مصادرة حق الإنسان حتي ان يكون في الحياد بالطبع لا يستطيع ان يقول الحق مع ان ذلك واجب ديني وأخلاقي وبل الكرامة. ان الأخوة مناصري الجيش لا يريدون مواجهه الدعم السريع لوحدهم وبل يريدون حمل كل أهل السودان حملا للحرب بطرفهم غصبا عنهم ، بدعوي ما معنا ضدنا وممارسة اقصي درجات الارهاب مستخدمين في ذلك الأموال التي نهبوها في ثلاث عقود . والخصومة السياسية عندهم إقصاء الاخر من الوجود. والعجب كله انهم هم الذين انتجوا الدعم السريع واتوا بالمرتزقة من دول غرب أفريقيا وطلبوا منهم ان يحاربوا بجانبهم مقابل الغنائم. وتم منحهم الحصانة في عدم المحاسبة حتي الاغتصاب وبل منحوا كل الوحدات الأمنية حق الإعدام اي عدد كان علي نحو عقدين من الزمان .ولما انقلب السحر علي الساحر يملؤون الدنيا ضجيجا . إذا فعلت قيادة الدعم السريع اليوم بعد حصولهم علي الدعم المادي والتسليح ذات النمط الذي كان يريده الجيش في دارفور تم تدربيهم عليها ليفعلوا باهل دارفور . لم يعد اليوم في المناطق التي تمكنوا الوصول اليها .بيتا لم تنهب ولا مالا ولا محلا تجاريا لم تنهب ولا مؤسسة واحدة في الوجود وبل لم يكن هناك بيوتا يمكن ان يعودوا اليها بعد الحرب بل تم حرقها بعد النهب هذا إذا تمكن من كان بداخلها من النجاة .وهو المنهاج الذي تم بموجبه حرق الإسلاميون عشرات آلاف قري بمن فيها وكل ذلك تم بقيادة البرهان وضباط مؤسسة الشر الذين يريدوننا ان نحارب معهم الان .وننسي كل الذي سبق وندين ما يتم الان فقط .كأن الانتهاكات التي تمت ليست للبشر مثلهم. والعجب مبلغه ان قيادة الدعم السريع وقفت مع الثورة والتي تعني بداية صالحة لبناء السودان الجديد ،واستدرجت للانقلاب وتراجعت واعتزرت . وهذا عبدالرحيم دقلو الذي قال لا يسمح بقتل اي متظاهر ووقع الاتفاق المنامة الذي لا عيب فيه لدولة العدالة وهذا دقلو الكبير قال لا يتراجع من الاتفاق الاطاري وهو الاتفاق الذي تم تصميمه لبناء دولة المواطنة. وبل علي الاستعداد المعلن للتوصل لأي اتفاق يحقق دولة المواطنة علي ان لا يكون الطرف فيه من تم إسقاطهم بالثورة الشعبية فقط وقال هو نفسه وجيشه مستعد ان يخرجوا من الحياة السياسية طالما مع الجيش ويترك الامر للثوار ما هو السبب الذي يجعل الناس يقفون ضده ويقفون مع البرهان رافض كل هذا .من المؤسف هناك من يدعي بانه يحارب للكرامة ولكن بجانب البرهان الرجل الذي ادعي ألوهية وينتزع البنات من أسرهم غصبا عنها ويغتصبهم هو فعل لم يفعله سودانيا من قبل .وقد كان يمكن الفهم اي شكل من أشكال اللوم لقائد الدعم في عدم قدرته في السيطرة علي سلوك بعض جنوده وتعطيل ثورة الهامش لدفاعه السابق عن الاشرار. وهذا في المقابل البرهان ومن معه من الاشرار هم الذين قادوا الانقلاب علي المدنين ورفضوا اتفاق الإطاري واتفاق منامة ويرفضون حتي مجرد الجلوس للحوار لوقف الحرب لإنهاء المأساة .في الوقت الذي عجزوا حتي في حربهم وعادوا الي الفتنة العرقية كما اعتادوا لتحقيق مكاسب سياسية قذرة. اين موقع الكرامة هنا . ويمولون حربهم ببيع كل الأراضي السودانية بملايين هكتارات وحصلت بعض الدول ثلاث أضعاف مساحة دولهم وتم بيع لمصر ملايين افدنة في جنوب النيل الازرق وجنوب العوينات بمساحة تقدر بقطاع غزة والضفة الغربية مجتمعة بعقود لقرن كامل حتي جبيتي حصلت علي ضعف مساحة حبيبتي .وميناء ابو اعمامة للإمارت وسهول بطانة لعرب الخليج لا احد يعرف مصير مشروع الجزيرة واغلب الاحتمال تم بيعها بمن فيها والسماح بدخول عرب البدون واخيراً التخلي عن الحلايب والشلاتين وطلب البرهان من لجنة الحدود اعتماد خارطة السودان بدون حلايب، حتي يحتموا بمصر ولا يعقل ان الانسان الذي يملك ذرة وطنيّة يقدم علي رسم الحدود الدولية وهو نفسه مطرود من مكتبه هو الأسلوب الذي تعودت عليه مصر تدفع الجبناء ان يرتكبون الجرائم وتقدم لهم عروض الحماية مقابل الابتزاز وهكذا تجلت الخيانة والعمالة بالوراثة . عند حكومة البرهان تلخصت كل الأزمات دفعة واحده بحيث صار كل الاشرار الذين دعموا دولة الظلم في جانب واحد يمينهم ويسارهم عسكرييهم ومدنيهم وبقية أهل السودان بجانب آخر وان لم يتفقوا علي الحرب .الشئ الوحيد الشاذ اليوم هو موقع المشتركة ينطبق فيهم المثل القائل الرجل الذي أراد ان يغيظ زوجته فأخص نفسه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة