المجموعه الرباعيه المكونه من الولايات المتحدة والامارات والسعوديه ومصر،أكدت في اجتماعها مساء الأربعاء بنيويورك، علي خريطه الطريق للسلام والانتقال للحكم المدني، التي تم الأعلان عنها في 12 سبتمبر، تدعو الي هدنه انسانيه لمدة ثلاثه أشهر ويتبعها وقف دائم لاطلاق النار وحمايه المدنيين، وفتح المسارات لايصال المساعدات والاحتياجات الانسانيه الانسانيه ،وعمليه انتقاليه شامله وشفافه تقود الي حكم مدني لمدة تسعه اشهر، تتمتع بقدركبير من المشروعيه والمساءله، ومستقبل الحكم في السودان يقررة الشعب السوداني ولا يسيطر عليه اي من الأطراف المتحاربه، في اطار الجهود الدوليه الراميه لانهاء الحرب والنزاع ووقف التصعيد وتهدئه الاوضاع الميدانيه، وتهيئه المناخ والمسرح السياسي واستعادة السلام والتخقيف من الضغوط الانسانيه، ولتجاوز حاله البطء والجمود التي تتطلب تحركا عاجلا لتدارك الوضع الانساني المتدهور والمأساوي، في ملف السودان وتبعات الانهيار الكامل والفوضي، باعتبارة الحلقه الأضعف في تصفيه الحسابات وتهديد الأمن الأقليمي والدولي ومخاطر بؤر الأرهاب والجماعات المتطرفه ،وانتشار السلاح والهجرة غير الشرعيه واللجوء والاتجار بالبشر، وبالتالي انفجارة في وجه الجميع وتهديد الحدود والمصالح الاقتصاديه والأمنيه لقوي الرباعيه،الموفع الجيوسياسي للسودان،أمن البحر الأحمر وحريه التجارة والملاحه، والشرق الأوسط والقرن الافريقي. ،والتنافس بين الولايات المتحدة وروسيا والصين علي النفوذ في المنطقه والقارة الأفريقيه،بيان الرباعيه جاء بعد اجتماعات ومشاورات واتصالات مكثفه للخروج برؤيه توافقيه، تنظر بعين الاعتبار للمصالح الاستراتيجيه في السودان، وتتجاوز بعض تباينات اطرافها المتشابكه وتماسكها الداخلي والمقاربه في الموقف من الجيش،والدعم السريع في مستقبل العمليه السياسيه، والدعم الخارجي لأطراف الحرب وتوازن الضعف واطاله امد الصراع، هذا التحالف بوزنه الدولي والاقليمي، قادر بما يمتلكه من ادوات سياسيه واقتصاديه ودبلوماسيه وعسكريه، علي جعل استمرار الحرب معزولا وأمرا مكلفا، كما ان الموقف الدولي والاقليمي الموحد يضعف قدرات الأطراف المتحاربه، من تلقي الدعم ويسحب الشرعيه عن الحرب، ودعم هذا التوجه عبر مؤتمرات السلام والضمانات الدوليه والضغوطات والعقوبات السياسيه، والاقتصاديه والدبلوماسيه علي الطرفين،الأمر الذي مثل تطورا مهما في مسار انهاء النزاع ،في السودان من خلال الضغط الجماعي القادر علي فرض هدنه، او جعل تكلفه التعطيل باهظه، حيث وصف بعض المراقبين البيان باستخدام لغه حازمه وجريئه في تشخيص الازمه ،والموقف من النظام البائد والمؤتمر الوطني والمليشيات الاسلاميه، التي تقاتل مع الجيش لاستعادة السلطه المفقودة بشكل بارز وصريح، والذي شكل فرصه تاريخيه لاخراج السودان من نفوذ واستبداد الأخوان المسلمين، حيث لم يعد ممكنا اعادة انتاج النظام القديم ، واختطاف الجيش وعودة الذين اشعلوا الحرب والتمكين والأرهاب، في المشهد السياسي مجددا وهذا جوهر الازمه، البيان وضع موجهات عامه للحل،باعتبارة مبادرة وخطوة مهمه تشكل تطورا ايجابيا لوقف دورات الانتهاكات والتجاوزات والفظاعه الكارثيه، لمستويات غير مسبوقه من العنف وأكبر أزمه انسانيه علي الاطلاق،الملايين يعانون من النزوح واللجوء والتشرد وعشرات الألأف ماتوا بسبب الحوع وخاصه الأطفال، وامراض الكوليرا وحمي الضنك والملاريا وانتشار الاوبئه وانهيار وتردي صحه البيئه وخدمات المياه والكهرباء، والدمار الهائل للبنيه التحتيه والتصعيد الأثني، وخطاب الكراعيه والعنصريه، والانقسام المجتمعي وتفاقم المعاناة التي انهكت السودانيين،لامكان للسلاح والعنف لحل الصراع، والمستقبل يقوم علي الحل السياسي السلمي المدني الديمقراطي، والذي يمثل مدخلا مهما وسليما لانهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، ويعبر عن رغبه شعبيه حقيقيه ومتزايدة، واستجابه لمطالب ومواقف الجبهه المدنيه المناهضه للحرب، والداعيه للسلام والعداله ،أكد مسعد بولس مستشار ترامي لشؤون افريقيا والشرق ان طرفا الحرب الجيش والدعم السريع يقتربان من محادثات مباشرة لانهاء احدي اسوأ الازمات الانسانيه في العام،ومناقشات للاتفاق علي مبادي عامه للمفاوضات، والأعلان عن شيي ما قريبا جدا، وأي من الطرفين لا يسيطران علي الوضع الراهن، لذا كلاهما مستعد للتفاوض،يبدو ان واشنطون تجري اتصالات بين الطرفين وووضع اللمسات علي مبادي، والحديث عن وثيقه داخليه للحل يعلن عنها السودانيون،والاشارة الي دعم ترامب لخريطه طريق بمجرد الاتفاق. تم الاتفاق مع الدعم السريع علي آليه لادخال المساعدات للفاشر،واشنطن تجري اتصالات علي اعلي مستوي من وقت لاخر بين الاطراف السودانيه،تضع اللمسات الأخيرة علي مبادي تمهد، الطريق للمضي قدما في السودان والاشارة الي وثيقه داخليه للحل سودانيا، وترمب سيدعم خريطه الطريق واشنطن تريد انتقالا لحكومه بفيادة مدنيه في السودان، كما نريد التأكد من عدم عودة النظام السابق أو متصلبن بايران في السودان، وفاق لتصريحات مسعد بولس، وذلك يعزز من امكانيه العودة لأعلان منبرجدة او منصه بديله، تضم اطراف مدنيه لاعطاء صفه شرعيه، بيان الرباعيه رساله قويه تحتاج الي آليات وادوات ووسائل دوليه ملزمه، وواضحه للمراقبه والمساءله لوقف اطلاق الناروحمايه المدنيين ودعم التحقيقات المستقله واشراك المجتمع المدني، وبالرغم من المبادي والجداول الزمنيه وحزمه المبادي في اطار خارطه الطريق لبيان الرباعيه،الا انها تفتقر لاي مشاورات مسبقه مع القوي المدنيه الديمقراطيه، كما ان بيان الرباعيه يتحدث عن حكومه مدنيه لا يسيطر عليها الطرفين، وهل يعني هذا وجود الجيش والدعم السريع في حكومه مدنيه بدون سيطرة تحت واجهات ولافتات مدنيه زائفه تعيد الشراكه، والاكتفاء بالتفاوض والتفاكر مع طرفي الحرب في التسويه بتاغم وجديه دون الكشف عن تفاصيل مباحثات زيورخ، ودون الاشارة لاقصاء طرفي الحرب من المشهد السياسي والاقتصادي باعتبارة اساس مركز النفوذ والمصالح والسلطه ،الذي قاد للحرب لنهب موارد وثروات البلاد والارتباط باجندات ومحاور القوي الأقليميه والدوليه،هل يتم الأعداد لتسويه سياسيه وانتقال شكلي، في اطارتغير التوازنات الداخليه وقرض مشروع الحل السياسي علي طرفي الحرب بواسطه الخارج،في غياب قوي الثورة والمجتمع المدني، ومسار شعبي يعالج جذور الأزمه ومسبباتها، دون عودتها مجددا، والامساك بجمر القضيه الوطنيه، من اجل استرداد الثورة وترسيخ مسارها، بعدم الافلات من المساءله والعداله وتفكيك بنيه النظام البائد والاصلاح الأمني والعسكري وبناء جيش قومي مهني احترافي، بعيدا عن السياسه والاقتصاد وحل جميع المليشيات المسلحه، ورفض اي تسويه سياسيه لاتعبر عن ارادة جماهير ومصالح شعبنا،ويبقي الحل الداخلي هو العامل الحاسم ويضع جماعير شعبنا وقواة الحيه في المقدمه بامتلاك ناصيه المبادرة بالصمود والثبات والوحدة، وتنظيم وتحريض وتعبئه الجماهير، في جبهه عريضه ضد العسكر وفوي الردة،والامساك بجمر القضيه الوطنيه لحمايه البلاد،ولاستعادة المسار المدني الديمقراطي في الحريه والعداله والسلام . [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة