النفوذ لغير المكترث بتخطي الحُدود والقفز البهلواني فوق جل الصفوف ، بمثابة الشوك المُسلَّح به ظهر القُنْفُذ القاطع بها أوصال منافسيه كأحَدِّ السيوف ، يضيف للضعيف مِن القوة المُصطنعة صنوف ، إن تحدَّثَ طنَّ أنه لأنبغِ حكيمٍ مَعطُوف ، وإن تسوَّق حصدَ أجودَ ما في الأسواق بغير مصرُوف ، مِن قائمة الطبيعيين المتواضعين العاديين محذُوف ، إن مَشيَ مِن غير حراسة عقله مع المجهول مخطُوف ، وإن توقَّف بمركبته الفاخرة الرسمية عند الإشارة الضوئية أغلق النوافذ المغطاة بالستائر السوداء ليصبح جسده للعامة غير مكشُوف ، راحته في الموكب الفلكلور التابع ذيله مَن باختلاق الضجيج المنبِّهِ لعظَمَةٍ يُفسَحُ لها المرور موصُوف ، وغضبه جوع يسري سريان المُعتلِّ المَمْعُود المتيقِّن أن للدهرِ حتماً صرُوف ، المعتاد على إشباع جيوبه بزاد الأبناك اتقاء إملاق اليوم الموعود على الوجود ملفوُف . ذاك نفوذ مَن تسلَّلوا خلف نافذين سامين اصطحبوهم عملاً بضغط ظرُوف ، واصلين للقعر لاستحضار جماعة ضمير جلها وراء المصلحة مقذوف .
... التجمع الوطني للأحرار كما أراده أحمد عصمان يَسير قويماً عبر الأزمنة بطليعة لَبُؤَات وأسُود فأصبح يعرج مساقاَ بمن بعضهم خرفان تَعَرَّت حتى من الصُوف ، وإن تسلَّق حبال المناصب الحساسة لغرض ما يطول شرحه ، شدَّته النَّشوة لترك رشيد الطالبي العلمي يطمع لرئاسته كحل لنجاح الحزب في الانتخابات المقبلة وقد أصبح مثل الشأن معرُوف ، إذ للنفوذ بريق لا يفتر لدى الطامحين في المزيد من حلاوة التمتع به جوازاً للانتقال دون تأشيرة لعوالم أقلها قمة الأمس المطلة على قمة المستقبل أن الزمن الرديء لم يقرر عن الاستمرار في مثل المتاهات السياسية الحزبية التوَقُّف .
... المؤكد أن المسمار الذي سَيُضْرَب بِدَقِّهِ على نَعش ، كما جاء دلك على لسان رشيد الطالبي العلمي ، ناسيا عن قصد توضيح نعش من ؟؟؟ ، كأن المستمعين اليه سيتقبلون رأيه ولو كان ناقصا لفظا وموضوعا ، أو كأنه أمام تطوانيين ألفوا سماع اجتهاداته التي ينطق عنها بشيء ويقصد بها شيئا أخر ، وعلى رأسهم السادة الأعزاء الدامون والصافي والهواري أصحاب نعمة مسيرته الانتخابية في المهد ، وأيضا عشرات الأسماء التي لا أريد ذكرها ألان ، الأكيد أن الطالبي نسيها ليس عن نسيان و أنما لترك الحاجة لخدمات أصحابها المؤجلة لقرب المهرجان الانتخابي الذي لن يقيمه هده المرة في تطوان المدينة التي فقد فيها معظم أنصاره السياسيين الذين استخلصوا العبرة من نجاحاته بواسطتهم فأدركوا أن تطوان في حاجة لمن يساير ما وصلت اليه من تطوُّر وليس به أو بحزبه ، بل الدولة المُعوّل عليها لإبعاد العناصر المحروقة سياسياً وحزبيا وتعويضهم بتنسيق مع الشعب ، بمن أذا نجحوا نجح من صوتوا عليهم وليس لمن إذا نجح تربع على الكرسي و رمى بمصالح منتخبيه وراء ظهره ، والزمن القادم كشَّاف ليُعرِّف بذاك النعش وبتفاصيل زائدة عن كل تفصيل لذاك المسمار . (للمقال صلة)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة