د. مصطفى عوض الكريم منظمة "ساند" Sanid لحقوق الإنسان
ظللنا نتابع بقلق في منظمة " ساند" Sanid/Support منذ بداية الحرب السودانية المساعدات التي تقدمها ، أو يجب أن تقدمها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر. و قد تقصينا بشكل دقيق جدا وسألنا أعدادا كبيرة من اللاجئين في الشارع المصري والمقاهي والمنتديات ووجدنا أن مفوضية الأمم المتحدة لا تلتزم بأي أعباء مالية تجاههم، لا تغطي لهم الإيجارات ولا تكاليف العلاج ولا تكاليف مدارس الأبناء. وأن من تلقوا دعما ماليا لا تزيد نسبتهم عن 15% . وأن المبالغ التي حصلوا عليها هي إيجار الشهر الأول عند قدومهم. كما حصلنا على معلومات تقول إن من يرفع صوته بالشكوى إلى أي جهة تتبع للأمم المتحدة سوف يلقى التنكيل والإساءة من مفوضية القاهرة. وقد اتيحت الفرصة لمنظمتنا لتكون في حضورا لأول ملتقى بين المنظمات والجانب المصري. وكان ذلك في حي فيصل بالقاهرة في الأسبوع الأول من مايو 2023 وقتها أعلنت الأمم المتحدة عن أول تمويل للفارين من الحرب وكان بقيمة 417 مليون دولار . وفي السنة الثانية للحرب دفعت الأمم المتحدة مبلغا مماثلا وكان آخر دعم هذا العام 2025 . وعندما وجهنا سؤالنا إلى عدد كبير من اللاجئين الذين تحدثنا معهم : (لماذا لا يخاطبون الأمم المتحدة في جنيف) صرحوا بأنهم يخافون ردود الفعل من الجانب المصري فهناك كثيرون تم ضربهم وطردهم من أمام مبنى المفوضية في القاهرة. و أنهم كلاجئين يعيشون عيشة الكفاف. لا يجدون أعمالا وليس لديهم مصدر دخل فمن أين يسددون قيمة الإيجار ؟ ومن أين لهم العلاج ؟ ومن أين لهم تعليم أبنائهم. تأتيك الإجابة من البعض بأنهم يتلقون إعانات من ذويهم في دول الخليج و أمريكا وأوربا. علماً بأن برنامج الأمم المتحدة لرعاية اللاجئين قد قام بتغطية كل هذه النفقات. فأين تذهب هذه الأموال؟ تقرأ إفادات مصرية على موقع المفوضية في مصر على النحو التالي : (إن الأزمة العالمية في التمويل الإنساني أجبرتها على تقليص دعمها للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، وأنها اضطرت إلى تعليق جميع أشكال الدعم من إيجارات وعلاج و دعم تعليم الأبناء) ونحن في منظمة "ساند"Sanid نؤكد على أننا قمنا بمتابعة ومراجعة دقيقة مع رئاسة الأمم المتحدة في جنيف وتأكدنا من مفوضية مصر تلقت الأموال اللازمة والمستحقة للنازحين السودانيين، و بالتالي نحذر بقلق من العواقب الناجمة عن عدم حصولهم على الدعم من قبل مفوضية مصر. كما نحذر من العنف الذي يتعرض له النازحون السودانيون في مصر في حال تصريحهم بأنهم لا يتلقون أي دعم في القاهرة. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات دولية عاجلة فإن اللاجئين والمجتمعات سيواجهون مزيدا من المصاعب والكوارث. كما أننا من هنا نناشد رئاسة الأمم المتحدة في جنيف بلفت نظر الجانب المصري إلى أن معاناة اللاجئين السودانيين وغير السودانيين قضية إنسانية يجب ألا يتجاوزها الجانب المصري. د. مصطفى عوض الكريم رئيس منظمة ساند لحقوق الإنسان Dr .Mostafa Awad Al-Karim President of Sanid Human Rights Organization
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة