اذا تصرف وحدة اواعطي وعود للامريكان وغيرهم بوقف الحرب دون الرجوع اليهم
.. كندا
Sudanese Islamists will attempt to assassinate or overthrow Burhan if he acts alone or makes promises to the Americans and others to stop the war without consulting them.
كما هو معتاد في السودان استيقظت معظم النخب السودانية اليوم علي الخبر المتداول والغير مؤكد باجتماع سري بين رئيس حكومة الامر الواقع والمجلس السيادي السوداني المزعوم الجنرال عبد الفتاح البرهان مع شخصية امريكية ورجل اعمال من اصل لبناني اسمه مسعد فارس بولس وصفته بعض الجهات بمستشار الرئيس الامريكي ترامب للشرق الاوسط مع انه يعتبر وحتي هذه اللحظة شخص مغمور ولاتاثير له علي الامور العامة ومجريات الامور في اقليم الشرق الاوسط او العلاقات الامريكية الشرق اوسطية ويتلاحظ ان الدوائر الرسمية في الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية تستعين برعاياها من الاصول العربية والشرق اوسطية من الاقليات وغير المسلمين علي وجه التحديد بغض النظر عن قدراتهم علي إدارة الازمات والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية وذلك علي مدي عقود طويلة وتنطبق مثل هذه المواصفات بالطبع علي مسعد بولس واخرين من العرب والاجانب من حملة الجنسية الامريكية .
كما تعودت الكثير من الدوائر السياسية والنخب السودانية علي الانبهار بكل ماهو قادم من امريكا وامريكي حتي لو صدر من سائق الرئيس لامريكي او احد السعاة في البيت الأبيض الامريكي واعطاء كل مايصدر من امريكا اكبر من حجمه واعتباره مدخل لحل الازمات الداخلية في السودان وقد تفاوتت الاراء وسط مختلف اتجاهات الرأي العام السودانية اليوم حول اجتماع البرهان المزعوم مع مسعد بولس في سويسرا واعتبرته بعذ الجهات المدخل الوحيد لوقف الحرب علي الرغم من ان السيد بولس نفسه قد تحدث في شريط فيديو عن الحرب السودانية بطريقة اقل من متواضعة وكل ما قاله ان لايوجد حل عسكري للحرب والازمة السودانية وهو تحليل وتقدير غير سليم يتجاهل طبيعة وهوية الجهات الرئيسية المتحاربة في السودان من حركة اسلامية وقوات الدعم السريع وكمية النيران والاسلحة الفتاكة المستخدمة في الحرب والانفاق الرهيب علي الحرب السودانية مما يكشف اهمية دوافع الاسلاميين بالطبع من ادارة هذه الحرب المصيرية بالنسبة لهم وبالطبع لايمكن المقارنة مع دوافع قوات الدعم السريع القوات القبلية التي ليس لديها اي خلفية سياسية او فكرية او حتي القدرة علي ادارة مدينة سودانية واحدة حتي بعد الاعلان عن حكومتها الموازية والسعي للتحالف مع بقايا الحركة الشعبية السودانية التي اسسها الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق وغرق الاثنين الدعم السريع والحركة الشعبية في شبر موية وهم يروجون لامور غامضة ويزعمون استهداف ما اطلقوا عليها بدولة 56 التي تعتبر مجتمعة بكل مراحل الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان منذ الاستقلال الحسنة الوحيدة وصاحبة الانجاز الاكبر في تنمية واستقرار الدولة السودانية خلال مراحل الحكم الوطني العسكرية والمدنية وحتي الحكومات التي سقطت بعد انتفاضات وثورات شعبية
الإسلاميين سيتعاملون مع الجنرال البرهان في حالة خروجه عن طوعهم واتفاقهم الغير معلن علي إدارة الحرب والبلاد كما فعلوا مع الرئيس السوداني السابق جعفر نميري الذي اطاحوا به علي الرغم من جبروت نظامه واجهزة امنه وحاولوا اغتيالة والتخطيط لاسقاط طائرته اذا حاول العودة الي الخرطوم من واشنطون اخريات مارس 1985 وذلك بعد الاختلاف علي مجموعة من القضايا ونجاح التيار المايوي المتواضع في الاتحاد الاشتراكي والبرلمان والجيش والشرطة واجهزة الامن في الاطاحة بالترابي والاخوان ووضعهم في السجون تمهيدا لمحاكمتهم وحظر منظمات الحركة الاسلامية ومنظمة الدعوة الاسلامية ووضع ضوابط صارمة لادارة البنوك الاسلامية والمنظمات الخيرية وكل روافد الحركة الاسلامية وكان من المتوقع وشبه المؤكد ان يتم اعدام الترابي وعدد من قيادات الحركة الاسلامية الي جانب تجميد العمل بقوانين سبتمبر وتلك قصة طويلة تحتاج الي مجلدات ومنابر عدلية وقانونية وسياسية لاعتماد تفاصيلها والاستفادة من تلك التجربة في معرفة طبيعة عمل الحركة الاسلامية السودانية التي وللاسف الشديد تدير وتحكم السودان حتي هذه اللحظة علي الرغم من الظهور والتحرك العلني للجنرال البرهان وبقية مجلسه العسكري المتواضع ياسر العطا وكباش وإبراهيم جابر ومخابرات إبراهيم مفضل العضو القديم والعريق في عضوية الحركة الإسلامية وقيادة الجيش التي لاتملك القدرة علي ادارة مدينة سودانية واحدة
علي خلفية الانباء الغير مؤكدة عن اجتماع عبد الفتاح البرهان برجل الاعمال الامريكي اللبناني الأصل مسعد بولس المقرب من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في احد المدن السويسرية لايمكن التعويل او الاعتماد علي هذا اللقاء لدفع مجهودات وقف الحرب السودانية علي اي مستوي لعدة اسباب سنوردها في تحليل اخباري منفصل استنادا الي ان البرهان لايملك قرار وقف الحرب السودانية او تحويل مسارها الراهن لانه سيكون في هذه الحالة عرضة لعقاب قاسي من الحركة الاسلامية السودانية التي ستعمل علي اغتياله او الإطاحة به في أيام معددة ذا أراد ان يتصرف وحدة اوالتواصل مع السلطات الامريكية او أي جهات دولية اخري دون الرجوع اليهم
ستستمر الحرب السودانية بكل فظائعها وانتهاكاتها وجرائمها التي تجاوزت كل الحدود علي الرغم من المحرقة الكبري في اقليم دارفور ومدينة الفاشر السودانية وامريكا لاتملك القدرة علي التدخل وتمويل اي عمل لوقف الحرب السودانية دون قبض الثمن وضمان التطبيع واختراق اسرائيل للعمق السوداني والحصول علي ضمانات بالاستثمار الزراعي والاقتصادي والوصاية الكاملة علي السودان وفرض نموذج تسلطي قبيح بواسطة بعض المتامركين من العملاء الداخليين او حدوث معجزة بهزيمة قوات نظام الامر الواقع وميليشيات الاسلاميين وقيام تحالف مدني عسكري وطني ورد اعتبار القوات المسلحة السودانية والتوقف عن الهتاف بمناسبة وبدون مناسبة ضد حكم العسكر في بلد كانت فيه المؤسسة العسكرية السودانية اولي ضحايا عملية الاحتلال الاخواني المسلح للبلاد في 30 يونيو 1989
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة