جاءت الاخبار تقول بأن الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة سيسافر الي نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة رقم ٧٩ والتي يحضرها معظم رؤساء الدول كما جرت العادة سنويا . والتوقعات تشير الي انه ربما يجري مباحثات هناك تخص الشأن السوداني. خاصة وإن خطاب الكراهية بين أطياف السياسة السودانية من مدنيين وجماعات عسكرية قد بدأ في التلاشي رويدا رويدا بعد الاجتماعات التي عقدت مع ممثل الرئيس الأمريكي في زيوريخ مع طرفي القتال كل علي حده. وقد أشار الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة مؤخرا في تصريحات ضجت بها الوسايط الاعلامية أن نهاية الحرب هي التفاوض من أجل السلام وان السلام قادم . وما يزيد الامر تأكيدا علي اقتراب فرص السلام اكثر من اتساع مساحات الحرب هي أن الفريق اول البرهان قد أكد علي تصريحات الفريق عقار. كما أن الأصوات الاعلامية التي ظلت تشعل فتيل الحرب منذ بدايتها قد تضاءلت كثيرا بعد أن ظهرت النتائج الكارثية لآثار الحرب المدمرة علي بنية الإقتصاد السوداني وموارده الضخمة وهجرة أصحاب الأعمال الي الخارج .. فضلا علي التشرد والنزوح الذي لجأ اليه ملايين السودانيين الي داخل البلاد والي خارجها. وفوق ذلك تدهور الأحوال الصحية في البلاد وانعدام الأدوية وتوقف معظم المستشفيات الكبري العامة والخاصة ودور التعليم العالي ومؤسساته. فضلا علي دمار قطاع الكهرباء التي تعتمد عليها حياة الناس. فهل السودان موعود فعلا بانتهاء الحرب وتحقيق السلام؟ هنا يكمن تحدي وقوة ارادة طرفي القتال. وهنا ربما تحدث صحوة في جماعات الإعلام الايدولوجي الذي ظل يهدد ويتوعد داعمي السلام بالويل والثبور وعظائم الامور حد الذبح من الاذان الي الاذان إن لم يكن بالرصاص. ويبقي السؤال وهو : لو اراد الله تحقيق السلام المستدام في بلادنا واستقرت الأمور ووضعت الحرب اوزارها وتم تجميع السلاح في مخازنه وفي أماكن ثكناته.. هل سيصمت دعاة إستمرار الحرب ام انهم سيواصلون النباح؟ وهل سيخوضون مع الخائضين في معركة تثبيت دعائم السلام والبناء القادم ؟ خاصة بعد أن تتوقف العطايا والمزايا الخاصةوالداعمة لاستمرار الحرب. ولا أزيد ؛؛؛؛
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة