لم تجف أحبار قلمي إحتفاء بإعادة افتتاح دار الكتب السودانية التي أشع نورها العام ١٩٦٩ والتي طالتها يد الدمار مثلها مثل كثير من المؤسسات .. ولان الخرطوم مؤمنة بان " الكتاب والقلم " هم شعلة الاستنارة لذلك يسابق وهجهم الموسسات الاخر .. وبذات الوقت اطلعت علي "جرة قلم " للإعلامية الرقم الدكتورة بخيتة أمين بعنوان " هدى النعيمي تحصد القبلات " نعم هدي تقدم عصارة فكرها لتعطر ليالي القاهرة بإنتاج ادبي ثقافي كما كثير من المبدعين بقطر الفتية يساهمون في نهضة حقيقية طالت العمران والإنسان .. فألي متن الجرة الامدرمانية الطاعمة .. "عقدت بورشة الزيتون الثقافية جلسة مؤانسة نقدية امسية الاتنين 18 اعسطس بالقاهرة احتشدت أفكار متقدة و عقول نيرة ورؤى مستنيرة ووجوه مشرفة يشع منها تعدد الثقافات وجودة الحرف الأبجدي وطلاوة الحرف النقدي الحديث الذي ابهر الحضور الذي كان يمثله المثقف والشاعر والأديب والناقد والاعلامي وكانت جرة قلم حضوراً ، أدار تلك الندوة الكاتب يوسف شعبان بكل مقدراته الفكرية تصدرت مائدة الحوار امرأة عربية اللسان والمنشأ مشحونة بدماء المثقف العربي الحر اسمها الدكتورة هدى النعيمي جاءت من دوحة العرب وهي خريجة جامعات مصرية عريقة حصلت على الدكتوراة في علم الفيزياء الحيوية وكانت قد تفرغت للكتابة عقب سنوات خبرة في المجال الطبي وفي سيرتها الذاتية كتبت " حين يبوح النخيل " " زعفرانة " اصدارة جديدة جاذبة للعين والقلب تم توزيعها على الحضور المثقف ذاك هدى النعيمي ناشطة قطرية تتجول في العالم حاملة كل الاصدارات والثقافات والعلوم مما أهل ترجمة اصداراتها للغة الاسبانية تمتلك عضوية متنوعة للابداع الفكري في عالم الثقافات علق الحضور على إصدارتها " كليلة و هدى " التي انجبتها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تحوي 16 قصة قصيرة عن الحيوان في قالب إنساني وأميز ما وقف عنده الحضور ان هدى النعيمي قارئة للقرآن بعمق ومتبحرة في قصص الحيوان في القرآن حيث كتبت ' قال الهدهد' و ' أوهن البيوت ' و ' قال اذبحوا بقرة ' اشارة الى بقرة بني اسرائيل و ' الشهد الملكي ' إشارة الى سورة النحل وهكذا .... د. شريف الجيار من جامعة بني سويف وقف ناقداً في عمق المجموعة القصصية مؤكداً أن المؤلفة بذلت جهداً مقدراً في إبراز علاقة القرآن والانسان والحيوان وأن جميع القصص لا تخلو من بعد سياسي في واقعنا العربي الممزق والكاتبة نجحت في وصفها لذاك الواقع المعاصر الذي نعيشه سواء كنا في صحراء أو مدينة أو شاطئ الحضور وصف هدى النعيمي بالمرأة المثقلة بالهم العربي وتحسين اوضاعه والتحنان بين أفراده والعناية المكثفة بمكونات الأسرة و ترابطها كل الحضور والذي فاق الخمسين عقلاً مستنيراً اجمعوا على أن هذه المجموعة القصصية المتميزة تستحق ان تدخل كل بيت عربي على ان يقرأها الكبار والصغار معاً لما تحويه من معاني و قيمة أدبية رفيعة و إنهالت قبلات التهاني على خد هدى النعيمي ومن دوحة الخير نقول مبروك د هدي احتفاء مستحق . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة