انهم قد همشوا وأن الخير الذي عند الآخرين قد نهب منهم !!! اذا اخذنا قرية أو بلدة قندتو التي اتى منها المغدور حسن محمد سعد . نعرف انها تطورت وصارت ملئ السمع والنظر، لأن اهلها شقوا وعملوا نساءا ورجالا . نشروا العلم لدرجة انه ليس في قندتو شخصا واحدا لا يعرف القراءة والكتابة . من ذبح المغدور اتى من بيئة يجلس الكثير من رجالها في الظل وتقوم النساء باغلب العمل الشاق حتى العتالة ونقل مواد البناء !!من المؤكد أن تلك الديار ستتقدم كثيرا اذا عمل الجميع . عمارة الاخ احمد قسم الله محمد سعد تحتاج اليوم لصيانة كبيرة . الجنجويد لم يكتفوا بالسكن ونهب كل المفروشات ، بل حولوا الطابق الارضي الى مصنع لصهرالكيبلات المنزوعة من باطن وظهر الارض للحصول على النحاس !! حضرنا من الجنوب الى امدرمان وبعدالاستقرار صارت الصورة اوضح وتعودنا على اختلاف المناخ ،التضاريس ،البيئة واللغة الخ . سكنا في حى الملازمين . بالرغم من توفرمدارس الاحفاد كانت مقصد الكثيرين. قرر ابراهيم بدري الاشتراكي أن نلتحق بمدارس الارسالية الامريكية المواجهة لمستشفي امدرمان . والتحق شقيقاتنا بنفس القسم الآخرللمدرسة وتفصلنا ،،استبالة امدرمان ،،كما عرفت . القصد كان أن نتعلم كمسلمين التعايش مع المسيحيين وغير المسلمين . ونحن في طريقنا الى المدرسة استوقفنا ضابط البوليس الاسطوري ،،أحمد عبد الله ابارو وكان منزله شمال الاشلاق . سالنا اين ندرس وعندما قلنا له أننا ندرس في مدرسة الامريكان وان المدرسة جيدة ونحبها جدا . قال لنا بكرة بيجوكم اخوانكم سمير ومنيروقد كان . بعد فترة انتقل ابارو الى شرق الاشلاق في منزل منفصل عن الاشلاق. ابارو صار على رئاسة البوليس المباحث والبوليس السري ,وصنوه في الادارة والتفاني كان لويس سدرة شقيق الطبيب مورس سدرة الذي صار وزيرا . ابناء اباروا درسوا في شرق اوربا واحدهم صار محاضرا في الجامعة ومن المؤكد انهم لم ينسوا الاشلاق. قرر صديق والدي وزوج عمتنا المربي عبيد عبد النور اخذنا الى مدرسة بيت الامانة بدون استشارة ابي. قديما كان الجميع اوصياء على الاطفال!! في بيت الامانة كانت النقلة كبيرة . في مدرسة الامريكان لم يكن الضرب جزءا من التعليم . كنا 25 تلميذا وفي بيت الامانة كنا 72 تلميذا والبعض يجلس على الشباك منهم ربيع حسيب الذي استنشهد في سلاح المهندسين عندما اتى آل المهدي بالمحاربين من ليبيا ، كعادتهم في استغلال البسطاء والمغيبين لارتكاب المذابح . تلك النقلة كانت رائعة لانها عرفتنا بالسودان الحقيقي في شكل ابناء الاشلاق وليس ابناء الملازمين . الكثير من الاطفال كانوا من سكان اشلاق الملازمين . وربطتنا بهم صداقات لم تنقطع ابدا . طريقنا الى المدرسة ومن المدرسة كان يمر باشلاق البوليس الجوة والبرة . الاشلاق الجوة كان يضم عساكر سجن الساير . سجن الساير تمت بنايته كنوع من الجحيم على الارض قام ببناءه الخليفة ود تورشين . امير السجن كان ادريس الساير وهو لص قاطع طريق وسكير كما كان يقول للمساجين الا أنه تاب على يد المهدي . اسم الساير لصق بادريس لأن خالته قد تمت خطوبتها لرجل، الا أن والدته كانت الاكبر طالبت بقانون القبيلة الذي يلتزم بتزويج البنت الاولى قبل الصغيرة خاصة اذا وضعت طفلا قبل الزواج. والرجال كانوا في تلك القبيلة في كردفان لا يتزوجون الا من امرأة قد وضعت طفلا وهذا ما يثبت انها قادرة على الانجاب .وينسب الطفل الى خاله . عرف هذا القانون عند القبيلة ب ،، الساير ،، او المتعارف عليه . في البداية لم تكن هنالك ،، ادبخانات ،، داخل المنازل . كانت هنالك حمامات مشتركة عن طريق الجرادل مثل الكثير من المرافق والمدارس. بعد فترة ظهرت كتل اسمنتية في شكل اقرب الى ،،كور،، عملاقة . وتم حفرحفر كبيرةخارج المنزل واستخدمت تلك الكور ك ،،مصاصات ،، لاستقبال المخلفات البشرية وارتاح اهل الاشلاق كثيرا . في احدى تلك الحفر سقط المحارب ادريس ود أحمد خال والدي وكسر عظم المخروقة . اخذوه الى ،،ود بتي ،، والد البصيرة بت بتي المتخصصة في الكسور والتي ورثت المهنة عن والدها. بعدها اخذوه الى المستشفى، وعاد لكي يلزم السرير من 1952 الى ظهر يوم الجمعة 30 نوفمبر 1961 يوم موته . تعلمنا منه الكثير وحفظت انا الكثير عن قصص المهدية . القاضي السوري قطران سقط في حفرة حفرتها البلدية وكسر رجله طالب بتعويض 10 الف جنيه . تحصل على 7 الف جنيه تساوي 21 الف دولار!! الجد ادريس لم يجد حتى الاعتذار . رفع قضية مثل السوري قطران كان يعني فضيحة للمطالب بالتعويض . اهل الاشلاق كانت منازلهم عبارة عن غرفتين و وقد يسكن اسرتان في منزل واحد. ولهم،،جباريك،،جمع جبراكة أو مزرعة صغيرة للخضاروما يحتاجه المطبخ من بامية ملوخية رجلة نعناع الخ . في الجزء الشرقي من صفوف الاشلاق ،،البرة ،، الذي تكون من خمسة صفوف او ستة على ما اذكر . تلك الجباريك كانت محاطة بالاسلاك الشائكة لحمايتها من اثنين من المخلوقات الأول هم البشر والثاني هى غنم الاشلاق التي تتمتع بقدر ضخم من الذكاء والمقدرة على التخلص والتملص . يضرب بها المثلفي الذكاء والحذر، لانها تلتفت عدة مرات قبل عبور الشوارع الكبيرة . تجوب المنطقه وتعود قبل مغيب الشمس لدارها بكل بساطة . كانت تفتك بكل اخضر او يابس لا تترفع عن مضغ الخرق ومخلفات الكوشة . لم يكن هنالك منزل في الاشلاق يخلوا من غنماية أو اكثر تجد علفها من الجبراكة والبرسيم اللوبا الذي يحضره البائع على ظهر الحمار. الاخ السر من الاشلاق كان يحضر اللبن الى الاخوة اولاد كسلا عبد الحليم وعبد الوهاب في منزلهم بالقرب من سوق الملازمين . عمهم العم سليمان كان يمتلك الدكان في سوق الملازمين وفي النصف الشرقي . بعض سكان الاشلاق كانوا يبيعون لبن الماعزلسكان ألملازمين . كثيرا ما كنت ارى اولاد الاشلاق بالرغم من صغر سنهم يحملون قفة كبيرة مليئة بالقمح ــ الذي لم يكن طعام اهل امدرمان ــ الى اقرب طاحونة بعيدا ،، جبدة ،، في فريق المحجوب دكاكين خال العيال.اولاد الاشلاق عرفوا حب الاسرة . الا انهم لم يعرفوا الدلع والخمالة . كانت هنالك ماتشات كرة بين صبيان الاشلاق البرة والجوة . وقد تنتهي بمعارك . اولاد الاشلاق كانوا يتبارون معنا في كرة الشراب. لا يقبلون بالهزيمة . ويرفضون الاصابات الواضحة . يقولون مش قون . نجادلهم ولا يقتنعون واخيرا يقولون انتوا احسبو زي ما عاوزين ونحنا نحسب زي ما عاوزين !! اولاد الاشلاق كانوا عصبة متجانسة تربطهم صلات قوية لايقبلون بالهزيمة . اهل الاشلاق كانوا يجتهدون بقوة في حمل ابناءهم على الدراسة والتحصيل . وصل احدهم الى مركز مدير عام الشرطة السودانية . أنه الدكتور القانوني محجوب حسن سعد .والده حسن سعد كان من رجال البوليس المميزين ولهذا عين في بوليس قصر الحاكم العام . في مذبحة اول مارس 1954 قام أحد المغيبين أحد ال 4000 الف من المسلحين الذي اتى بهم آل المهدي بذبح رجل البوليس حسن محمد سعد له الرحمة. وقتها لم يكن البوليس يحمل سلاحا ناريا . بعدها تغير الامر . واليوم يتلاعب صبية البوليس بالكلاش الذي هو سلاح قتالي لا يعطى ابدا للبوليس ، حتى في امريكا بلد الجرائم و50 الف ضحية اطلاق ناري كل سنة . المرحوم شهيد الواجب حسن محمد سعد ترك ارملته واربعة من الاطفال . العم صالح بابكر كان من سكان الاشلاق واظن انه انتقل من الاشلاق وقد صار صولا.
في منتصف الصف الأول من الجانب الشمالي كان منزل العم الشاويش عبد الله دلدوم . وهم من اهلنا النوبة الذين رفدوا السودان باشجع الجنودواكثر اهل الكاكي انضباطا.... طوبي لشعب النوبة العظيم ..من ابناءة عطا المنان رجل البوليس المحبوب كان فلفل قعدات امدرمان واحد ظرفاءها كما كان لا عبا له اسم في فريق الوطن الذي احتل ميدانه المساحة شرق ملجأ القرش وشمال الاشلاق . ذالك الميدان احتله نادي العمال الضخم والذي كانت له مشاركة اجتماعية ، رياضية وسياسية ضخمة . في فريق الوطن لعب ود الجراح الذي هو احد الابطال الاربعة الذين أنقذوا الترسانة من الهبوط الى الدرجة الثانية وامامهم اربعة مباريات اذا فقدوا احداها سقطوا. تمت الاستعانة بود الجراح ،حمدتو، كلول وعبد الخير ونجحت الترسانة بعد هزيمة الزمالك الاهلي الخ .عندما ضاقت الامور بحمدتو في السودان صار بوابا في استاذ الترسانة !!تصور...... عندما كان عطا المنان يلعب للوطن كان يطالب بعد كل ماتش بنص كيلو لحمة ونص قزازة عرقي ،في حالة الانتصار أو الخسارة . قالوا ..... فهمنا في الانتصار ، في الخسارة ليه ؟؟ الجواب كان ..... لانو بكون زعلان شديد . كنت التقي بعطا بطريقة راتبة في بداية الستينات ، لأن شقيقه حسين عسكري الحريقة أو الدفاع المدني اليوم ، قد تزوج بشقيقة اخي الفنان الزين قبور وشقيقه فتوة العباسية فوق ، فتحي اللبخ وفصلنا في منطقة ميدان الربيع شمال زقاق ضيق . شقيقي الشيخ مختار بدري ولد في 1962 وفي تلك الايام ولد الطفل عمر حسين عبد الله دلدوم وصارا اصدقاء طفولة .كنا بمثابة الاهل . كانت هنالك اكثر من قعدة في الاسبوع تضم فنانين عازفين واصدقاء. من رجال الحريقة الذي صادقناهم الاخ يوسف مصطفى شقيق رجل البوليس المشكور وابن الحي النيل مصطفى . الابن الثالث للعم عبد الله دلدوم كان الرجل المهذب /نور الدايم اما حبيب عبد الله دلدوم فقد زاملني في نفس الفصل لاربعة سنوات كان نعم الصديق . في الصف الجنوبي الاخير سكن عمنا عبد العزيزوالد ناصر زميل شقيقي الشنقيطي وانضم الينا في مدرسة الاحفاد الثانوية . اخي الفاتح عبد العزيزالذي زاملني في المدرسة كان مؤدبا ولطيفا كالعبير لم اشاهده منفعلا الا وهو مع مجموعة اولاد الاشلاق بالقرب من بوابة قبه المهدي الجنوبية .كانوا يهتفون ضد الانصار الذين كانوا يحرسون القبة .... شن القبة وكتين الراس في اوربا . السبب هو اننا سمعنا نحيب النساء في اكثر من منزل في الاشلاق في اول مارس 1954 عندما احضر آل المهدي جنجويدهم ومارسوا مذبحة بشعة ضد المواطنين ورجال البوليس العزل في قصرالحاكم العام. كثير من المواطنين ماتوا غرقا ومعهم بعض الانصار الذين لم يعرفوا السباحة. وقتها قالت الفنانة والشاعرة عشا ام رشيرش ...... في مارس الضربة كانت قوية ويا سمك جاتك هدية . احد سكان الاشلاق كان العم حسن محمد سعد من اهل بلدة قندتو ألاسطورية والتي خرجت اعظم رجال السودان بالرغم من صغرها. حسن محمد سعد طيب الله ثراه ذبحه احد جنجويد آل المهدي داخل القصر الجمهوري حيث عمل كاحد بوليس المراسم . العم حسن محمد سعد ترك اربعة من الاطفال وهم محجوب حسن محمد سعد الذي صار فريقا ومديرا للبوليس . ابراهيم حسن محمد سعد مات صغيرا بلدغةثعبان في قندتووبنتين .استقيت هذه المعلومات من اخي وزميل نصف قرن في اسكندنافية احمد قسم الله محمد سعد .
تلك المذبحة التي مات فيها مهدي مصطفي نائب مدير البوليس ورئيسه البريطاني ومجموعة من رجال البوليس ، غيرت سياسة البوليس . تسلح البوليس بالمسدسات اول مرة . واخيرا بالرشاشات وهذا مرفوض حتى في امريكا . لم تتوقف جرائم زعماء طائفة الاصار وفي ايام صديق المهدي كانوا حاقدين على الجيش لانهم قد اتفقوا مع عبود لاستلام السلطة لمدة ستة اشهر ثم التنحي عندما يزول الخطر من رجوع الختمية الى حضن الاتحادي تكوين حكومة وعودة فكرة الاتحاد مع مصر . ارسلوا المغيبين الى الصدام مع البوليس في مساء يوم 21 اغسطس 1961. تم قتل ثلاثة من اعظم رجال الشرطة السوداني . وهم العم الزبير جاه الله والد شرطي المرور المحبوب جدا ،، ابو داؤود ،،شقيق الاخ الامدرماني العظيم ضابط البوليس ومن عمل في الخليج احمد الزبير .قتلوا الشاويش ميرغني الذي كنا نعتبره بطلنا الاكبر ونحن من الاطفال . الثالث هو راخي شجر مطر !! لم يعدم او يسجن اى انسان !!! الثلاثة مدفونون سويا بالقرب من قبر الرئيس الازهري واستراحة آل ،، ابو العلا ،،. الاخ العم عبد الرحمن من سكان الاشلاق كان يقود السيارة دفع رباعي من ماركة ويليز البريطانية التي تأخد محمد صالح عبد اللطيف ضابط بلدية امدرمان ثم قاضي جنايات امدرمان الي عمله . ابنه كمال كان في مدرسة العرضة من اصدقاء شقيقي بابكر بدري. التوم كديس كان من زملاءنا في مدرسة بيت الامانة وسكن في وسط الاشلاق . ميرغني خلف الله سكن في الاشلاق زامل شقيقي محمد صالح الشنقيطي وثالثهم عبد الرحيم على حمد في مدرسة بيت الامانة كانت لهم افكار تقدمية منذ بداية حياتهم . انتهى بهم الامر في الحزب الشيوعي . انتقل ميرغني خلف الله مع اسرته الى اشلاق الخرطوم .وذهب شنقيطي عبد الرحيم على حمد وآخرين لعزومة انتقالهم لاشلاق الخرطوم .ميرغني خلف الله تعرض للاعتقال وتم تعذيبه في زمن مايو لدرجة انه عندما تركوه امام منزلهم لم يتعرف على المنزل . شقيق ميرغني احمد السياسي انتهى به الزمن في فنلدة . كان سياسيا مطلعا لا يكف عن مناقشة السياسة . لا يمكن ان ينسى الانسان اشهر رجل بوليس في امدرمان العم الصول ،، شنب الروب ،، والد التوأمين حسن وحسين احدهم صار طبيبا . انتقل العم درار من الاشلاق الى دار كبيرة غرب سوق حي العرضة وشرق نادي المريخ . التيمان زاملائي في مدرسة الاحفاد الثانوية . الصول شنب الروب كان اسطوره في امدرمان . كان يجد الاحترام والود من اكبر مترددي السجون امثال قطية ، تورو الضل الخ.عندما يدخل اى مكان يقف الناس لتحيته .لم لا ؟ فقد سهر على امنهم وراحتهم . ذكر لي ابنه حسن انه كان يحضر طعام الغداء من الاشلاق الى والده في مركز البوليس . كان والده الصول يترك بعض الطعام لمن يعرفهم من مترددي الاجرام او فتوات امدرمان ومن هم في الحراسة قبل تقديمهم الى القاضي. سمعته يدلي بشهادة احترمتها . اتت اسرة لتبلغ عن سرقة الخادم الجديد واختفاءه من منزلهم . عند السؤال عن هوية الخادم قالوا .. جنوبي . قال العم درار ... جنوبي بيسرق الا يكون اتربا في الشمال . ولدكم ده ما جنوبي . يجب أن لا ننسى دور قصاص الاثر بين رجال البوليس . اشهرهم عمر القصاص . قصاص الاثر كان عدو اللصوص اللدود .لهذا ترصدوا لقصاص بحري واغتالوه . كان يكفي أن ينظر عمر القصاص الى اثر القدم لكي يحدد من هو السارق .من العادة عند اكتشاف زيارة اللص يقومون بغطاء اثر قدميه بقدح، صينية او طشت الى حضور القصاص . اوردت عن القصاص عمر في موضوع عمر قصاص الاثر وبعبع الحرامية ، لانه حدد اسم لص ليلي ورفض الجميع تصديقه لأن اللص كان في السجن كما عرفوا . مع ا صرارعمر القصاص اتصلول بالسجن ، ليعرفوا ان اللص قد اطلق سراحه قبل يومين . عند مداهمة اللص وجدوه وحول معصمه الساعة ،، رومر ،، الفاخرة من ضمن المسروقات . ود القصاص في مواصلة معي قال ... انه خاطب العميد يوسف بدري ب يا بروف ، فقال له يوسف بدري .... قول ابوي يوسف . انها امدرمان . السواري ارتبط كثيرا بمامور امدرمان خليفة محجوب الذي الذي كان لا يحابي حتى نفسه بنى منزلا جميلا في الملازمين ليس بعيدا عن الاشلاق . كمال خليفة محجوب كان صديقا لكمال ترباس في بداية مشواره . شاهد ترباس وهو آخر اناقة في ميدان البحيرة المواجه لمنول خليفة كحجوب وهو يرتدي عراقي طاقية حمراء وتكة خضراء .هرع رجل البوليس الذي كان في مدخل كوبري لمساعدة المامور الذي تعطلت سيارته داخل الكوبري , وهذه مخالفةمثل تخطي الترام في الكوبري . طلب المامور من رجل البوليس أن يحرر مخالفة للمامور قبل مساعدته . اسطبلات الخيل كانت غرب الاشلاق .نظافة الاسطبلات وصحة الخيل نظافتها كانت اكبر مهمة عند رجال السواري . اذكر اننا حضرنا اعدام حصان عجوز بواسطة رجل من البيطري برصاصة في الرأس وعرفنا من احد رجال السواري أن الحصان لا يترك ليعمل ويتعذب بعد بلوغه سن الواحدة والعشرين . من اشهر رجال السواري كان العم بين . احيل الى المعاش واقيم له احتفالا كبيرا ،الا انه عاد مرة اخري لعمله . كان يقول انه تعود على أن يدقس وهو على ظهر الحصان ويكمل النوم في المنزل. الا انه لم يستطع النوم بدون ركوب الحصان . باجوري كان أحد رجال البوليس المحبوبين في امدرمان يقف امام دار الرياضة وعند دخلوله للدار بعد قفل الابواب يدخل كامبراطور الدار يقف الناس خاصة من المصاطب ويحيونه بحراره . يرددون .... باجوري غرق و..... واقف مرق . ثم يتبعون كل هذا بالتعليقات والتشنيعات . يقف وقفة عسكرية منضبطة ويراقب كل الميدان ولكن واضعا يديه خلف ظهره وهو يواجه مداعبات عشاقه بحركات الاطفال بيديه . قال له السر السفيه مره ردا على مداعباته ..... أنت يا باجوري ليك كم سنه وشريط ما عندك . الكلب البوليسي جابوه قبل خمسة سنين بقى شاويش . سمع المداعبة زين العابدين محمد احمد عبد القادراحدرجال مجلس ثورة مايوويسكن ليس بالقرب من الاشلاق ويعرف باجوري واغلب اولاد الاشلاق وكانت النتيجة ترقية باجوري . العم سيد احمد كان مسؤولا عن صف سينما الوطنية . كان يحمل السوط في يده الا انه لا يستعمله ، ويقول لنا ما تدافروا كلكم حتدخلوا .على عكس العم عبد الله بون الذي كان صارما يهبط سوطه بدون رحمة على ظهور المتفلتين او المشتبه بتفلتهم .في احدى المرات شاهد شخصا يخاطب موظف الشباك في سينما برامبل من خارج الطابور فتكرم عليه بلسعة سوط قوية على ظهره .وضح ان الشخص كان ضابط بوليس وكان يغلى من الغضب . تمكن عطا المنان الرجل المحبوب من تطيين خاطر ضابط البوليس الذي اكتفى بمنع عبد الله بون من العمل في السينما بعدها. البوليس كان يجد دخلا اضافيا لحفظ النظام . رجل البوليس يكلف 15 قرشا ورجل السواري مع الحصان يعادل 35 قرشا . من العادة قديما أن فتوات الحلة يحفظون النظام . الاحياء التي تكونت جيدا لا تربطها صلة قوية لهاذا كاوا يستعينون بالشرطة لحماية الحي . بعد ان كبرت اسرة عبد الله بون انتقلت الى العباسية ميدان الربيع .في السبعينات صارت الاسرة عبارة عن قبيلة صغيرة . من اشهر رجال البوليس حسن اب سن دهب كان وسيما ولطيفا لا يتشدد ابدا مع الناس. حسن كان ينظم محكمة بنفسه ويفصل بين المتقاتلين او المختلفين وينتهي الامر بالصلح والبهجة والنكات. عندما رجعت في نهاية الستينات الى السودان كان يرتدي زي بوليس البلدية ... بادرني.... ب ،، انت طرت ،، وين يا شقي الحال؟؟ عرفت انه حتى في السوق يتجنب الغرامات وجر الناس الى المحاكم يكتفي بالتحذيروتنفذ طلباته في الالتزام بقانون البلدية بدون عدائيات . عندما نحضر في الصباح في طريقنا الى مدرسة بيت الامانة يكون رجال الاشلاق في زيهم الرسمي يمارسون البيادة ،الجري حول الميدان امام السجن .كنا نشاهد رجال البوليس يقفون على رجل واحدة لما يقارب الدقيقة ثم يواصلون خطوات تنظيم وفجأة يصرخ المدرب ... قف ....ويواصلون الوقوف على رجل واحدة. وفي النهاية يحضر اثنين من المساجين محفة وعلى ظهرها ،،الجمل ،،او الحبل الغليظ. ينقسم البوليس الى فريقين ويتنافسون في مباراة جر الحبل . لهذا كان رجال الاشلاق يتمتعون باجسام سليمة وبدون ترهل . اين البوليس اليوم من هذا . عندما سكنا في الهجرة كان يشاركنا المشوار الى مدرسة بيت الامانة الاخ ابراهيم الشيخ الذي سكن في اشلاق الشمالي ، ويشاركنا المشوارالاخ كمال سينا اشهر ظرفاء امدرمان وابشر الامين وابراهيم الشفيع . المحقق حسن بخيت والد الصحفي الكبير كما حسن بخيت اشتهر لانه كان مسؤولا عن التحري في اكثر الجرائم تعقيدا ..... قتل وتقطيع الاستاذ السراج في منزله في ابروف . توجهت اصابع الاتهام الى الانصار .وقضية الشنطة أو بائعة الهوى عشة هارون التي وجدت مدفونة في شتطة حديدية في منزل جديد في الثورة . يمكن قوقلة شوقي بدري قضية الشنطة التي صارت تدرس في كلية الحقوق . قريبه الصول نصر كان صاحب ،، غلوتية ،، لم تحل.... كيف تحصل على كل تلك المنازل المتعددة والمتجاورة والمسجلة باسمه في الثورة . العم الصول صالح بابكر كان من سكان الاشلاق . بالقرب من الاشلاق من الغرب كانت الكنيسة الوحيدة في امدرمان بجانب كاتدرالية المسالمة . للكنيسة بيت كبير سطى عليه ظابط البوليس من الابيض محمد على مالكلعدة سنوات وكان يدفع 50 جنيهل لمنزل ضخم ..... شقت الكنيسة لاستعادته . محمد مالك تسلم مفاتيح كل البنوك والمؤسسات التي أممتها حكومة مايو . غرب الاشلاق كان مكتب التنظيم حيت تتواجد كل معدات حفر الخيران للخريف ورصف الطرق . امام المكان اكوام من الحصى الرمل ومكعبات وبلوكات الاسمنت . عبر الشارع من الشمال كان ملجأ القرش الذي تم بالعون الذاتي في 1931. كان الصبيةمن الاسر الفقيرة او بدون اسر يتعلمون النجارة الميكانيكا الاعمال الجلدية الخيم وتندات المحلات الخ . كان لهم فريق جيد لكرة القدم الجمباظ والكشافة . في الركن الجنوبي الشرقي من الملجا ظهر اول واعظم بوتيك للملبوسات اسمه ،، فار بتر،،ومحل للآيسكريم والحلويات ،، توبس ،، لصاحبهم الاخ الوجيه عبد المنعم مالك بشيرالمتواجد اليوم في واشنقطون . عبد المنعم مالك الذي درس الصيدلة في رومانيا شقيق الضابط كمال مالك ومدير عام السجون بشير مالك بشير . الذي كان يصرح حتى في بداية النقاد التي تعدت كل الحدود ..... السجون ليست لعقاب وتعذيب المساجين ولكن لتأهيلهم وتعليمهم واصلاحهم للعودة الى المجتمع كمواطنين اصحاء ..... بشير ترك السودان ولسنين عديدة قدم علمه تجاربه للسجون في الامارات . في 1953 بالقرب من الاشلاق بدأ البناء في منزل الصادق وعمه احمد المهدي ومنزل آخر للهادي المهدي .جنوب السجن مباسرة كان مبنى المرشدات ،، كشافة ،، للفتيات شرق السجن سكن ابن العم محافظ الخرطوم مهدي مصطفى الهادي الذي اشتهر مع جعفر نميري بانهم اولاد المراسلات بسبب مهنة الآباء . كركاسة السودان لن يتقدم بدون التخلص من الطائفية والعبودية الاختيارية. شوقي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة