معركة الكرامة والسلام: تحديات التوافق السوداني والتدخلات الدولية كتبه آدم أبكر عيسى

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 03:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2025, 05:45 PM

ادم ابكر عيسي
<aادم ابكر عيسي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معركة الكرامة والسلام: تحديات التوافق السوداني والتدخلات الدولية كتبه آدم أبكر عيسى

    05:45 PM September, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    ادم ابكر عيسي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    **

    *صدى الوطن . *

    تناولت في مقال سابق تصريح وزير الخارجية، قبل أداء القسم، حيث قدم السيد محي الدين سالم رؤية استراتيجية لخارطة طريق السلام في السودان، مستندًا إلى خطاب السودان الموجه للأمين العام للأمم المتحدة. ورغم أهمية هذه التصريحات، إلا أن هناك ملاحظات جوهرية حول بعض البنود المقترحة، التي قد تتعارض مع المزاج العام الوطني، كما تم تسريبها لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في شهر مايو المنصرم. يضاف إلى ذلك، عدم التوافق بين شركاء "معركة الكرامة" على منهجية السلام، فضلاً عن وجود نقاط خلافية في الخطاب المرسل بتاريخ العاشر من مارس 2025، تتضارب مع التصريحات الرسمية. وقد تم التأكيد على أن الغاية الأساسية هي دحر التمرد، ولا سلام مع منتهكي حقوق الإنسان، ولا مستقبل لمليشيات الدعم السريع في السياسة إلا بعد تسليم السلاح وإعادة دمجهم في جيش قومي وطني واحد، لمنع تكرار الأزمة. كما يجب رد الأموال التي نُهبت من بيوت المواطنين ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم الوحشية.

    *تحديات السلام: جدلية الاتفاق الإطاري والواقع الميداني*

    تشير بعض البنود المطروحة إلى خطر إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتحديدًا إلى عهد الاتفاق الإطاري لعام 2022. خاصة بعد بيان الرباعية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الراعي الرسمي للاتفاق الإطاري سابقًا ورعاية لمصالح حليفها. هذه البنود قد تمنح حياة سياسية لمليشيات الدعم السريع وحلفائها من المكونات السياسية الداعمة لها، وتمهد الطريق لتقسيم السودان بين الجيش وحلفائه والدعم السريع بناءً على خارطة السيطرة الحالية، ما لم تتحرك القوات المسلحة والمساندة لها لدحرهم من مناطق كردفان وإقليم دارفور. بعد تشكيل حكومة التأسيس في نيالا، ظل الوضع أكثر تعقيدًا. وعلى الرغم من تحرير الخرطوم وانحسار قوات الدعم السريع في إقليمي كردفان ودارفور، فإن ثمة أصوات تميل إلى ترك هذين الإقليمين للمليشيات كجزء من صفقة سياسية. استراتيجبة الرباعية وحليفها الذي رمى بثقلها لإقناع الاتحاد الأفريقي والإيغاد بتبني الفكرة وأصدرت بيانًا متوافقًا مع بيان الرباعية.

    في المقابل، جاء رد نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، الفريق شمس الدين الكباشي، حاسمًا بإصداره أوامر للقوات بالتحرك نحو تحرير كافة ربوع السودان ورفع الحصار عن الفاشر. وعلى القيادة السياسية أن تترجم هذا التوجه عمليًا لتظهر للشعب نتائج ملموسة تطمئنه بأن دحر الميليشيات المتمردة بات مسألة وقت.

    *التفاوض: خيار حتمي أم ممر آمن للمتربصين؟*

    وفي ذات السياق، يظل التفاوض، مهما طال أمد الحرب، خيارًا أساسيًا لإنهاء النزاعات. فالأصوات التي تدعو إلى استمرار الحرب رغم وجود حلول أفضل، لا تدرك حجم المعاناة التي تلحق بأهل الأقاليم التي تدور فيها المعارك. فعلى مدى ثلاثة عقود تقريبًا، ظلت هذه المناطق ساحة للصراع، مما أفرز قيمًا وثقافة مختلفة تحتاج إلى وقت طويل لإعادة الوئام والسلام الاجتماعي وتقوية النسيج الاجتماعي.

    إن أي خيار مستقبلي يجب أن يصون السيادة الوطنية ويحفظ مصالح السودان دون أن يعيدنا إلى إنتاج أزمات سابقة أو تقديم مسكنات تضمن سلامًا هشًا. ويجب أن يكون ذلك ضمن ترتيبات واضحة المعالم، بعيدًا عن التأثيرات الخارجية أو فرض وصاية على سيادة البلاد وسلامة أراضيها. يمكن المضي في هذه المسارات دون الالتفات إلى الأصوات التي تستفيد من الأزمات، والذين يقتربون من تجار الحروب، ويعملون لصالح جهات خارجية أو دولية أو داخلية، ويسعون دوماً إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك وحدة النظام السياسي.

    أكد محي الدين وزير الخارجية السوداني أن خريطة الطريق المسلّمة للأمم المتحدة هي المرجع الأساسي لتحقيق السلام، معربًا عن استعداد الحكومة للتعاون مع الأمم المتحدة عبر كافة آلياتها لتعزيز الأمن والاستقرار. إن تحقيق التوازن في الرؤية وصناعة قرار سياسي وطني رشيد يساهمان في صيانة السيادة الوطنية ودمج المصالح الإقليمية والدولية بشكل متوازن. فعملية الرفض المطلق لا تحل الأزمة، بل تتطلب عقلية تحليلية قادرة على استنباط قيم ومبادئ تتناسب مع خصوصية المجتمع السوداني، بعيدًا عن أهواء أصحاب الهوس والعمق الفكري السياسي.

    يتطلب الوضع الراهن قيادة حكيمة وقادرة على إدارة حوار شفاف مع كافة شركاء "معركة الكرامة" لرسم مستقبل الأجيال القادمة وتحقيق الاستقرار والنماء للشعب. ثمة أصوات تعارض دائمًا أي فكرة أو رؤية، لكنها تفتقر إلى رؤية واضحة للحل، وهي تمثل أزمة حقيقية للدولة. الأهم ليس المبادرة بالحل، بل تحقيق شروط وطنية تحفظ كرامة الشعب وتعمل على آليات لمحاسبة مرتكبي الفظائع والجرائم ضد الإنسانية لضمان عدم الإفلات من العقاب والحفاظ على وحدة التراب السوداني.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de