ورقة جنوب السودان وأسطورة المؤتمر الوطني كتبه د. محمد آدم يوسف (تيمعدى)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-04-2025, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2025, 07:56 PM

محمد آدم يوسف
<aمحمد آدم يوسف
تاريخ التسجيل: 08-19-2025
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورقة جنوب السودان وأسطورة المؤتمر الوطني كتبه د. محمد آدم يوسف (تيمعدى)

    07:56 PM August, 19 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد آدم يوسف-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم: د. محمد آدم يوسف (تيمعدى)
    مقدمة: سياق إقليمي مضطرب
    لفهم الديناميكيات المعقدة التي حكمت السودان والمنطقة، لا بد من النظر إلى السياق الإقليمي الأوسع. في منتدى أنطاليا للدبلوماسية الذي أقيم في أبريل الماضي، قدم البروفيسور جيفري ساكس تحليلاً حاداً للسياسات الخارجية وتأثيرها المدمر. أشار ساكس إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، كانت المحرك وراء ستة حروب في المنطقة، مستشهداً بقائمة الجنرال ويسلي كلارك لعام 2001 التي كشفت عن خطة أمريكية لشن سبع حروب في خمس سنوات، شملت دولاً مثل العراق، وسوريا، ولبنان، وليبيا، والصومال، والسودان.
    وفقاً لساكس، فإن المآسي التي تعصف بالمنطقة ليست أحداثاً منفصلة، بل هي نتيجة مباشرة لسياسات القوى الإمبريالية الخارجية، وتحديداً الولايات المتحدة، التي تفرض إرادتها وتملي شروطها. وأكد أن إسرائيل لم تكن لتتمكن من شن حروبها أو ارتكاب ما وصفه بـ "الإبادة الجماعية" في غزة لولا الدعم العسكري والمالي والاستخباراتي الأمريكي المباشر. هذا التدخل الخارجي خلق بيئة من عدم الاستقرار الدائم، مما أجبر القوى الإقليمية، بما في ذلك السودان، على المناورة ضمن واقع سياسي محفوف بالمخاطر.
    درس أفغانستان: الثمن الباهظ للتدخل العسكري

    وفي هذا السياق، تقدم التجربة الأفغانية درساً بليغاً عن عقم الحلول العسكرية. فالحرب الأمريكية على أفغانستان التي دامت 20 عاماً تكبدت خلالها الولايات المتحدة خسائر مالية هائلة تجاوزت تريليوني دولار، مع توقعات بتكاليف إضافية تصل إلى 6.5 تريليون دولار في المستقبل. من الناحية البشرية، فقد سقط أكثر من ألفي جندي أمريكي وآلاف من المتعاقدين، بينما تجاوز عدد الضحايا المدنيين والعسكريين الأفغان مئات الآلاف، مما يعكس حجم المعاناة والدمار.

    بالرغم من هذه التضحيات الهائلة والإنفاق الضخم، لم تحقق الحرب الاستقرار المنشود، بل انتهت بعودة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأجنبية في 2021. هذا يبرز أن الحلول العسكرية وحدها لا تكفي لمعالجة الأزمات المعقدة، وأن الثمن البشري والمادي لهذه الحرب كان باهظاً جداً.

    النفوذ الناعم: الإسلام السياسي السوداني في القرن الأفريقي
    في خضم هذا الواقع الإقليمي، عمل الإسلام السياسي السوداني، بقيادة حزب المؤتمر الوطني، على بناء نفوذه الخاص عبر استراتيجيات القوة الناعمة. ويُعد مستشفى عمر البشير في جيبوتي مثالاً ساطعاً على هذه الاستراتيجية. تم افتتاح هذه المنشأة الطبية الضخمة في عام 2016 بتكلفة تقارب 20 مليون دولار، وبسعة 120 سريراً ومجمع طبي عسكري متكامل.
    لكن هذا المستشفى لم يكن مجرد مشروع صحي، بل كان واجهة قوية لنفوذ السودان في جيبوتي، الدولة ذات الموقع الجغرافي الحيوي. لقد كان جزءاً من منظومة أوسع لتعزيز النفوذ السوداني، حيث عمل السودان كقاعدة لتدريب وتأهيل قيادات إسلامية أفريقية، وبنى علاقات استراتيجية مع جيبوتي شملت جوانب أمنية وعسكرية إلى جانب التنمية. يمثل المستشفى شاهداً عملياً على استخدام التعاون التنموي كأداة لتعزيز النفوذ وبناء شراكات استراتيجية عميقة في المنطقة.
    إدارة انفصال جنوب السودان: قراءة مغايرة للتاريخ
    على عكس السردية الشائعة التي تصور دور المؤتمر الوطني في انفصال جنوب السودان على أنه فشل ذريع، فإن قراءة متأنية للأحداث تكشف عن إدارة سياسية ودبلوماسية معقدة وناجحة نسبياً. لم يكن الانفصال نتيجة هزيمة، بل كان تتويجاً لمسار تفاوضي طويل قاده المؤتمر الوطني بحكمة وبراغماتية.
    في عام 2005، وقع المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقية السلام الشامل (CPA)، التي أنهت حرباً أهلية مدمرة. لم تكن هذه الاتفاقية مجرد هدنة، بل إطاراً سياسياً وقانونياً منح الجنوب حكماً ذاتياً واسعاً، وحقوقاً اقتصادية، والأهم من ذلك، الحق في تقرير المصير عبر استفتاء. لعب المؤتمر الوطني دوراً دبلوماسياً حيوياً عبر القنوات الإقليمية، لا سيما الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
    وعندما جاءت نتيجة استفتاء يناير 2011 بتأييد ساحق للانفصال بنسبة تقارب 99%، أظهر المؤتمر الوطني نضجاً سياسياً بقبوله النتائج، مما ضمن انتقالاً سلمياً وتأسيس دولة جنوب السودان في يوليو 2011. لذا، فإن هذه التجربة لا تمثل فشلاً، بل دليلاً على قدرة الحكومة السودانية آنذاك على إدارة أزمة تاريخية عميقة وتوجيهها نحو مخرج سلمي حظي بدعم دولي، ووضع حد لعقود من الحرب.
    أسطورة المؤتمر الوطني: أسس القوة والصمود
    إن القدرة على إدارة ملف معقد كانفصال الجنوب، وبناء نفوذ إقليمي كما في جيبوتي، لم تأتِ من فراغ. بل استندت إلى خصائص تنظيمية واستراتيجية متجذرة في الحركة الإسلامية السودانية، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
    البراعة في التكيف والمرونة التنظيمية: تميزت الحركة بقدرتها على التكيف مع أنماط الحكم المختلفة واتخاذ أشكال تنظيمية متعددة، مما منحها خبرة طويلة في فن البقاء والعودة إلى مركز الفعل السياسي.
    القدرات التعبوية والمؤسسية: نجحت الحركة في تحويل مشروعها من مجرد حركة دعوية إلى منظومة سياسية شاملة، مستفيدة من قدرتها على تعبئة الشباب والطبقة الوسطى من ناحية مع بناء وإعداد رجالات الدولة لحوكمة مفاصل الدولة.
    الصمود تحت الضغط: حكمت الحركة لثلاثة عقود في ظل حصار اقتصادي وعقوبات أمريكية وعزلة دبلوماسية، وتمكنت من بناء شبكات تمويل موازية وتحالفات إقليمية فعالة.
    الخبرة والتراكم الاستراتيجي: امتلكت الحركة خبرة طويلة في ترسيخ دعامات مؤسسات الدولة تحت ضوء منهجية المؤتمر الوطني، وتعبئة الأنصار، وإنتاج خطاب موازٍ، مما منحها قدرة على إعادة التموضع حتى بعد سقوط النظام في 2019 والتكيف مع البيئات الدولية المتغيرة.
    محور السودان: قراءة في تجربة الحكم الطويل
    في معرض تحليله لمسيرة جماعة الإخوان المسلمين ضمن محاور برنامج "المقابلة"، يخصص الدكتور عبد الله النفيسي مساحة هامة لتقييم تجربة الحكم في السودان، والتي يعتبرها التجربة الأطول والأكثر تعقيداً في تاريخ الجماعة. يقدم النفيسي رؤية مركبة، تبتعد عن التوصيفات الجاهزة بالنجاح المطلق أو الفشل الكامل.
    إنجاز لا يمكن إنكاره
    على عكس نظرته النقدية الحادة لهيكل التنظيم، لا يصنف الدكتور النفيسي تجربة حكم الإخوان في السودان، التي امتدت لثلاثين عاماً تحت قيادة عمر البشير وحسن الترابي، بأنها كانت "فاشلة". ولتدعيم وجهة نظره، يستشهد بمثال ملموس ومحدد: النهضة التعليمية.
    "ما أقدر أقول إنها تجربة فاشلة... عدد الجامعات في السودان يوم استلموا الحكم خمس جامعات، يوم طلعوا من الحكم أربع وثلاثين جامعة."
    هذا المؤشر، في رأيه، يمثل إنجازاً حقيقياً يمنع من شطب التجربة بالكامل ووصفها بالفشل. إنها شهادة على وجود جانب بنّاء وقدرة على تحقيق منجزات على الأرض في قطاعات حيوية.
    نقد مبطن للنموذج
    رغم هذا الإقرار بالإنجاز، فإن إشارة الدكتور النفيسي لتجربة السودان تأتي في سياق دعوته الأكبر لحل التنظيم. وهذا يعني أن النجاح في قطاع معين مثل التعليم لا يلغي، من وجهة نظره، الإشكالية الجوهرية في نموذج الحكم نفسه.
    فالتجربة السودانية، بكل إنجازاتها، تظل في تحليله مثالاً على هيمنة منطق التنظيم على منطق الدولة، وهو الخلل الأساسي الذي ينتقده. وإن لم يذكر ذلك صراحة في هذا الجزء، إلا أن السياق العام للمقابلة يضع تجربة السودان كدراسة حالة لهذا الخلل الهيكلي، حيث يصبح نجاح قطاعي مجرد تفصيل في صورة أكبر تشوبها عيوب استراتيجية تتعلق بآليات الحكم والفصل بين السلطات.
    الختام: تساؤلات المستقبل وخطة العودة المحتملة
    بناءً على ما سبق من قدرات تاريخية وتنظيمية، تبرز اليوم تساؤلات جدية حول مستقبل الإسلام السياسي في السودان، واحتمالية عودته إلى مركز السلطة. فالظروف الحالية تبدو مهيأة لتنفيذ خطة عودة مدروسة تستفيد من الماضي وتستثمر في فوضى الحاضر.
    سبل العودة إلى مركز السلطة
    تستند استراتيجية العودة المحتملة على ثلاثة محاور رئيسية:
    استغلال الانهيار المؤسسي والحرب: الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 والانهيار المؤسسي والتفكك الوطني الذي تبعها، تمثل فرصة استراتيجية لإعادة رسم خريطة القوى. يستثمر الإسلاميون هذا الفراغ في بنية السلطة، ويحولون الحرب إلى مختبر مفتوح لمشاريعهم المستترة، مروجين لسردية تسليمهم السلطة سلمياً للجيش سابقاً كدليل على وطنيتهم والمشهد الأخير لهم على رأس السلطة مما يقوم بخلط أوراق الآخرين.
    التسلل عبر الواجهات والتحالفات: يتم التسلل إلى مراكز النفوذ عبر واجهات وتحالفات جديدة وأكثر تمويهاً، بما في ذلك تشكيلات عسكرية مثل "كتيبة البراء بن مالك" التي تعمل كذراع عسكري لهم على الأرض.
    إعادة تفعيل الشبكات التنظيمية: يتم تفعيل شبكاتهم التنظيمية العميقة وخبرتهم الطويلة في اختراق مؤسسات الدولة، وتعبئة الأنصار، وإنتاج خطاب موازٍ يستثمر في حالة الفوضى والسيولة (الأناركية) التي تسيطر على المشهد السوداني.
    خطة العودة المتدرجة: سيناريو من ثلاث مراحل
    تبدو الخطة وكأنها تتكشف عبر مراحل متدرجة:
    المرحلة الأولى - التموضع: إعادة التموضع الإقليمي في عواصم مثل لندن وماليزيا وتركيا لتأمين الحماية والاستثمار السياسي والإعلامي، والبناء على التحالفات الخارجية ضمن مشروع التنظيم العالمي الأوسع.
    المرحلة الثانية - التسلل: العمل على منع أي عودة حقيقية للمسار المدني، وملء الفراغ في السلطة عبر التسلل لاستعادة النفوذ، والعودة إلى الأدوات الأولى: الميليشيات، التحالفات الرمادية، والشعارات العقائدية، ما يعني إعادة هندسة مشروع مايو الإنقاذ بوتيرة مهمة الأثر.
    المرحلة الثالثة - الهيمنة: الهدف النهائي هو إعادة إنتاج نموذجهم في السلطة من خلال تقديم أنفسهم كـ الجزيرة التي بها بر الأمان من الفوضى، وبالتالي إعادة هندسة المشهد السياسي لمصلحة مشروع "التمكين" القديم في حلة جديدة.
    أسباب وجيهة لإمكانية العودة
    ترتكز إمكانية نجاح هذا السيناريو على عوامل قوة حقيقية:
    الخبرة التاريخية والقدرات التنظيمية: خبرة 30 عاماً في الحكم تحت الحصار، وتجربة ناجحة في الوصول للسلطة عام 1989، بالإضافة إلى شبكات التمويل الموازية والمرونة التنظيمية.
    الظروف المواتية: الانهيار المؤسسي الحالي، وحالة التفكك والصراع، والفراغ السياسي، كلها تخلق فرصاً مثالية للتدخل.
    الدعم الخارجي المحتمل: التقارب الأخير مع إيران وعودة العلاقات السياسية والأمنية، قد يفتح الباب أمام دعم من الحرس الثوري الإيراني ودول أخرى لا تأبه بالتصنيفات الغربية، مما يوفر غطاءً وحليفاً استراتيجياً.
    مقارنة مع التجربة الأفغانية: أوجه التشابه والاختلاف
    يمكننا أن نرى أن عودة الإسلاميين في السودان اليوم تشبه إلى حد كبير عودة طالبان في أفغانستان، حيث تستغل كلتا الحركتين الفوضى والانهيار المؤسسي لصالحهما. في كلتا الحالتين، تستفيد هذه الحركات من الفراغ السياسي والصراعات الداخلية لتعيد ترتيب قوتها وترسم مستقبلها في المشهد السياسي بطريقة تكتيكية واستراتيجية.
    لكن هناك فارق واضح وجوهري بين الحالتين، وهو في حجم الخسائر التي تعرض لها الطرفان خلال فترة المواجهات. ففي حالة الحرب الأمريكية على أفغانستان تكبد الجميع خسائر بشرية ومادية ضخمة، كانت كلفة الحرب باهظة جداً على الأمريكيين وكذلك الأفغان المدنيين والجيش، إذ وصل عدد القتلى والجرحى لمئات الآلاف، مع استنزاف مالي يصل لتريليونات الدولارات، إلى جانب التداعيات السياسية والإنسانية العميقة.
    أما الإسلاميون في السودان فقد استطاعوا الصمود تحت ضغط العقوبات والحصار وفرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية لعقود طويلة، دون أن تتكبد الحركة نفسها خسائر بشرية واسعة أو دماراً مدمراً على نحو الحرب في أفغانستان. كما أن الإسلاميين استطاعوا الحفاظ على تنظيمهم وشبكاتهم، حتى عندما خرجوا من السلطة، ليعيدوا اليوم تموضعهم بمهارة في ظل الفوضى الحالية.
    هذا الفرق في التفاصيل يعكس تجارب مغايرة في صراعين متقاربين في الشكل: عودة طالبان أتت في أعقاب حرب دموية وحصار عسكري مباشر، بينما عودة الإسلاميين في السودان قائمة على استغلال أزمات سياسية داخلية وانهيارات مؤسساتية مع تحفظ على وقوع خسائر بشرية كبيرة. رغم ذلك، التحدي الأخطر في الحالتين يكمن في التأثير المدمر المحتمل على الاستقرار السياسي والاجتماعي في كلا البلدين من الخارج، واستمرار دور العامل الخارجي نحو هذه الحركات في صناعة المستقبل السياسي بما قد يعيد دوامة الصراعات والفوضى.
    بالتالي، تشبيه عودة الإسلاميين في السودان بعودة طالبان يعكس حقيقة استغلال الفوضى لتثبيت النفوذ، مع اختلاف نبض المعاناة والخسائر، حيث تكاد خسائر الإسلاميين في السودان لا تُذكر بالمقارنة مع الكلفة الباهظة التي تحملتها أمريكا وأفغانستان في حربها الطويلة. هذا التشابه والاختلاف معاً يسلط الضوء على أهمية البحث عن حلول سياسية شاملة تُخرج البلدين من دائرة الحروب والصراعات المستمرة.
    في ضوء هذه المعطيات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح هذه الاستراتيجية في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أم أن مرحلة ما بعد تململ القوى السودانية الجديدة وتغيرات المشهد الإقليمي ستخلق واقعاً مختلفاً؟ المستقبل وحده كفيل بالإجابة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de