ماذا ستفعل دول وسط غرب أفريقيا عندما يعود عربان الشتات إلى أهلهم وحواضنهم فيها ؟ هؤلاء الشباب خرجوا تلك الدول (تشاد مالي النيجر أفريقيا الوسطى ... إلخ.) وهم عطالى وعمال زراعة ورعي مدنيين بسطاء ثم تحولوا إلى مرتزقة جنجويد في السودان.... تم تدريبهم على حمل السلاح والقتل بدم بارد وجرت في أيديهم الأموال وإمتهنوا السرقة والنهب والإغتصاب وكل ما يخطر أو لا يخطر البال من ثقافة العتل والعنصرية والجرائم وإلإنتهاكات ضد الإنسانية وتخريب وتدمير البنى التحتية وفنون التعذيب . وفتحت مدارسهم ونمت طموحاتهم خلال رحلة الإحتالال من أقصى غرب دارفور نحو شمال وشرق السودان . ثم العودة والهروب والتراجع والإنحسار. لن يعود هؤلاء المرتزقة إلى الشتات كما كانوا من قبل حياة عراة رعاة خراف وأغنام وإبل . لاسيما بعد ألفت عيونهم حياة القرى والمدن المستقرة. لقد كانت كارثة دفع السودان خسارتها ولكنه تحملها لأسباب كثيرة ترتبط بعمقه الإستراتيجي وكثافة سكانه وإتساع بلاده وواقع حرارته الإنسانية عميقة الجذور ..... فهل تمتلك تلك الدول الأفريقية في وسط غرب أفريقيا ما يملكه السودان من قوى مكنته من هزيمة و دحر هذه المليشياء المتعددة الجنسيات والتمويل المالي السخي في حال إنقلب السحر على الساحر وطمع فلول هؤلاء المرتزقة الخروج من أراضي الشتات إلى قرى ولندن وعواصم هذه الدول الضفة الإمكانيات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة