يوم أمس سطر الأشاوس من أبناء الشعب السوداني ملحمة جديدة من ملاحم الفداء، حيث سقط رأس من رؤوس الإرهاب، المدعو "مهند فضل"—الساعد الأيمن لتاجر الموت "المصباح"، قائد كتيبة البراء الظلامية. لقد قضى الأشاوس على مجموعة من الدواعش الجهلاء، المخدوعين بشعارات الإسلام السياسي الخالية من المضامين البانية للإنسان والمجتمع والوطن، وأطفؤوا ناراً كانت تهدد أمن الوطن وكرامة الإنسان. لكن ما يدمي القلب ويُشعل الغضب، أن الكيزان لا يزالون يزجون بأبناء الفقراء والكادحين في حرب الخراب التي أشعلوها، بينما ينعم أبناؤهم في فنادق تركيا وقطر ومصر، بعيداً عن لهيب المعركة التي صنعوها بأيديهم. أي خيانة هذه؟ أي انحطاط أخلاقي يسوغ لهم أن يجعلوا من أطفالنا وقوداً لحروبهم القذرة؟ التحية لتأسيس—بقيادة الثائر محمد حمدان دقلو، الرجل الصادق الأمين الذي أعاد الأمل لكل السودانيين والسودانيات، ورد الإعتبار لثورتنا المجيدة ولشهدائنا الأبرار الذين خطوا بدمائهم الزكية طريق الحرية والكرامة لبناء السودان الجديد الموحد الحر الديمقراطي. تأكيداً أن ثورة ديسمبر المجيدة ليست مجرد لحظة غضب، بل هي ولادة وطن جديد، وطن لا يُدار بالخوف ولا يُباع في المزاد. إنها وعدٌ لا ينكسر، وصرخةٌ لن تُخمد. ستبقى حيّة بتضحيات شهدائها، وستظل نارها مشتعلة في صدور الأحرار. سيموت أعداؤها الأشرار، وستنتصر قيمها الخالدة: حرية، سلام، وعدالة—وتأسيس هو خيار الشعب، لا رجعة فيه ولا مساومة. وليعلم القتلة وأعوانهم أن الشعب السوداني لن يقبل أن يعيش تحت الحفر، ولن يرضى بالذل مهما اشتدت المحن. هذا شعبٌ علّم العالم معنى الصمود، وسيظل واقفًا، شامخًا، حتى يُكتب النصر الكامل بمداد الدم والكرامة. الخزي والعار للكيزان—القتلة الأشرار، ولأذنابهم الأقزام الذين يبيعون الوطن في سوق النخاسة، ويظنون أن الشعب قد نسي. لكن هيهات، فذاكرة الثورة لا تموت، والحق لا يُدفن، بل يدفن الباطل بتضحيات الأشاوس الأبطال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة