متى يصدق المهللون لحكومة تأسيس بأنك لن تجني من الشوك العنب! كتبه بدر موسى

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 11:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2025, 11:38 PM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متى يصدق المهللون لحكومة تأسيس بأنك لن تجني من الشوك العنب! كتبه بدر موسى

    11:38 PM September, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لقد تابعت مثل الكثيرين غيري فرحة وردود أفعال المهللين والمتفائلين بإعلان قيام حكومة تأسيس تحت قيادة حميدتي، قائد ميليشيات الدعم السريع، ووضح لي من خلال متابعتي تعبيرهم عن آمالهم في هذه الحكومة المرجوة بتحقيق الآمال العريضة المعقودة عليها في بلوغ وتحقيق التحول الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة، ولاحظت أنهم في حماسهم هذا يقفزون على الحقائق بلا تروي ولا هوادة، ليصلوا إلى ما قادهم إليه خطر (التفكير بالتمني).
    ومن ذلك مثلاً ما تابعته من تعليل أحد أكبر المتحمسين لتحالف تأسيس بأن ثورتنا، ثورة ديسمبر السلمية، قد أجهضت بمؤامرات تنظيم الإخوان المسلمين، الذين بدأوا شن هذه الحرب لهدف وحيد، هو العودة للسلطة، وهمّ لهذا يرفضون التفاوض لإيقافها وإنهاء معاناة ملايين المواطنين من ضحاياها. وهو لهذا لا يرى بديلاً أمام هذا التعنت غير بديل تأييد تحالف تأسيس تحت قيادة حميدتي وميليشيات الدعم السريع، الذي يؤمل في حكومته أن تقدم نموذجاً للحكم الديمقراطي ينطلق من عاصمتها نيالا، ليقدم الخدمات المفقودة للمواطنين، ويزحف بقوته العسكرية ليسيطر على مساحات مقدرة من الأرض، ويجبر نظام البرهان على الرضوخ والجلوس للتفاوض لإيقاف الحرب.
    ما هي الحقائق التي يقفز عليها هذا (التفكير بالتمني)؟!
    من هذه حقيقة أن حميدتي وميليشيات الدعم السريع قد خسروا ثقة الشعب بما ارتكبوا من جرائم وانتهاكات في حق الملايين من المواطنين الأبرياء الذين شردوا من بيوتهم ونهبت مئات الآلاف من سياراتهم، كما نهبت أملاكهم. وقد تابعت مجادلة حول مبادرة تحالف ومشروع حكومة تأسيس المقترحة، تمت بين الدكتور النور حمد والأستاذ فيصل محمد صالح، وهي في تقديري مساهمة جديرة بالمتابعة والاهتمام، لأنها تجيب على الكثير من الأسئلة التي تشغل الرأي العام، وخاصة حول ما يتعلق بموقف الدكتور النور حمد وتأييده الغريب لهذا التحالف وتأييده للدعم السريع، الذي وصفه مقدم البرنامج نقلاً عن جمهور المستغربين مثلي، بأن المفكر المعروف الدكتور النور قد أوشك أن يصبح ناطقاً باسم الدعم السريع، أو كما قال!
    وقد لفتت نظري في هذه المجادلة تعليق الأستاذ فيصل في رده على حجج الدكتور النور، بأن انتهاكات واعتداءات ميليشيات الدعم السريع على ملايين الأبرياء من المواطنين السودانيين، ليست مجرد بضعة تجاوزات ارتكبتها قوات الدعم السريع مثلما ارتكبت مثلها الجيوش المختلفة في الحروب الأخرى، بل هي ممارسة منهجية واسعة الانتشار، مارستها ولا تزال تمارسها مليشيات الدعم السريع في جميع المناطق والولايات والمحافظات التي خضعت لسيطرتها، وليس لدينا ما يجعلنا نراهن على أنها ستغير هذه المنهجية إذا آلت لها السلطة والسيطرة مرة أخرى.
    ومن الحقائق الجديرة بالذكر حقيقة ان حميدتي لم يحاول، ولم يسع بحزم إلى كبح جماحهم عندما تفاقمت انتهاكات ميليشياته، واكتفى فيما يبدو بإصدار التوجيهات اللفظية الخجولة، مثل قوله (نحنا ما جينا عشان نسرق)، بعد فوات الاوان! ثم هو، وبعد أن تاب كما يقول مؤيدوه، لم يدلل على صحة توبته بمحاولة رد المظالم إلى أهلها، فكيف يتوقع من ضحاياه تصديقه وتأييد حكومة تحالف تأسيس التي يقودها، وكأن الشعب يجهله ولا يعرفه؟! فلو كان حميدتي يهتم حقيقة بمعاناة ملايين الأبرياء من ضحايا انتهاكات ميليشياته، أو كانت عنده بصيرة سياسية، ألم يكن بوسعه، على سبيل المثال، أن يخرج عشرة ملايين دولاراً من مدخراته المليارية، التي حصل عليها من عائدات ذهب السودان المهرب، ليوزعها كتعويضات على عدد مقدر من الضحايا، حتى يحسن على الأقلّ من صورته أمام الشعب؟!
    حميدتي قائد عسكري فاشل
    ومن الحقائق التي يقفز عليها الداعون لتأييد حكومة حميدتي هي أن التجربة قد أثبتت بأنه قائد عسكري فاشل، وقد ثبت فشله في خروجه وميليشياته مهزوما، حتى بعد أن أحكم سيطرته شبه الكاملة على ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها، بقوات مدججة قوامها أكثر من مائة ألف، حاصرت البرهان في القيادة العامة، وحاصرت الجيش في قواعده العسكرية، فهل يراهن عاقل على أنه سيعود من نيالا والخوي والمثلث الليبي، حتى يكتسح ويسيطر مرة أخرى على قطاعات مقدرة من الأرض، ويجبر البرهان على الرضوخ والجلوس للتفاوض، وهو الذي فشل في هذا عندما سيطر بالفعل؟! وما الذي يجعله يخرج منتصرًا هذه المرة؟!
    الرهان على القبيلة
    ومن الحقائق التي يقفزون عليها حقيقة أن حميدتي لا يؤمن حقاً بفكرة الشعب والديمقراطية التي تساوي بين المواطنين، ولا يراهن في تعضيد سلطته على التأييد الشعبي، بل يراهن على السند القبلي. فقد جاء في تقرير لمجلة المجلة أن حميدتي قد ظهر في خطاب ألقاه في ٢ يونيو ٢٠٢٥ بمظهر القائد الذي يواجه أزمة شرعية سياسية وعسكرية عميقة، محاولا استعادة المبادرة في سياق خسائر ميدانية وعزلة دولية متزايدة، وقد اعتمد خطاب "حميدتي" بشكل متزايد على الخطاب القبلي والتحشيد الإثني، وهو أسلوب أصبح سمة ثابتة في خطاب "قوات الدعم السريع" وقائدها كما ظهر سابقا في إشارته إلى "علاقة الدم" التي تجمعه بالفريق إبراهيم جابر خلال خطاب أكتوبر ٢٠٢٤ ولومه له على الوقوف ضده وفي صف الحكومة السودانية على أساسها. وقالت المجلة إن (هذا التوجه الخطابي، الذي يستدعي الانتماءات القبلية والولاءات العرقية، لا يعكس فقط رؤية "حميدتي"، بل يعبّر عن مأزق بنيوي في مشروع "الدعم السريع" ككل، العاجز عن تجاوز حدود العصبية القبلية نحو بناء شرعية وطنية قائمة على مفهوم الدولة الحديثة.).
    عجز حميدتي عن قراءة معطيات البيئة الإقليمية للحرب:
    فقد وجّه "حميدتي" في خطابه المشار إليه أعلاه اتهامات لمصر وإريتريا بدعم الجيش السوداني، في محاولة تعبئة أنصاره وتبرير الهزائم الميدانية. تأتي هذه الاتهامات في سياق صرف النظر عن الدعم المتواصل الذي تتلقاه قواته من أطراف خارجية. ويكشف هذا عن جهله بمعطيات المحيط الإقليمي الذي يؤثر ويتأثر بتطورات ونتائج هذه الحرب، وكأنه كان يتوقع أن تقف دولة مصر مكتوفة الأيدي، ولا تتدخل لحماية مصالحها من التهديدات والمخاطر التي ستتعرض لها إذا قدر لمليشيات الدعم السريع المدعومة من دولة الإمارات العربية أن تنتصر انتصاراً حقيقياً وتسيطر على مقاليد الحكم في السودان!
    التغيير بوسيلة العنف مستحيل:
    ان الحماس الزائد لتأييد الدعم السريع في الحرب الدائرة اليوم، أياً كانت مبرراته، هو في أحسن الأحوال دعوة للتغيير بالعنف، وهي دعوة ليست لها سند في مرجعية أخلاقية، وعمل لا يشبه ديدن وسمة وأسباب نجاح ثورة ديسمبر الظافرة والداعية للتغيير بالوسائل السلمية، والحوار الفكري، وفي الحقيقة التغيير بالعنف غير ممكن، وقد أثبتت التجارب التاريخية هذا الأمر، فقد تابعنا من قبل محاولات الرئيس المصري الراحل عبد الناصر للقضاء على الأخوان بكل وسائل العنف، ورأينا كيف أسكتهم مؤقتاً، ثم تحولوا بسبب ذلك العنف الى حركة سرية، ونمت وترعرعت وازداد خطرها.
    الأستاذ محمود محمد طه داعية التغيير السلمي
    وعن هذا كتب الدكتور عبدالله الفكي البشير:
    (جاءت دعواته المثقفين ولدعاة الإسلام والمفكرين، متفرقة في كتبه وأحاديثه، ومن ذلك مطالبته لهم بالابتعاد عن العنف في الدعوة والسلوك، كون الأصل بناء السلام في النفوس وعلى الأرض….
    (… كما ذكَّر طه المفكرين ودعاة الإسلام بأن عصرنا الحاضر هو عصر العلم والاستنارة والمعرفة بدقائق القيم.. وأوضح بأن هذا يتطلب من المفكرين ودعاة الإسلام تجسيد قامة جديدة في مستويات الأخلاق والاستقامة والمعرفة وهذه هي حاجة البشرية اليوم. وهو يقول: "الإسلام علم وعمل بمقتضى العلم، وإلا فلا "، ذلك لأن العلم في الإسلام معناه العمل وأي علم لا يستتبع العمل فهو علم ناقص". فالترقي جميعه، كما يقول: "هو علم، وعمل بمقتضى العلم". ولهذا يجدد التذكير لدعاة الإسلام وللمثقفين والمفكرين، بأن أي علم لا يستتبع العمل فهو علم ناقص، كما أن المعارف إن لم تتحول إلى سلوك فلا قيمة ولا معنى لها.)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de