مدخل قالها مصطفي محمود (ما يحدث ليس تطور بل تدمير ممنهج يريدون جيلاً تائهاً لا فطرة و لا وعي و لا رجوله)
بداية العام الدراسي يجعلنا نقف عند محطة التعليم التى دمرت بسبب السياسات الفاشلة و الفتن السياسية . وزارة التربية والتعليم من الوزارات التى لا تدخل فى دائرة الصراعات والخلافات السياسية رغم أهميتها نجدها تدخل دائرة الترضيات إلتى يتم بها اتمام الحصص فى المحاصصات ، أنها الوزارة التى تستحق أن يهرول نحوها من يريد التغيير والإصلاح ويحمل خطط لنهضة البلاد عبر تطوير البيئة العلمية و دعم المعلم ليكون أعلى راتب فى الدولة ووالخ ، لو يعلمون بالتعليم نهضت الدول و تطورت. إذا حاولنا أن نتجاوز البيئة الرديئة و ضعف رواتب المعلمين و دخلنا فى سياسات الحكومات فى التعليم نجد أن المناهج دائما ما تكون ضحية لصراع الأيديولوجيات اليمين يحولها إلى مناهج ضعيفة من حيث العلوم التى فى حالة تطور متسارع و اليسار يريدها أن تدخل دائرة الانحلال و بث قيم تخالف الدين وتقاليد المجتمع... حتى السلم التعليمي يتم التلاعب به. ابسط الأمور دخلت دهاليز السياسة المعوجة من الزي المدرسى إلذي يتم تغيره بتغيير الحكومات انهم يهتمون بصغائر الأمور إلتى يضيع فى دهاليز ها جوهر العلم. بعد الحرب يجب أن يجد التعليم الحكومي اهتمام كبير ،اتمنى ان تكون لوزير التربية رؤية تخرجنا من هذا النفق المظلم واقولها لرئيس الوزراء و لجنة إعادة التعمير معظم المدارس الحكومية قابلة للانهيار بدون حرب لماذا لا يفرد بند ويمنح عطاؤه لشركات تقوم ببناء مدارس تفوق المدارس الخاصة فى المباني و البيئة حتى لا تتصدر الاخبار ( وفاة معلمة ضحية لانهيار مرفق أو طلاب ضحايا انهيار فصل) ..الخ هذه المدارس فى معظمها لا تحتاج لصيانة بل لهدم وإعادة بناء ،لتكون الخطوة الأولى تشييد مدارس تحترم العلم و تعيد لتعليم الحكومى هيبته و لتعليم الفنى مكانته الرائدة فى دول العالم الاول. على الحكومة الاهتمام ب المناهج خاصة فيما يتعلق بالتربية الوطنية وغرس القيم إلتى تجعل من الطالب شخص فاعل و مبتكر و يتمتع بقدرات علمية هائلة .. وان نجعل المناهج تواكب الطفرات العلمية السريعة ونبعد صراعاتنا الايدولوجية من المؤسسة التعليمية. تقدم الدول قائم على العلم والقيم الأخلاقية..والدول التى أدركت ذلك أصبحت فى قائمة دول العالم الاول، نجدالاستثمار فى اليابان بدأ بالمواطن تم تسليحه بالعلم و القيم الأخلاقية النبيلة تلك القيم جعلتهم لا يحتاجون لرقيب، اصبح أداء العمل أمانة لذلك أعداء الوطن إذا ارادوا تدمير دولة قاموا بتدمير الأخلاق و تخريب الضمائر لأنهم يدركون تماما اساس البناء القوى هو تماسك المجتمع الذي تحصنه المبادئ من الانحراف. انهم يريدون جيل تائه يفتقد الوعي ببث افكار تخالف الفطرة الإنسانية السليمة. تضعف تماسك الأسرة والمجتمع. حتى ننهض بالبلاد لابد من العلم به نحارب الأمية والجهل والفقر مع العلم بناء الشخصية التى تخطط بوعي لمستقبل واعد. من أجل أن لا تنطبق علينا هذه المقولة : (نحن نتعامل مع أكثر الأجيال تعليماً في التاريخ ، و لكن المشكلة أن عقولهم ارتدت أفضل الملابس بدون أن تعرف أين ستذهب) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة