لقد أصبحت لا أصدق أحداً في السودان كتبه الطيب محمد جادة

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 11:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2025, 01:23 AM

الطيب محمد جاده
<aالطيب محمد جاده
تاريخ التسجيل: 03-11-2017
مجموع المشاركات: 456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد أصبحت لا أصدق أحداً في السودان كتبه الطيب محمد جادة

    01:23 AM September, 03 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب محمد جاده-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الطيب محمد جادة

    صحفي مستقل



    في خضمّ الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالسودان، تتسع فجوة الثقة يوماً بعد يوم، حتى بات المواطن العادي لا يجد ملاذاً يركن إليه أو جهة يصدّق خطابها. الحكومة التي يفترض أن تكون صمّام الأمان لم تقدّم سوى الوعود المكرّرة والخطط المؤجلة، بينما يزداد الواقع سوءاً على الأرض: اقتصاد منهار، خدمات غائبة، وأمن مفقود.

    أما الشعب، الذي عادة ما يُنظر إليه باعتباره الحارس الأخير للقيم والحق، فقد انقسم على نفسه، بين من انجرف وراء المصالح الضيقة أو الولاءات القبلية، ومن أنهكته الظروف حتى بات عاجزاً عن الفعل.

    النشطاء الذين ملأوا الساحات يوماً بشعارات الحرية والتغيير، تفرّقوا بين تيارات متناحرة، كلٌّ يدّعي تمثيل الشارع بينما يتبادل الآخرون الاتهامات بالتخوين والانتهازية.

    ثم تأتي المليشيات، لتفرض واقعها بالقوة، مدّعية أنها الحامية بينما لا تجلب سوى المزيد من الدماء والفوضى. أما السفهاء – من أبواق الفتنة ومروّجي الشائعات – فهم وقود هذه النار التي لا تكاد تخمد حتى تشتعل من جديد.

    وسط هذا المشهد الملبّد، تتآكل الثقة حتى لم تعد باقية إلا في حدود الفرد مع نفسه وأسرته. المواطن الذي كان يتطلع إلى غدٍ أفضل أصبح اليوم أسير الشكوك، لا يصدّق خطاب حكومة، ولا بيان ناشط، ولا وعود قائد، ولا صرخات حشود.

    السودان يقف اليوم عند مفترق طرق خطير، حيث بات انعدام الثقة أكبر تهديد لوحدته ومستقبله. فالأوطان لا تُبنى بالقوة وحدها، ولا بالشعارات، بل بالصدق والالتزام والمسؤولية. وحتى يحدث ذلك، ستظل هذه العبارة الصارخة تعبّر عن وجدان كثير من السودانيين: "لقد أصبحت لا أصدق أحداً فيهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de