(١) عندما ولد الاسلامي الحقيقي (و ليس المزيف كمنتحلي هوية الاسلام الحركي من اللصوص الكذابين القتلة في السودان من شاكلة علي عثمان و عمر البشير و علي كرتي ) ؛ أعني الرئيس الانتقالي للجمهورية العربية السورية في مدينة الرياض بالعربية السعودية في أكتوبر ١٩٨٢م كان البعثي( المتخفي) و رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحالي و قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي يخوض اليوم المعارك في جبهتين متناقضتين ؛ أحداهما ضد مليشيا الدعم السريع (بجانب الجيش و الشعب السودانيين) و أخرى يخوضها لوحده ضد إرادة الشعب نفسه من أجل البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة ؛ كان يحمل رتبة الملازم في الجيش يوم ميلاد أحمد الشرع . الا ان الشاعر و الاقتصادي السوري حسين الشرع لم يتنبأ لإبنه أحمد بحكم سوريا كما حدث مع والد الأخ عبدالفتاح البرهان ، ليفقد شعبنا أكثر من ثلاثمائة الف نفس ( بعضها طاهرة و زكية) مع تدمير شامل للبنيتين التحتية و الاجتماعية للدولة بسبب أدغاث أحلام قد تصدق و هي كاذبة.
(٢) أبو محمد الجولاني أو أحمد الشرع الذي إنضم الي تنظيم القاعدة في العراق عام ٢٠٠٣ ثم انتقل الى سوريا في ٢٠١١ لتأسيس جبهة النصرة خاض الكثير من المعارك الداخلية قبل وصوله إلى جبهة تحرير الشام و التي تحت رأيتها أسقط النظام الطائفي العلوي المتدثر بثوب البعث العربي الاشتراكي بعد أكثر من خمس عقود من حكم العقيد حافظ الأسد و إبنه الطبيب و الجزار الهارب بشار.
عندما كثفت جبهة تحرير الشام و التي تضم الكثير من الفصائل الإسلامية المقاتلة عملياتها ضد النظام السوري في أواخر نوفمبر ٢٠٢٤ لم يتوقع أكثر أصدقاء العائلة العلوية الحاكمة تشاؤماً أو أكثر مؤيدي و معاوني المعارضة السورية تفاؤلاً إنهيار الجيش النظامي السوري خلال أحد عشر يوم فقط. الا ان عبقرية الاربعيني الذي أستطاع أن يغير موقف الغرب منه من مطلوب مقابل الملايين من الدولارات الي المحتفى به في أكبر و أبهى عاصمة عربية من قبل رئيس أعظم الدول نفوذاً ؛ عملت على تحييد قادة الوحدات العسكرية الميدانية بالتفاوض على عدم إراقة المزيد من دماء السوريين مع الإبقاء على المؤسسة العسكرية السورية كما هي . بل بقاء رئيس وزراء بشار الأسد في منصبه لتسيير أمور الدولاب التنفيذي للدولة. فما كان من بشار و من معه من المجرمين بد غير الهروب لتبقى سوريا حرة و ما تبقى من أرواح أهلها آمنة رغم بعض الصعوبات المصاحبة لإنتقال حال الناس من كبت نصف القرن من الزمان الي الحرية و الكرامة .
(٣) لا أحد في الدولة السودانية أقرب لمليشيا الدعم السريع من الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بإعتباره كان منسقاً لعمليات ( جرائم ) الجنجويد في إقليم دارفور قبل أن يتقلد المهام نفسه في حرب اليمن . بجانب تحقيق النبؤة المزعومة لوالده و ذلك بإضعاف و إنهاك طرفي الحرب ( الشعب السوداني و مليشيا الجنجويد معا ) فإن العلاقة المتجذرة بين الاخ البرهان و القائد الراحل لمليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو العامل الإضافي لمنع إستخدام القوة المفرطة أو المميتة لردع المليشيا المتمردة في بواكير حرب منتصف ابريل ٢٠٢٣. الا أن شعبنا الذي يخوض معركة الكرامة بجيشه و قواته المشتركة و الدرع و البراؤون و المجاهدين الأوفياء ضد قوى الشر العالمي التي تستخدم المرتزقة الوافدين و الأميين المحليين ؛ وسط ألاعيب الفريق أول عبدالفتاح البرهان ؛ أستطاع و بفضل الله تغيير موازين الحرب. و لأن بعضاً من منتسبي المليشيا المتمردة من أبناء الوطن و أهلنا أيضاً؛ من الأفضل التعامل معهم بسياسة الرئيس أحمد الشرع . طالما البرهان هو قائد الجيش رغم مآخذنا التي لا تحصى و لا تعد نناشده بإصدار عفو عام لكل من حمل السلاح من المواطنين السودانيين ضد الدولة. بذلك نستطيع استقطاب و احتضان الكثير من من أنكشف لهم زيف ادعاءات مخلب القط آل دقلو لتفتيت البلاد و إضعافها نيابة عن قوى الشر الخارجي حتى إن قاد الأمر إلي إفناء بعض المكونات العربية في غرب السودان .
تزامناً مع انتصارات قواتنا الوطنية و وسط الهزائم المتلاحقة و الانقسامات العشائرية التي تواجهها المليشيا المتمردة؛ أصدروا مراسيم العفو و افتحوا أبواب السلام و الإستسلام لعودة أبناء الوطن الي حضنه و إبعاد الغرباء ( و ما أكثرهم) عن تراب بلادنا. ليس في البل وحده الحل...!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة