ما إن تم طرد الدعامة من "الأعيان المدنية" حتي اكتشف الناس أن الأعيان يسكن أركانها من لا يقل شرا عن الدعامة فهم كذلك سفاحين يستمتعون بمص دماء البشر إنهم اباليس باعوض الايديس وأبناء عمومتهم الأنوفليس. ¤▪¤▪¤▪¤▪
تتسبب جماعات الباعوض في كافة مناطق العالم في مقتل أكثر من ٥٠٠ الف نسمة سنويا والآن تعترف السلطات الصحية بإصابة عشرات الآلاف من سكان الخرطوم بحمي النزيف التي تسببها انثي بعوضة الإيديس ايجبتاي ( الزاعجة المصراوية ) وهذه الإحصائيات المفزعة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة بريئة برائة الذئب من دم ابن يعقوب من استخدام أي أسلحة كيميائية لأنه أصبح واضحا الآن أن الباعوض هو الذي أخرج النمل فلا شك أن الناس لاحظوا أن الخروج قد حصل بصورة سريعة ومفاجئة
كنت استغرب من الدعوات المبكرة جدا لسلطات الولاية للمواطنين بالعودة الطوعية بالرغم من إستمرار سقوط الدانات التي كانت تأتي من بحري وامبدة ولكني كنت أضع لهم العذر بأن أحد الشيوخ المجاذيب قد (جذبهم) ذلك الذي يقولون عنه أن (حُواره جيكسي .. ومحايته بيبسي) ولكن كل الأمور اتضحت الآن فالحكومة باصرارها علي تطبيع الحياة برغم المعارك الهوجاء كانت تعدّ مصيدة الايديس والانوفليس للبغاة الأباليس وظهر الآن جليا أن من كانوا ينادون ب(فك اللجام) كانوا في الحقيقة يطالبون بفتح بلوفات المياه (للآخر) لأن الحكومة كانت قد لجأت إلي سياسة قفل البلوفة (عن عمد - احيانا) مما أدي إلي ظهور أزمات المياه وكان ذلك في مطلع الألفية الذي شهد لأول مرة إنتشار شركات خزانات المياه وإنتشار مستوردي موتورات سحب المياه ولأن المواطنين يستخدمون سياسة غبية جدا وهي فتح الموتورات في الصهاريج التي بها خراطيش فاتحة في الشارع ثم الذهاب للنوم فإذا امتلأت الصهاريج أغرقت الشوارع وهو تكتيك خسيس يؤدي إلي ازدياد وسرعة إنتشار الانوفليس وكذلك سيئة السمعة: الايديس وأول من لمّح الي سياسة قفل البلوفة هو (الأخ) عبد الرحمن الخضر الوالي الأسبق للولاية ولكن يتضح الآن أن تلك السياسة كانت في صالح المواطن ويتضح أيضا أن مشروع عدادات المياه الذي رفضه حتي بعض أنصار النظام البائد كان هو الآخر في صالح المواطن {وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ} ¤▪¤▪¤▪¤▪ العامل المساعد جدا في ظهور أعراض ومضاعفات حمي النزيف والحمي الملاريا هو سوء تغذية المصابين .. للأسف الشديد لأن تغذية المواطنين أصلا غير سليمة قبل عامين ظهرت حمي الضنك في مصر نفسها بلد الزاعجة ذاتها أكثر من ٣٠٠٠ إصابة في محافظات: البحر الاحمر وقِنا وأسيوط والاقصر وسوهاج وخاصة في مناطق: القصير وسفاجة والغردقة ولم تعلن "رسميا" حالة وفاة واحدة والفراعنة يتحدثون عن حمي الضنك حديثا مختلفا لأن مناعتهم (ما شاء الله) فحمي الضنك عندهم: (أعراض طفيفة شبيهة بالانفلونزا العادية وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة وشرب السوائل) شفتوا كيف؟؟ الموضوع موضوع مناعة للأسف معظم السودانيين مناعتهم في الحضيض وهذا بسبب الثقافة والعادات فأجدادنا القدماء لم يكونوا يعرفون غير الكسرة والملاح والكسرة والملاح كانت وجبة صحية متكاملة بالطريقة التي كانت تصنع بها في زمنهم أنا أصدق فعلا: حكاية انو المريسة تداوي الضنك فهذا طبعا بسبب المادة الفعالة وهي "حبوب" الفيتريتة وليجرب الناس استخدامه في الكسرة وأنا متأكد أن النتيجة ستكون أفضل ولذلك كان أجدادنا القدماء لديهم مِنعة ومناعة ¤¤▪¤▪¤▪¤ اختصاصيو التغذية الحديثة يوصون دائما بغذاء متنوع يشمل كل أنواع الغذاء من بقول ولحوم ونشويات ..الخ لكن يوصون بالتركيز علي الخضروات والفواكه الفواكه عند عامة السودانيين يعتبرونها (كماليات) خاصة عندما يكون الإقتصاد (موعوك) واقتصادنا في معظم الاحايين متوعك وتحكي النكتة أن فاكاهانجي مرّ به إبن صديقه فسأله عن أبيه فأجابه بأنه مريض فقال خذ إليه هذه التفاحة فرد عليه أنه ليس مريضا إلي هذه الدرجة وسخر أحد العائدين (مجددا) إلي مصر: كيف أبقي في بلد تقسم فيه العجوراية أو الخيراراية الواحدة إلي ستة عشر قسما يعني أن ستة عشر اسرة تشترك في عجوراية أو خياراراية واحدة وليست المشكلة طبعا في قلة الإنتاج لكن بسبب السماسرة المتحكمين فمعظم الإنتاج يتم إتلافه لأجل رفع الاسعار ثم أن الذي يصل الأسواق يكون غاليا وقديما فيزهد الناس في شرائه لأن السماسرة يخرجون القديم ويخزنون الجديد فقلما تجد خضار فريش في السوق ¤▪¤▪¤▪¤▪¤ لكي نحارب الباعوض يجب أن نعرف نقاط ضعفه فكما هو الحال في عالم البشر فإن الحلقة الأضعف في عالم الباعوض هم الذكور أيضا لأن الذكور نباتية تتغذي علي عصارة النبات ورحيق الأزهار وهي "تلبد" في أقرب مكان ولا تسافر مسافات طويلة بحثا عن الدماء كالإناث المتوحشة ولكن بعاداتنا السيئة نحن نسهل الأمر علي الإناث لأننا نوفر للذكور مصادر قريبة للطعام لأننا نزرع الاشجار والنباتات الكثيفة داخل المنازل ثم أننا لا نعزل المساكن عن الحدائق لأن الحوش عبارة عن حديقة والغرف كلها فاتحة مباشرة في الحوش لو يذكر الناس كيف كان الانجليز يفعلون في المساكن وحتي المكاتب كانوا يجعلون الحدائق في الوسط والمكاتب والصالات تحيط بها لكنهم يحيطون الصالات بسلك (نملي) ####l screen يعزل الحديقة تماما عن المبني ويجعلون للحديقة بابا صغيرا جدا المشكلة عندنا أن الناس صار جلدهم "تخين" فعند النوم يمكن أن يغطي أحدهم وجهه واذنيه ويترك باقي جسمه فهو كأنما يتبرع بدمه لإناث الباعوض لتحصل من دمه علي البروتين الذي تحتاجه لوضع البيض ¤▪¤▪¤▪ معروف أن بعوضة الضنك تنشط في فترتين الفترة الاولي وقت العصرية: ساعتين قبل غروب الشمس ولذلك ناس جبرة قبل كده طلبوا من الوالي فقط أن يأتيهم زيارة في وقت العصر وعلي ما أذكر كان ذلك في عهد عبد الحليم المتعافي الفترة الثانية في وقت الضحوية: ساعتين بعد الشروق يعني حتي الساعة الثامنة صباحا ولذلك أظن .. أن العادات الرسمية القديمة في بداية يوم العمل الرسمي بعد الثامنة لم تكن من فراغ فلو ذهب الناس قبل الثامنة إلي مكاتبهم ومدارسهم فسيتعرضوا لقرصات الباعوض وهذا سبب آخر من أسباب فشل قرار (البكور) الذي تم التراجع عنه بعدما تبرأ منه صاحبه
□■□■□■□■ تذكرة متكررة: ¤¤¤¤¤¤¤¤ بالدعاء على الظالمين الذين اخرجوا الناس من ديارهم بغير حق وسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض ونهبوا الحقوق و"بهدلوا" الناس و"بشتنوهم" و"جلجلوهم" وجوعوهم وساموهم سوء العذاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة