الرمزية و الإشارات في الصراع السياسي كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-04-2025, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2025, 02:30 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1156

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرمزية و الإشارات في الصراع السياسي كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    02:30 PM August, 20 2025

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    عندما تتصاع حدة المعاركة بين الجيش و القوى المساندة له مع الميليشيا في الجبهات مختلفة، تقل طفيفا حدة اللغة السياسة، لآن المعارك سوف تحدد بعدها نوعية الخطاب السياسي الذي يجب أن يملأ الفضاء العام.. و الخطاب السياسي يحدده كما ذكرت كثيرا في المقالات الذي يصنع الحدث.. الأمر الذي يؤكد أن القوى السياسية تبني خطابها بردة الفعل تجاه الأحداث، دون أن تكون هي صانعة الحدث، و ذلك يكون في الجانبين، المؤيدون للجيش و الواقفون في الجانب الآخر منه.. فالذي لا يقدر أن يصنع الحدث لا يستطيع أن يغيير في الواقع السياسي شيئا... و الحدث أو الأحداث هي التي تنقل المتابعين للشأن السياسي من موضوع لآخر، و دون الوصول فيه إلي نتيجة يمكن أن تحدث تغييرا أو تحولا في المشهد السياسي، و الذي من خلاله تتغير الأجندة..
    في أواسط تسعينات القرن الماضي شعر كل من البروف فاروق محمد إبراهيم و أمين مكي مدني أن الأحزاب السياسية التي تتولى قيادة " التجمع الوطني الديمقراطي" فشلت أن تقدم خطابا جديدا تستطيع من خلاله أن تجذب الأجيال الجديدة إلي مشروعها السياسي، لذلك جاءوا بفكرة خلق سند شعبي لها غير منتمي، من خلال تأسيس أعداد من منظمات المجتمع المدني، كل واحدة تخدم أجندة مختلفة عن الأخرى لكن يصبحوا قوى فاعلة في المجتمع و قادرة أن تحدث وعيا جديدا وسط الشارع، و أقاموا عددا من الندوات للتبشير بالقوى المدنية.. كانت الأحزاب غير مرحبة بالفكرة اليسار اعتقد أن ذلك يعد نهج جديد يريد البعض منه مواقع لهم في قيادة التجمع.. أما الآخرين اعتقدوا أن هذا نهج جديد من قبل اليسار الهدف منه إغراق القيادة باليساريين لكي يستفردوا بالقرار داخل كابينة القيادة..
    جلست في حوارات عديدة مع بروف فاروق محمد إبراهيم و أيضا أمين مكي مدني، كان الإثنان يعتقدان أن منظمات المجتمع المدني ليس الهدف منها دعم لليسار و لثقافة اليسار، أنما هي نفسها سوف تخلق ثقافتها الخاصة المساندة للديمقراطية، و هي ثقافة ستكون مغايرة عن الثقافة التي تفرزها الأحزاب التي لم تعد منتجة للثقافة الديمقراطية.. في يناير الماضي التقيت في القاهرة بالبروف فاروق و صديق يوسف في عزاء زوجة كرم الله في الحي الثامن بمدينة نصر.. سألت بروف فاروق أن مصطلح "المدنية" احتلت حيزا كبيرا في الخطاب السياسي لكن المؤسسات التي تنسب إليها لا أثر لها... قال البروف الغريب أن الأحزاب قد احتضنت مؤسسات المجتمع المدني ليس لقناعتهم بدورها، بل حتى لا تؤدي الدور المنوط أن تؤديه.. مما يؤكد أنهم لا يريدون أحداث تغييرا في الأحزاب لكي تكون فاعلة، و لا يريدون أن تنشط منظمات المجتمع المدني حتى لا تفضحهم أمام الشارع و الأجيال الجديدة...
    واحدة من الأثار التي جاءت بها ثورة ديسمبر، و نجح فيها الزملاء الشيوعيون، أنهم أعادوا مصطلحات اليسار القديمة، و التي كانت منتشرة بقوة أيام الحرب الباردة " الثورة و الثوار و التقدمية و الرجعية و غيرها" و جعلوا الصراع يتمحور بين طرفين تقدميين و ثوار و ثوريين و بين الفلول و الكيزان.. رغم أن المعادلة غير صحيحة.. لآن الصراع بين قوى ديمقراطية و أخرى غير ديمقراطي حتى إذا تدثرت بالثورية و التقدمية.. و سيظل السؤال لهؤلاء التقدميين الثوريين ما هي العلاقة العضوية التي تربط الثوريين و الثوار و التقدميين بالديمقراطية.. و الغريب في الأمر؛ زمن الحرب البارد كانت هذه المصطلحات ضد الغرب و الدول التي تتبنى الفكر الديمقراطي .. و باعتبار أن أصحاب هذه المصطلحات هم القوى المساندة لعملية الصراع الطبقي المؤيدة لثورة البوليتاريا ضد مالكي وسائل الانتاج.. و المشروع الثوري لا يلتقي مطلقا بالمشروع الديمقراطي.. أتفهم أن المسألة تمر على الأجيال الجديدة.. لكن كيف تستوعبها عندما تتبنها فئات تدعي أنها ثلة من المثقفين و كتاب رأي للخلط بين أفكار متعارضة.. ربما لأنهم لا يريدون الخروج من دائرة التقدمية..
    كانت رشا عوض قد كتبت مقالا في سودانيل بعنوان "العلاقة بين “الديمقراطيين” و”الإسلاميين “: حرب وجودية أم تفاوض على شروط التعايش السلمي؟" طرحت في المقال فكرة "معادلة كَسبية" لصالح السلام والاستقرار السياسي على أساس ديمقراطي بدلا من "المعادلة الصفرية" كتبت مقالين ردا على مقالها بعنوان " رشا عوض بين جسارة الفكر و براءة الموقف" و كنت اعتقد أنها سوف تدافع عن فكرتها و تقف معها، لأنها تعد تحولا جديدا في المسار السياسي المطروح، و الذي لم يستطيع أن يقدم رؤى جديدة تحرك العملية السياسية.. لكنها فجاءة تركت فكرتها جانبا، و لم تعود لها، لأنها تخوفت من فكرتها أن تسحب من تحت أرجلها بساط التقدمية و الثورية، و رميها بأنها بدأت تزحف نحو القوى الرجعية.. و الذي يخاف أن يقدم فكرة و يدافع عنها سيظل يقف في مكانه يردد ذات الشعارات الذي بدأ بها..
    الغريب في الأمر: حتى قطاع واسع من المثقفن و خاصة الإعلاميين و الصحافيين يعتقدون عندما يطرح المرء جدلا حول المصطلحات السياسية، مثالا لذلك " الثورية و التقدمية و علاقتيهما بالديمقراطية، كان الطرح ضد ثورة ديسمبر رغم أن الطرح الهدف منه تصحيح للمفاهيم.. مثل هذا الجدل يبين حقيقة الأشياء و ما وراء هذه المصطلحات التي كان الاعتقاد أنها قد قبرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، و تحول كل منظومة الدول الشرقية الأشتراكية إلي الديمقراطية، و التخلي من فكرة الصراع الطبقي.. لكن كل شيء في السودان راجع للوراء.. أنا شخصيا مؤيد للتحول الديمقراطي، و ليس لي أية علاقة بالثورية و التقدمية... المسألة ليست بالسهولة في مجتمع يعاني من نقص في الثقافة الديمقراطية.. جعلت رشا عوض تفر تاركة فكرتها وراء ظهرها... نسأل الله حسن البصيرة...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de