عبد الخالق محجوب في عيد ميلاده الثامن والتسعين (23 سبتمبر 1927): أحفاد الزبير باشا وعقدة الذنب اللي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-20-2025, 00:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2025, 11:30 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الخالق محجوب في عيد ميلاده الثامن والتسعين (23 سبتمبر 1927): أحفاد الزبير باشا وعقدة الذنب اللي

    12:30 PM September, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عبد الخالق محجوب في عيد ميلاده الثامن والتسعين (23 سبتمبر 1927): أحفاد الزبير باشا وعقدة الذنب الليبرالية (2-4)

    عبد الله علي إبراهيم

    حاصر انفصاليون جنوبيون الشماليين في مؤتمر المائدة المستديرة للتداول حول مسألة الجنوب برميهم بأنهم أحفاد الزبير باشا، تاجر الرقيق المعروف. وقال عبد الحالق محجوب في الرد عليهم كلمة ما تزال معنا. قال لهم:

    كم تمنينا لو شملت رياح التغيير (التي تناولها) بعض إخوتنا ممن يحبذون نعتنا "أحفاد الزبير باشا". حسناً نحن احفاد الزبير باشا (ضحك) فإننا لا نتوارى من تاريخنا. ولكننا ننتقده بموضوعية وبدون مرارات. نحن نتعلم درساً من كل ذلك بيننا . . ... فأحفاد الزبير تقدموا مع خطى الزمن لبناء السودان الجديد، ومؤسساته التقدمية ومن بينها الحزب الشيوعي السودان (ضحك)".

    وقد نحدس أن من وراء بقاء عبارة عبد الخالق في الذاكرة هو أنها خاطبت ما يعرف ب"خطايا السلف" بحق الجنوبيين وغير الجنوبيين بعزائم اهترت بالزمن حتى وقعت طائفة من الشماليين ومن حزبه هو نفسه، في حبائل ما عرف ب"عقدة الذنب الليبرالية" حيال ما أرتكبه سلفهم من جرائر بقوم جار جنب.

    فانتابت هذه العقدة اليسار وطوائف كثيرة تجاه جماعات الأقلية السودانية التي ذاقت الأمرين من الرق، والقسمة الضيزى في السلطان والثروة من السلف الشمالي العربي المسلم. ومن المعروف أن هذه العقدة تصيب الجماعة التي بلغت من الوهن عتياً من جهة مطلبها الاستراتيجي وهو الزمالة في الأمة. فجاء اليسار وغيره إلى الساحة السياسية ببرنامج لبناء المجتمع المتآخي. ثم رأى بالزمن أن البرنامج وفنطازيته تتبخر أمام عينيه من جراء تلك الهزائم التي مني بها فانتهت به إلى قلة الجرم والحيلة. فحين لا يعود بوسع جماعة سياسية ما أن تبشّر بصدق واستقامة بالألفة القومية تنتهي إلى وخز الضمير، وندب عار أهلها وقبيلها حيال الجماعات المُضَطَهدة. وهذه خطة بائسة تلتحف التشكي والفضح والابتزاز بدلاً عن الفعل والتغيير والإنجاز. ومعروف أن هذه العقدة أوسع الأبواب لعقم السياسة لأن المصاب بها يتعاطى الآخر، الجنوبي في حالنا، بوصاية وشفقة خلوا من الفعل والبركة.

    الحاج وراق: نبرأ عن قصف طائرات الأنتنوف للجنوبيين باسم ثقافتنا

    وركبت عقدة الذنب الليبرالية الحاج وراق في كلمة له أدلى بها في مناسبة إدلاء الجنوبيين في 2011 بأصواتهم في استفتاء تقرير مصيرهم. فجاء فيها فيه بتاريخ أحادي الجانب للعلاقة بين الشمال والجنوب الذي ذاع عن الشماليين (بلا فرز) في دوائر معارضة الإنقاذ يومها. وهو التاريخ الذي قلنا أنه أعدى أهله بهذه العقدة بإخجالهم من تاريخهم جملة واحدة وحتى النخاع.

    قال وراق مخاطباً الجنوبيين حال توجههم إلى صناديق الاقتراع للتصويت بما يلي:
    " اذ تتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع، فإننا نعلم بانكم تصوتون وطائرات الانتنوف التي تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة تتراءى في مخيلتكم ، وسنوات المنافي والشتات تثقل على افئدتكم ، ومرأى القرى المشتعلة والأشلاء المبعثرة يطفر الدمع في عيونكم ، وملايين الضحايا من الاعزاء والاحباب تطوف أخيلتها بكم، إننا كديمقراطيين شماليين نعلم بكل تلك الفظائع ، ونقر بأنها ارتكبت باسم ثقافتنا، ونحن الآن نبرأ منها ونعتذر عنها ، ونتفهم كيف أن التصويت إذ يتم في هذه الظروف الطاردة والبغيضة فإنه ليس بين الوحدة والانفصال وحسب ، وانما كذلك بين الكرامة والمهانة".

    لا أدري كيف ساغ لوراق أن يفترض فينا، نحن معشر الديمقراطيين، الغفلة عن محنة الجنوب حتى خلا الجو لأشرارنا فارتكبوا الموبقات باسم ثقافتنا. فحقيقة الأمر أننا نازعنا أشرارنا في ثقافتنا بنفثنا فيها من روح العصر وفكره فصارت حفية الأكناف بالآخر إرثاً وحاضراً: الجنوبي والمرأة والشباب والمستضعفين قاطبة. لقد سهرنا عقوداً وهذه الثقافة تتفتق بصبر عن منظمات حديثة جامعة مانعة تأوي إليها الإلفة السودانية الناشئة. فالنقابة لعمال المنشأة جميعاً بغير نظر لقبيلة أو عرق أو نوع أو مذهب. فما بلغت نقابة السكة الحديد بابنوسة وواو حتى دخل فيها مستخدموها من البقارة والجنوبيين بنعمة الله إخوانا. لم نترك للأشرار ثقافتنا العربية الإسلامية يسومون الآخرين العذاب بها. لقد وقفنا دون حياض إنسانيتها نذود عندها "لنا الصدر دون العالمين أو القبر".

    وكنا نريد للجنوبيين عند التصويت أن يستصحبوا، بجانب بعض ما بالغ فيه الوراق من ضروب أذاهم، المعاني العربية الإسلامية الغراء التي أسهدتنا لثلثي قرن وما تزال. وهي التي صار لأهلها في يومنا "حزب شيوعي" كما قال عبد الخالق.

    محمد أبو القاسم حاج حمد: القال ليك أنا عربي كامل الدسم غشاك

    وبلغت عقدة الذنب الليبرالية بطائفة من الشماليين مبلغاً ساقهم إلى إصدار طبعة مراجعة لهويتهم العربية الإسلامية تخفف من دسم العروبة فيها ليستسيغها ضحاياهم التاريخيون لبناء الأمة المتآخية. وأبرز جماعات الطبعة الثانية هذه هم دعاة الأفروعربية كهوية جامعة للسودانيين. وهو مفهوم تفتق عنه خطاب تلك الطائفة المفصحة من جيل الستينيات التي حاولت أن تؤسس رؤيتها الشعرية والثقافية على الأفروعربية كمشروع حضاري. وهو المشروع الذي رمزوا له بـ "الغابة والصحراء" في دلالة التصالح بين الدغل والبادية، بين الثقافة العربية والثقافة الأفريقية في السودان.

    وتقف دعوة الأفروعربية بيولوجياً على ما روَّجه المؤرخون والإثنوغرافيون خلال القرن الماضي من أن سكان شمال السودان هجين عربي أفريقي. وقد صدرت هذه النظرية في سياق نقد هؤلاء الكتاب الإنجليز في السودان لمزاعم النسابة السودانيين من أهل الشمال في إلحاق أهلهم بنسب عربي صريح. وقد ساءهم إسقاط النسابة لاختلاط الدماء العربية والأفريقية فيمن عدّوهم عرباً أقحاحاً.

    فهارولد ماكمايكل يصف الخليط من النوبة القارة والعرب، ممن أقاموا على النيل من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر، كهجين أفروعربي. وقد تبعته في ذلك جمهرة من العلماء وقل المراجع. وانطوت دعوة الهجنة تلك على فرضية انحطاط نجم عن امتزاج العرب المسلمين بالنوبة الأفريقيين. فقد جاء عند ماكمايكل ما يوحي بأن "الدم" العربي أرفع من الدم الأفريقي. وجاء عند ترمنغهام أن الهجين العربي الأفريقي قد سرَّب من العقائد إلى الإسلام ما أدخله في الوثنية. ولا يعرف المرء أن كان هذا الإزراء بالأفارقة هو ما أراد به دعاة الأفرعروبية رد الاعتبار لأفريقيتهم التي استدبرها من جاء قبلهم بزعم خلوص عروبتهم.

    غير خاف أن الأفروعربية أرادت بخلع، أو تحجيم، الهوية العربية لعرب السودان أفارقة السودان عقد صفقة مع أفارقته طمعاً (أو إغراء) في بناء بها أمة متآخية درأ لصدام الهويات بين العربية والأفريقية الذي أشعل البلد حرباً في الستينات الأولى وما بعدها.

    ولا يشف هذه التفاوض مع أفارقة السودان بتحجيم عروبة عربه بضخ أفريقيتهم المتروكة في دمهم مثل ما يشف في محاضرة ذائعة للكاتب محمد أبو القاسم حاج حمد عرضت لإشكال عرب السودان. وأراد بالمحاضرة هضم عزة عرب السودان بخلوص نسبتهم إلى العرب. فقال إن العروبة في السودان، على علاتها التي سيرد ذكرها عنده، قريبة العهد إذ لم تكن فينا إلا في القرن السادس عشر. وخلص من حداثة هذه الهوية، وهامشية السودان قياساً بمراكز الإسلام والعربية في مثل الأزهر والزيتونة والنجف، إلى هوان شأنها. فقامت فينا بالنتيجة ثقافة شفاهية لا حضارية ليس في جعبتها سوى كتاب يتيم هو" الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان" الحاوي لسير رموز الصوفية السودانية وكراماتهم في القرن السادس عشر والثامن عشر.

    وبدأ الحاج حمد التفاوض بتقرير نقص العروبة في عرب السودان بقوله لرموز الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي قوامها القوميون من جنوب السودان، إن عزة هؤلاء العرب بعروبتهم فارغة. فالشماليون مزيج من العرب وشعب النوبة والبجا الأفريقيين التاريخيين في السودان كما رأينا العقيدة عن مدرسة الأفروعروبية. ودعوتهم النسبة للعباس عم النبي عليه أفضل والسلام، في قوله، متوهمة. وأنّا لهم النسبة للعباس وأنت ترى أنف الواحد منهم أفطس (وضغط بأصبعين على أنفه لبيان فطسة الأنف). ولا نعرف أن كانت فطسة الأنف (وتجعيد الشعر والشلوخ عند آخرين) هي الفيصل بين الأفريقية وما عداها.

    ولا يخفي الحاج حمد من أن تهوينه من هوية عرب السودان إنما هي سبيلة للتفاوض مع الجنوبيين لصيغة جامعة في جدليته للوحدة السودانية. فمتى اتفق للصفوة الجنوبية، التي تشكو مر الشكوى من تعالي الشماليين عليهم عزة بعروبيتهم، أن الشماليين أخلاط أفريقية صار بالإمكان مراجعة فكرة الجنوب عن السودان الجديد في وجهة جدلية الوحدة. فليس الشماليين هم مركز للحضارة العربية إلا مكاء وتصدية.

    وهكذا نرى عند الحاج حمد بغير لبس، كما رأينا في مدرسة الأفروعربية، استراتيجية لبناء السودان المتآخي، عرباً وأفارقة، بتخلص عربه من كثافة الانتماء للأجداد العرب المسلمين التاريخيين أنفسهم، ممن أثمنا من فوق ثقافتهم ونسبهم. وركبتنا عقد الذنب الليبرالية.

    رشا عوض: المسامح كريم

    تملك إثم الأجداد جماعة عقمت فيها السياسة من مثل التي وطن عبد الخالق نفسه فيها واستشرى في وسطها الشعور بالذنب منه، والاعتذار عنه. وهو اعتذار يطلبه ضحيتهم منهم، أو يمنحه، إفحاماً ويسخو به المذنب كفارة. ووقع الأمران فيما نحن بصدده. فكان سلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان، أذاع في لحظة تجل سياسي قبل الانفصال عفوهم عن الشماليين عن خطاياهم بحقهم. وكتبت رشا عوض في السياق "عذراً سلفا إنهم أحفاد الزبير باشا" ب"سودنايل" بعد أن ساءتها ردود بعض الكتاب على مسامحة سلفا. فاستعلى أولئك الكتاب في نظرها على السماح بصلف شمالي استحضروا به نخاسة الزبير باشا ببراعة استحقوا بها حفادتهم له.

    وأسفت ان يستنيم قلم في متانة قلمها للكفارة عن ذنب الأجداد لا يجرؤ على شق طريق أوعر للمستقبل بحفاظ مر على نازلاته. فانزعجت رشا لأن الكتاب الذين انتقدتهم عرضوا دون سماح سلفا ب"تمرد" الفرقة الجنوبية بالاستوائية في 1955 في المذبحة التي راح ضحية لها مدنيون شماليون. فصرفتها على أنها حوادث لم تدم سوى يوم أو بعض يوم بينما استدامت مذابح الشمال للجنوبيين أعواماً. ولم اصدق كزازة رشا هنا. فهل قتل السنين مما يَجٌب قتل اليوم أو بعض اليوم. هذا من جهة. ومن الجهة الأخرى فاليوم الذي صرفته رشا بتلويحة يدها هو اليوم نفسه الذي جعله سلفا يوماً لقدامى المحاربين من فرط قداسته. وتسميته يوماً للمحاربين مجرد افتئات صمت المصابون المفحمون بعقدة الذنب الليبرالي عن الطعن فيه. فكل شيء أو قول جائز لضحايا المذنبين التاريخيين كفارة لآثام الأجداد بحقهم.

    فكان اليوم في حقيقته مذبحة للشماليين في الجنوب على يد عسكريين ومدنيين جنوبيين حصدت منهم 249 قتيلاً من التجار والجزارين والمعلمين والموظفين، فيهم 15 امرأة و24 طفلاً، في حين لم يُقتل من العسكريين الشماليين سوى سبعة من ضباط وصف ضباط وجنود قوة دفاع السودان. وليس مما يشرف محارباً قديماً أو جديداً أن تكون حربه مع غير محاربين مثله. وليس الأيام بطولها وقصرها كما في عرف رشا. فيوم الجنوب، ونقول بذلك جدلاً إذ كانت المذبحة أياماً طالت وشملت نواح كثيرة في الجنوب، كأن يوماً إدا. كان يوماً للجنوسايد الجنوبي على الشمالي بتعريف بسيط للجنوسايد وهو قتل المرء لأنه هو لا غير، شمالي وكفى. فهو يوم الهول. ومهما يكن استحق ذلك اليوم، كان جنوسايداً أم مقتلة، الإدانة في حد ذاته.




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de