الإسلام السياسي في السودان… من التمكين إلى الخراب الشامل كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-19-2025, 00:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2025, 07:07 PM

احمد التيجاني سيد احمد
<aاحمد التيجاني سيد احمد
تاريخ التسجيل: 08-16-2022
مجموع المشاركات: 479

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلام السياسي في السودان… من التمكين إلى الخراب الشامل كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

    07:07 PM August, 12 2025

    سودانيز اون لاين
    احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    د. أحمد التيجاني سيد أحمد

    منذ عقود، ظل السودان ميدانًا مفتوحًا أمام محاولات جماعة الإسلام السياسي (المعروفة في السودان بالكيزان) لتطبيق مشروعها الأيديولوجي العابر للحدود. هذا المشروع، الذي يستغل الدين كغطاء لمخطط ماسوني واحتكاري، اعتمد على التمكين الاقتصادي والعسكري، بدءًا من التصنيع الحربي وحتى البنوك الفاسدة، ليفكك الدولة ويعيد صياغة المجتمع لصالح جماعات مؤدلجة.

    اهتمامي بالشأن السياسي السوداني منذ سنوات الشباب مكنني من متابعة مسار هذا المشروع بدقة. ما يميز تجربة الكيزان عن غيرها هو ارتباطها بفكرة "الدولة العميقة" العابرة للأجيال، التي ترى في السودان نقطة انطلاق لمخطط طويل الأمد يمتد — بحسب أوهامهم — لستة قرون.

    خلال ثلاثة عقود من حكمهم، ارتكب الإسلام السياسي في السودان مآسي جسيمة وسرقات واسعة وتجاوزات صارخة: نهب المال العام، بيع الأصول الوطنية، تدمير الزراعة والصناعة، وتهريب الثروات المعدنية والنفطية. ترافق ذلك مع قمع وحشي، ومجازر ضد المدنيين في دارفور وكجبار وجبال النوبة والخرطوم، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب، وإذلال الخصوم السياسيين.

    أما جوهر خطابهم السياسي — "الحكم بالشرع" — فهو في الحقيقة أداة للاستيلاء على السلطة، لا غاية دينية حقيقية. فإما أن يكون القائل بهذا الشعار مدركًا تمامًا أنه غير صالح كأساس لدستور ونظام حكم في العصر الحديث، لكنه يعلم أنه الطريق الوحيد للوصول للحكم؛ أو أن يكون مصابًا بتخلف اجتماعي وربما عقلي، يجعله كابوسًا متحركًا بين الناس. وأمامنا أمثلة سودانية صارخة: الناجي، أسامة، نافع، حياة عبد الملك، وغيرهم.

    وهذه السمة ليست قاصرة على الإسلام السياسي في السودان، بل تنطبق على كل دعاة الحكم بالأديان. في التاريخ، كانت لهم شهوة دافقة في القتل والتمثيل بالجثث. هذا ثابت في وقائع "الفتوحات الإسلامية" كما هو ثابت في تاريخ أوروبا قبل الثورة الفرنسية، وفي ملوك إنجلترا في القرون الوسطى، حيث امتلأت الصحائف بحكايات القتل الوحشي وأكل الأعضاء البشرية.

    وإذا نظرنا إلى التجارب الحديثة للإسلام السياسي، نجد أن القاسم المشترك هو الفشل والانكشاف:

    • الجزائر: سقط المشروع في العشرية السوداء بعد رفض الشعب للعنف الدموي.
    • تونس: انكشفت ازدواجية الخطاب وفقدوا القاعدة الشعبية.
    • تركيا: تحوّل الحزب الحاكم إلى سلطة فردية قمعية، حاملاً في أحشائه سمومًا يقذفها فوق الشعب، ومن المتوقع أن تقوده إلى نهايته المريبة.
    • العراق: الفساد والطائفية مزّقا الدولة وأفقداها سيادتها.
    • سوريا: التحالف مع قوى متطرفة جعلهم جزءًا من حرب دمرت البلاد.
    • نيجيريا (بوكو حرام): تحوّلت من حركة تدّعي "تطبيق الشريعة" إلى تنظيم إرهابي دموي، قتل وخطف الآلاف ودمّر شمال شرق البلاد.
    • غرب أفريقيا: تنظيمات الإسلام السياسي المسلّحة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر تسببت في انهيار الأمن، وتشريد الملايين، وانقسام المجتمعات.
    في السودان، ظن الكيزان أن البلاد "حيطة قصيرة" يسهل القفز عليها، مستغلين نسيجه الاجتماعي المترامي الأطراف والمعرّض لمزيد من الانشطار، وتديّن شعبه الفطري. لكن التاريخ تغيّر، ووعي الشعوب لا يعود إلى الوراء.

    إن فشل مشروع الإسلام السياسي في السودان ليس نهاية المعركة، بل بداية لمرحلة جديدة من الوعي الوطني. المطلوب اليوم هو تحويل هذا الوعي إلى مشروع دولة مدنية ديمقراطية، تعددية، وعادلة، تحمي الدين من التسييس، وتمنع السياسة من أن تتحول إلى أداة للقمع باسم العقيدة. ولعل في دولة التأسيس الجامعة يكون الخلاص



    د. أحمد التيجاني سيد أحمد
    عضو مؤسِّس في تحالف التأسيس
    ١٢ أغسطس ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de