ورطة معلم قصة قصيرة جداً كتبه حيدر حسين سويري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-29-2025, 07:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2025, 11:08 PM

حيدر حسين سويري
<aحيدر حسين سويري
تاريخ التسجيل: 02-19-2019
مجموع المشاركات: 32

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورطة معلم قصة قصيرة جداً كتبه حيدر حسين سويري

    11:08 PM September, 26 2025

    سودانيز اون لاين
    حيدر حسين سويري-العراق
    مكتبتى
    رابط مختصر





    على ناصية الشارع، وقف معلم الرياضيات (حسن) يرتدي بنطاله الرمادي، وجاكيته ذو الخطوط الناعمة التي تتشابك فيما بينها، معبراً عن تشابك حيثيات الدنيا ومتاهاتها؛ تحت الجاكيت لبس قميصه الابيض الذي ضمته صدريته (يلكَـ) الرمادية، وقبعتٌ غطت رأسهُ، الذي ظل شامخاً مرتفعاً، بالرغم من تعب السنين وتهالك الجسم، متكأً على عصاه التي صارت تلازمهُ بسبب آلام المفاصل...
    واقفٌ ينتظر الباص، يستقلهُ للذهاب الى المدرسة، فبالرغم من أنهُ لم يبلغ الخامسة والخمسين من عمره، الا أنكَ حينما تراه تظنهُ فاق السبعين عاماً...
    وقفت سيارة حديثة، فترجل منها شاب، وأقبل ليسلم على الاستاذ (حسن)، لم يعرفه الاستاذ لكنه قال:
    - السلام عليكم استاذي العزيز أنا (فلان) ألا تذكرني؟
    = عليكم السلام، أهلاً وسهلاً يا بني، تخرج من تحت يدي الكثير والحمد لله، اللهم ربي يوفقهم لكل خير، وأين وصلت في دراستك ؟!
    - أكملت معهد النفط (دبلوم)، والآن أعمل في إحدى المصافي (معامل تكرير النفط) والحمد لله، وأخبرك أيضاً أن ما قلته لنا تحقق، حينما قلت لنا: جدوا واجتهدوا فالمستقبل أمامكم. فأنا لدي بيتي الخاص وسيارة وتزوجت وانجبت أولاداً، وأسميت ابني البكر على أسمك، فإنما أنت مثلي الأعلى...
    = اللهم ربي يحفظك ويحفظ عائلتك، وينور طريقك
    - اركب معي استاذي كي أوصلك الى المدرسة
    = لا، أنا أشكرك... لكني أحب أن أكون مع الناس وبينهم
    - إذن سأقف معك حتى تركب الباص
    = ما يفرح في هذه الوظيفة هو كسب حبكم، وترك الاثر الطيب في نفوسكم، والاجر في الاخرة ان شاء الله
    - وكيف حالتك وصحتك يا استاذي ؟!
    = الحمد لله، مع الاسف إن أسوء راتب في هذه الدولة صار من نصيب المعلم، أما عن حالتي الصحية، فلم أحصل من وظيفتي هذه إلا سوفان المفاصل، وارتفاع الضغط، ومرض السكري، وما زلت اقبع في بيت الايجار.....
    حضر الباص، توادعا، ظل التلميذ واقفاً حتى أبتعد الباص، فقال في نفسه: والله لو آلت إليَّ الأمور لجعلت راتب المعلم هو الاعلى في الدولة...
    .........................................................................................
    حيدر حسين سويري
    كاتب وأديب وإعلامي
    عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
    البريد الإلكتروني: [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de