نرفض حكم الكيزان لأنهم لا يعادون الحرية فحسب بل يعادون جوهر الإنسان العقل التفكير الإبداع والحق في التساؤل هم لا يعرفون قيمة العقل وهم جهلاء ويجهلون أنهم جهلاء وهذا أخطر أنواع الجهل لأن من يعرف أنه جاهل يمكن أن يتعلم أما من يجهل أنه جاهل فهو غارق في الجهل المركب وهذا حال الكيزان مشروعهم قائم على تعطيل الفكر وقتل ملكة الإبداع وتحويل الإنسان إلى أداة طاعة تخدم أهدافهم الظلامية يتسترون بالدين لكنهم لا يخدمون إلا مصالحهم يؤولون الدين كما يشاؤون ليبرروا القمع باسم الشرع بينما الشرع الحقيقي يحض على التفكير والتدبر والتعقل لا يريدون شعبا يفكر بل قطيعا يساق بالأناشيد والوعود الزائفة نحو المحارق كما فعلوا حين غسلوا أدمغة الشباب وزجوا بهم في حروب عبثية باسم الجهاد بينما الوطن ينزف. أما العسكر فهم الوجه الآخر لنفس العملة نظامهم قائم على الأوامر والطاعة لا على الحوار والمساءلة هو نظام تجاوزه التاريخ ولفظته الشعوب التي اختارت الحرية والديمقراطية والتعددية العسكر لا يحكمون بل يتحكمون لا يديرون الدولة بل يحتكرونها لا يبنون المؤسسات بل يهدمونها ليقيموا مكانها منظومة ولاء وخوف تحالف الكيزان مع العسكر ليس صدفة بل تحالف طبيعي بين من يخافون من العقل ويخشون من الحرية فعلوها في السبعينيات مع نميري تحت شعار المصالحة الوطنية فكانت بداية التواطؤ بين الدين المؤول والعسكر الفاسد ومنذ ذلك اليوم ظل السودان رهينة لحكم قرقوش تضليل باسم الدين وقهر باسم الانضباط العسكري الخراب لم يكن فكريا فقط بل وطنيا شاملا تحت حكم الكيزان والعسكر فصل الجنوب وتفككت وحدة السودان أهدرت الثروات وبددوا وقت الشعب في صراعات لا تخدم إلا سلطتهم مجرم الحرب البرهان ليس استثناء بل استمرار لنفس النهج فساد واستبداد وتفريط في الوطن قارنوا بين حكم الكيزان والعسكر من جهة وحكم الشعب عبر الديمقراطية من جهة أخرى ستة وثلاثون سنة ضاعت تحت أنظمة الخراب والدمار لو تركت الديمقراطية لتعيش لكان السودان اليوم رائدا في المعرفة والعلم والوعي والإبداع في كافة مجالات الحياة الديمقراطية ليست مجرد نظام سياسي بل مناخ إنساني يزدهر فيه العقل وتحترم فيه الكرامة ويسمع فيه صوت الآخر هي نقيض لكل ما يمثله الكيزان والعسكر الديمقراطية تسأل وهم يأمرون تناقش وهم يلقنون تصحح وهم يقدسون الخطأ التفكير فريضة والله منح الإنسان العقل ليفكر لا ليطيع دون وعي ومن يعادي التفكير يعادي الإنسان ومن يعادي الإنسان لا يستحق أن يحكمه لهذا نرفض حكم الكيزان وحكم العسكر ونختار بمعرفة ووعي الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية بذات القناعة عارضنا نظام الإنقاذ المجرم وواجهنا عبث مجرم الحرب البرهان، بالسودان بعد ثورة سلمية أشاعت النور والأمل.
لا لحكم الكيزان والعسكر .. والف نعم لحكم ديمقراطي تزدهر فيه حرية التفكير والإبداع ويعم السلام ويفيض الخير في وطن فيه كل مقومات الحياة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة