أمسية 9 سبتمبر 2025، نفّذت إسرائيل غارة جوية استهدفت قيادات حماس في منطقة القطيفية الراقيه بجوار مجمع السفارات بالدوحة أسفرت عن مقتل ابن القائد خالد الحيّة، وأحد عناصر الأمن القطري تقبلهم الله قبولا حسن ، وألحقت أضراراً بمقر الاجتماع والمناطق المجاورة، في حدث شكّل اختباراً حقيقياً لمجتمع متماسك وقناعته والتفافه حول قيادته ولمتانة الحلول الدبلوماسية في عالم اليوم المليء بالمواجع وآلام وقدّمت دولة قطر وأصدقاؤها من المحيط العربي والاقليمي والعالمي استنكاراً حاداً للغارة الجوية لانتهاكها للسيادة والقانون الدولي. وعلى مستوى الشارع، مواطنين ومقيمين برزت دعواتهم للتضامن والتعاضد مع قطر ذات السيادة والنخوة والمجاهدات الدبلوماسية والإنسانية وانحيازها للحياة الكريمة لشعوب العالم وأطفال غزة الموجوعون واللذين تتصارع طناجرهم لاجل لقمة خبز وحفنة دواء فالدوحة بأياديها المعطاءة استطاعت ان تحرك مكامن الانسانية علي المستوي الاقليمي والعالمي وها هي أكبر رحلة بحرية في التاريخ تصارع امواج البحار من إسبانيا رفضا للذل واستلاب الحقوق وتضامنا مع الحالة الانسانية لأطفال غزة تماما كما دولة قطر تمسك بقوة بملف الوساطة لوقف إطلاق النار،
هذه الغارة تمثل تقويضاً وتهديداً للاستقرار الإقليمي وعرقلة للمساعي السلمية التي تقودها الدوحة وهذا الهجوم المشؤوم أمسية الثلاثاء يمثل تهديداً للأمن القطري واستقرار المنطقة الخليجية والعربية عموما خاصة أن دولة قطر تشكل شرياناً اقتصادياً حيويا مهماً عبر تصدير الغاز الطبيعي المسال والتجارة الدولية بجانب جهودها الدبلوماسية والإنسانية التي مثلت بلسم ناجع لإطفاء النيران في كثير من دول العالم .
وهذه الغارة الغادرة تضع العملية السلمية بين إسرائيل وفلسطين أمام تحديات إضافية وتزيد من صعوبة الوساطة وتخلخل متانة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحماية السيادة ومنع تفاقم التوترات اقليميا وعالميا كما انها تمثل اختباراً لمصداقية جهود الوساطة، وتقلل فرص التوازن بين الأمن الإقليمي والدبلوماسية الدولية.
وبرغم هذا وذاك فان مسارات وقناعاتها وقوة شكيمتها سياسيا ومجتمعيا وإنسانيا ستستمر لقناعة قائد ركب هذه الدولة الفتية والتي أوجدت لها مساحات مقدرة من تقدير الشعوب حول العالم ..
سيري وعين الله ترعاك قطر السؤدد والنخوة بقعة العلم والتعلم والإنسانية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة