كثيرون مثلي لم يصدقوا ما جاء بالاخبار وهم يتابعون لقطة لوالي الولاية الشمالية وهو يتجول علي عجلة " سايكل " وسط احد شوارع مدينة دنقلا ودون اي سيارات دفع رباعي وجيش من الحراس .. والي الشمالية علي العجلة يماثل شاب في العشرين من عمره او اقل رغم انه عمره ربما جاوز السبعين .. ان الالتحام بالغبش وقضاء حوائجهم وتلمس همومهم لم يكن غريبا بل بات ديدن بعض الجالسين علي مقاعد المسوولية ونحسب ان والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة ضرب جرس البداية والذي ظل وفي احلك الظروف وهو يجوب الحواري والمواسسات الجامعات الأندية والمستشفيات الأسواق المساجد يتفقد احوال الغبش ويلامس أوجاعهم ويطبطب علي ايادي المواطنين الموجوعة والتي تتسارع خطواتهم للاستقرار وتبث في مفاصل اجسادهم الحيوية والامان . في هذه الظروف الحالكة السواد والتي دفع ضريبتها اهلنا الغبش اللذين تشردوا في بقاع الارض ومنهم من ثبتوا بديارهم مصارعين الأوجاع الكثيرة والمثيرة . نزول المسؤولين للشارع والمؤسسات والتلاقي مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم ومواطن الخلل هي ابرك سلوكيات الوزراء والمسؤلين علي اختلاف مهامهم لان حكومة الامل ذات معني عميق تحتاج لترجمة المسمى علي ارض الواقع بالأزقة والحواري والمدن . فيا وزراء الامل انزلوا من الأبراج العاجية التي اوردت السودان موارد الدمار فقط لان بعض الحكومات السابقة عاشوا بأبراج عاجية وكانوا شبه مغيبين عن ما يحاك ضد بلاد اسمها السودان … وهذه الجولات الميدانية بالارجل والعجلات تحتاج لرصد للمشكلات ومتابعة معالجتها لكي يعيد المواطنين ثقتهم في اعضاء حكومة الامل لان الوعود وحدها لا تعيد الامور لنصابها ولا نعتقد أن اهلنا الغبش بعد هذه الحرب اللعينة يبحثون عن الرفاهية بل لقمة الخبز الحلال وستر الحال ماء وكهرباء وقفة ملاح وكراسي درس وحفنة دواء . عواطف عبداللطيف mailto:[email protected]@gmai.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة