ازمنة الكرب وبعثرة الاوطان (٥٧)!. فانتازيا الكتابة وسربعة الخيال!.
لصديقنا العزيز د. انور احمد عثمان ( الكون ذلك المجهول) كتابة إبداعية خيالية ممتازة، صور فيها نفسه وقد زار عن طريق آلة صنعها للزمن نقلته من عام 2025 إلى عام 2075!, ومن هناك نقل لنا بسرد مدهش وجاذب ما رأته عيناه واصفا حياة الناس وطرق وأشكال معيشتهم. تحدث عن الذكاء الاصطناعي وسيارته على العالم، وتحدث عن ملابس البشر بأنها من ورق،حيث تلبس كل قطعة وترميها في نهاية اليوم،وقال إن أغلبية الناس لديهم أجنحة اصطناعية يطيرون بها حيث يشاؤون، ومواقف لاطباق طائرة للسواح القادمين من كواكب أخرى لزيارة الارض،وعن النظارات الخاصة الموجودة في السوق التي تمكنك من مشاهدة الكواكب والنجوم، وإمكانية زيارتها في العطلات خاصة للعرسان لقضاء شهر العسل فيها، والمنازل التي توجد أعلى الأشجار وتحت الارض،وانعدام قطوعات التيار الكهربائي لان مولداتها تستمدها من مولدات أقمار صناعية،وأن ٩٠% من الناس يحملون درجة الدكتوراة خاصة من سن الرابعة حتى السابعة عشر،وأن السودان رئيسته امراةواغلبية الوزراء نساء،وانه يعتبر أغنى رابع دولة في العالم،
وفي نهاية (سربعته) لم ينس ان يزور مقبرته حيث يسجى جمانه وشال عليهو الفاتحة وترحم على نفسه!.
اذكر اني وقبل انفصال الجنوب بفترة تجاذبت اطراف الحديث مع شقيقي الراحل كمال الجزولي وفد تنبا خلال تلك الدردشة معي بانفصال،د الجنوب، فقال لي - وكان واسع الخيال - لو ان احد السودانيين عاد إلى زمننا هذا من رحلة مستقبلية، فسنساله عن مصير جنوب السودان، حيث سيرد علينا اي جنوب تتحدثون عنه، فنشرح له انه كانت توجد مشكلة تاريخية سممت العلاقات بين الشمال والجنوب بسبب التوجهات الرعناء لبعض سياسيه، فسيرد قائلا لنا:- اوكي ،، انتو بتقصدوا دولة ( كوجوكنبرو)!، وهكذا لخصت تلك الدردشة ( السربعة) بطريقة ميلودرامية مصير بلادنا في المستقبل القريب، وذلك عندما انفصل جنوبنا العزيز بولادة دولة ( جنوب السودان) في محل الاسم الذي تنبا شقيقي كمال به ( كوجوكنبرو)!.
انها تعد نوع من انواع الفانتازيا في النضمي والدردشة وما بدانا نطلق عليه مؤخرا ب(السربعة)!، كما تعد ايضا شكلا من اشكال فنتازيا الكتابة الادبية، وهي من أصعب انواع الكتابة الأدبية!.
كنت اتمنى ان يتماهى صديقنا د. انور مع رحلته المدهشة هذه بأن ينقل لنا جوانب أخرى من الحياة في عام 2075 واللاحق من السنوات وكل ما يتصل بها من سبل كسب العيش للمواطنين:-
التجارة كيف، المساكن شكلها شنو واثاثاتها كيف، المواصلات كيف وبشنو، وما ان سيصدر فورمان لمنع استخدام الدواب كالحمير والخيول احتراما للرفق بالحيوان في ظل مجتمع جنح للمثل والاخلاق الاجتماعية والبيئية، انواع الاكل وطريقة طبخه كيف، المدارس والجامعات، دكاكين الغسالين والمكوجية، الغناء والطرب وشكل القصائد العاطفية والموسيقى والالحان، الأحزاب واي منها ستبقى وايها ستختفي وتضمحل، تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الدولة، المحاكم والقضاة والسجون ، المحامين ومهنة القانون، الجيوش والشرطة وحراساتها، احتجاجات الجماهير على الشوارع والمظاهرات والمواكب وكيفية تصدي الحكومات لها، الارتباطات العاطفية وبيوت الاعراس والخطوبة والزفاف، الباعة في الطرقات والمطاعم في الشوارع وفي البيوت، الشوارع والطرقات نفسها والتماثيل المتناثرة على الشوارع ولاي الشخصيات، السفر داخل البلاد وخارجها ووسائل السفر نفسه ومصير الجوازات وواثق وتاشيرات الخروج والزمن الذي ستستغرقه الرحلات الجوية، شكل موضات الكوافير ومحلات حلاقة الشعر والزينة، العمال وموظفي الدولة والنقابات وأشكال المطالب لتحسين ظروف المعيشة وشروط العمل، حقوق المرأة في تلك البيئة، طقوس الوفيات وبيوت العزاء والماتم والجنازات ودفن الموتى في المقابر التي من المفترض أن تكون تكدست ولم يتبق مكان لمقبرة جديدة، أشكال الخضروات والفاكهة وما طرا عليها من تغيرات وتطور بحكم تطور اليستنة والزراعة عن طريق تطور الميكنة وأفضل الطرق لزراعة البذور، الأسرة والعائلة وعلاقة الاولاد والبنات بالوالد والوالدة بعد بلوغ السن القانونية للاستقلالية خاصة بالنسبة للبنت، ومصير الاب والام والحبوبة والجد الذين تقدموا في الأعمار وما ان كانت قد برزت ظاهرة بيوت الإيواء للعجزة، الحدايق العامة في الطرقات والبساتبن ورياض الأطفال في الأحياء وتوفر الملاعب والالعاب المسلية لهم واشكالها وانواعها، الرياضة وكورة القدم ومصير الفرق الشهيرة كالهلال والمريخ والموردة وما ان دخلت العاب جديدة ضمن الألعاب الرياضية المعروفة،رمضان وموياته والاعياد، برامج الإذاعة والتلفزيون وشكل اخراجها، السينمات ، الأندية الثقافية، مصير الصحف والمجلات في ظل تطور التكنولوجيا للموبايل، المجالات التي يدخل فيها الذكاء الاصطناعي كالصناعة والمستشفيات والهندسة المدنية والمعمارية، شكل الصورة الفوتوغرافية بتطور التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي، دخول الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأدب والثقافة والموسيقى والشعر والرواية والقصة القصيرة والمقال الصحفي، الولادة والجينات الوراثية ولاي مدى سيتطور العلم في حقول الجينات الوراثية نفسها مقارنة بولادة النعجة دولي والاعلان عن قدرة العلم وتطوره في إمكانية إنتاج انسان كامل من لحم وشحم الا ان ذلك لن يتم احتراما للأخلاق والواعز الديني!،
وليس اخرا حدود السودان الجغرافية الحالية وما ان كانت ستبقى على حالها وستتطور سياسة ضم اطرافه والحفاظ عليها في ظل الدولة الموحدة بما فيها عودة جنوب البلاد لحضن الوطن، ام سيتمزق وتذروه رياح التشتت والضياع بحكم سياسات بعض بنيه الرعناء!. انها دعوة أيضا للصديقات والاصدثاء للتماهي مع هذه الأشكال من فنتازيا التفكير وليطلق كل شخص منا أجنحة الخيال نحو (التمني)!. واللهم اجعله خير يا رب!. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسن الجزولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست