ترجيحات الذكاء الاصطناعي: أوهام العالم الثالث !! كتبه محمد الصادق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 10:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2025, 06:37 PM

محمد الصادق
<aمحمد الصادق
تاريخ التسجيل: 04-11-2021
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترجيحات الذكاء الاصطناعي: أوهام العالم الثالث !! كتبه محمد الصادق

    06:37 PM August, 07 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد الصادق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    1- أوهام العالم الثالث:
    الموت هو فناء الجسد
    ووفاة النفس إلي الملكوت الأعلي
    وانقطاع وجود الإنسان من الدنيا
    إلي أن يتم بعثه يوم القيامة
    فهو إذن ليس فناءا أبديا
    كما يظن الملحدون والمشركون
    ولذلك يقال لهم:
    إن شهداء المسلمين
    الذين قتلوا في سبيل الله
    ليسوا أمواتا
    إنما سيذهبون إلي الجنة في الآخرة
    ويرزقون من نعيمها الأبدي.

    المشكلة أن بعض المسلمين
    يظنون أن الإنسان
    يعيش فترة ما
    بين الموت والبعث
    في عالم ثالث
    كائن بين الدنيا والآخرة
    وقد سمّوا هذه المرحلة
    بحياة البرزخ
    بناءا علي رأي خاطئ
    لبعض المفسرين
    في تفسيرهم لكلمة {برزخ}
    في قوله تعالي:
    {ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون}
    ولا يوجد أي نص صريح
    في القرآن يتحدث عن حياة ثالثة
    بين الدنيا والآخرة
    فالقرآن يتحدث بصورة متكررة
    عن دنيا وآخرة فقط:
    ¤ {فَأَمَّا ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فَأُعَذِّبُهُمۡ عَذَابࣰا شَدِیدࣰا فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِینَ}
    ¤ {وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةَۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِینُ}
    ¤ {وَزُخۡرُفࣰاۚ وَإِن كُلُّ ذَ ٰ⁠لِكَ لَمَّا مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۚ وَٱلۡـَٔاخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِینَ}

    لو كان هناك نعيم وعذاب
    بعد الموت وقبل القيامة
    يستمر لآلاف السنين
    لكان حريا به أن يذكر في القرآن
    وقد نوّه بعض العلماء
    أنه (لا عذاب قبل يوم الحساب)
    وهناك آيات في القرآن
    تدل بوضوح
    أنه لا شيء بين الموت والبعث:
    {قَالُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ
    هَـٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ}
    فالناس يوم القيامة
    يقومون (من رقاد)
    ففكرة حياة البرزخ
    بها مغالطة واضحة وتحايل كبير
    فالسياق القرآني
    يتحدث عمن طلب الرجوع للدنيا عند الموت
    فجاء الرد أن هذا غير ممكن
    وأن عودة الروح إلي الجسد مستحيلة
    لأنه بمجرد خروج النفس من الجسد
    يتكون ورائها (حاجز)
    يمنعها من العودة إليه
    لكن بعض المتفلسفين
    قام ب(توسيع) هذا الحاجز نفسه
    بحيث يسمح للنفس
    بالعودة للجسد مرة أخري
    والعيش فيه !!

    هناك مغالطة أخري:
    أن عذاب البرزخ نفسي
    لكن النفس معروف أنها
    تتوفي إلي السماء:
    {الله يتوفي الأنفس}
    ثم أنه ذكر
    أن هناك ضرب بالحديد
    ولدغات لثعابين بالغة الضخامة
    وهناك تسجيلات لشيوخ كبار
    أنه تمت رؤية هذه الثعابين
    وعندما استقصي عن أصحاب الجثث
    وُجد أنهم كانوا يفعلون المنكرات !!

    فكرة إستمرار الحياة بصورة ما
    بعد الموت
    تسربت إلينا من معتقدات
    بعيدة عن الإسلام
    لا تؤمن أصلا بالموت
    ولا بالبعث
    لأنهم يعجزون عن تصور
    أن الله يحيل الإنسان
    من الوجود إلي العدم
    ومن العدم إلي الوجود مرة أخرى
    عند البعث يوم القيامة
    (النشأة الآخرة)

    للأسف فإن وهم الحياة الثالثة
    يقدم للكبار والصغار
    علي أنه قضية خلافية
    لأنه يدمج مع عذاب القبر
    فيقال أن الحياة البرزخية
    هي حياة القبر
    لكن حياة القبر حقيقة
    لأنها هي الحياة الأرضية
    في بداية الآخرة
    وهي تكون من أجل عرض الأعمال
    وعندما ينتهي العرض
    يموت الناس مرة أخري
    ثم يحييهم مرة أخيرة
    فيكون الله قد احياهم يوم القيامة مرتين
    > فالإحياء الأول
    إحياءهم علي الأرض
    من أجل عرض الأعمال:
    {وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا}
    {یَوۡمئذࣲ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا}
    > ويكون الله قد أماتهم مرتين
    مرة في نهاية الدنيا
    ومرة عند نهاية عرض الأعمال
    في الأرض يوم القيامة
    إذن في يوم القيامة
    هناك إحياء وإماتة (علي الأرض)
    من أجل عرض الأعمال
    وعرض الأعمال هذا
    يكون بمثابة اعتراف (عملي)
    بالذنوب التي فعلها المجرمون
    ولذلك قال القرآن علي لسانهم:
    [قَالُوا۟ رَبَّنَاۤ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَیۡنِ وَأَحۡیَیۡتَنَا ٱثۡنَتَیۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا}

    > كثير من المفسرين
    فسروا كلمة {برزخ} تفسيرا مختلفا:
    ففي تفسير (مفاتيح الغيب):
    "البرزخ هو الحاجِزُ والمانِعُ،
    كَقَوْلِهِ في البَحْرَيْنِ:
    {بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ} [الرَّحْمَنِ: ٢٠]
    أيْ: فَهَؤُلاءِ صائِرُونَ إلى حالَةٍ
    مانِعَةٍ مِنَ التَّلاقِي
    حاجِزَةٍ عَنِ الِاجْتِماعِ
    وذَلِكَ هو المَوْتُ"

    > من أهم ما جاء في القرآن عن الموت:
    هو مقارنة بين النوم والموت:
    ٱ{للَّهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِهَا
    وَٱلَّتِی لَمۡ تَمُتۡ فِی مَنَامِهَاۖ
    فَیُمۡسِكُ ٱلَّتِی قَضَىٰ عَلَیۡهَا ٱلۡمَوۡتَ
    وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ}

    فالميت كالنائم
    النائم تُرد إليه نفسه حين يصحو من نومه
    والميت أيضا ترد إليه نفسه
    ولكنه يجد نفسه في يوم القيامة
    وهو بالطبع لا يشعر بالزمن وهو ميت
    كما أن النائم
    لا يشعر بالزمن وهو نائم
    فأهل الكهف ناموا ٣٠٠ عام
    وظنوا أنها {يوما أو بعض يوم}
    ولذلك قال القرآن عن الشهداء
    أنهم (أحياء عند ربهم يرزقون)
    فالشهيد لا يشعر
    بما بقي من عمر الدنيا
    فهو يشعر أنه
    كأنما أغمي عليه في أرض المعركة
    فلما أفاق وجد نفسه في الجنة
    يُرزق من نعيمها ..
    وكذلك الأنبياء ..
    ومن الخطأ أن نعتقد
    أن الشهيد لا يموت
    بدليل أن القرآن نفسه
    أقر أنه (قُتل)
    والقتل موت
    فكل البشر تنتهي حياتهم بالموت
    ثم يتم بعثهم يوم القيامة
    فالوهم الكبير الشائع
    هو أن هناك مرحلة وزمن
    بين الموت والبعث
    لكن ليس بين الحيّ والبعث
    إلا الموت
    فالذي ينام بالليل
    اما أن يصحو
    ليجد نفسه في صباح اليوم التالي
    واما أن يصحو
    فيجد نفسه في يوم القيامة؛
    وقد جاء هذا في القرآن
    عندما تم الربط بين إخراج النفس والعذاب:
    {أَخۡرِجُوۤا۟ أَنفُسَكُمُۖ
    ٱلۡیَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ}
    وكذلك أشار القرآن إلي قرب يوم القيامة:
    {إِنَّهُمۡ یَرَوۡنَهُۥ بَعِیدࣰا¤ وَنَرَاهُ قَرِیبࣰا}
    ...
    أما مرحلة القبر
    فهذه عند بداية يوم القيامة،
    بدليل حديث الترمذي عن عثمان:
    (القبر أول منزل من منازل الآخرة..)
    فأول ما يبعث الناس
    يجدون أنفسهم في الأرض
    فالأرض هي القبر الذي يحوي جميع أجساد البشر
    وهي مكان تحديث الأخبار: {تحدّث أخبارها}؛ {يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم}
    حيث يستعيد الناس شريط ذكرياتهم (أعمالهم):
    {فأني لهم اذا جاءتهم ذكراهم}.
    > آية:
    {ٱلنَّارُ یُعۡرَضُونَ عَلَیۡهَا غُدُوࣰّا وَعَشِیࣰّاۚ وَیَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدۡخِلُوۤا۟ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ أَشَدَّ ٱلۡعَذَابِ}
    يراها البعض دليلا علي عذاب بعد الموت وقبل البعث
    لكن القرآن لم يقل أن النار تعرض عليهم
    بل قال أنهم هم الذين يعرضون على النار؛ وربما يكون عرضهم وهم ميّتون؛
    وهناك آيات كثيرة مثل هذه
    تشير إلى أن النار تنتظر أهلها المجرمين:
    • {مِّن وَرَاۤئهِۦ جَهَنَّمُ وَیُسۡقَىٰ مِن مَّاۤءࣲ صَدِیدࣲ}
    • {مِّن وَرَائهمۡ جَهَنَّمُۖ وَلَا یُغۡنِی عَنۡهُم مَّا كَسَبُوا۟ شَیۡـࣰٔا}
    • {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادࣰا}

    إنّ الإعتقاد
    بأنّ الأنبياء والشهداء لا يموتون
    ينافي حقيقة (البقاء) الإلهية
    فمن أسماء الله الحسني: الباقي؛
    وهو الذي (يبقي) بعد موت جميع الخلائق:
    {كُلُّ مَنۡ عَلَیۡهَا فَانࣲ¤
    وَیَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَـٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ}

    إنّ المتدبر للقرآن
    والمتأمل في سنة النبي
    لا يجد في نصوصهما
    إلا حياتين اثنتين فقط
    ولذلك فكل من يموت
    ينتهي وجوده في الحياة الدنيا
    وما ثم إلا الحياة الآخرة ..
    ولا حياة ثالثة.
    ¤▪¤▪¤▪¤▪¤
    2- ترجيحات الذكاء الاصطناعي:
    هذه نماذج لترجيحات فقهية معني بها في المقام الأول الأجيال القادمة والتي ستدرك أن ما نقوم به حتي الآن من إستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث العادي والمتقدم هو شيء تافه جدا إزاء ما ستقوم به تلك الأجيال؛ لأن عمليات البحث في المراجع لا تزال بدائية جدا ولا تزال آلاف المراجع لم تدخل مجال الحوسبة الالكترونية.
    شيء آخر هو أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا كبيرا في تنقية التراث الإسلامي مما علق به من إسرائيليات وموضوعات مما سينتج عنه فقه مختلف، لأن الفقه القديم تأثر بالرويات الدخيلة، وجزيئيات كثيرة منه خاطئة انتشرت لأسباب تتعلق بالأوضاع السياسية والصراعات المذهبية.
    لقد ظلّ البعض علي مرّ الزمان يستنكرون عبارة: (هم رجال ونحن رجال) لأن الإجتهاد يتطلب أن يكون المجتهد حافظا للقرآن ومطلعا علي الحديث والتفسير وملما باللغة العربية ..الخ، وهي للحقيقة أمور صعبة في زماننا هذا؛ لكن الآن الذكاء الاصطناعي يغني عن كل ذلك، فقط تخيل إمكانية استقراء ما يتعلق بمسألة معينة في مئات التفاسير والمئات من كتب الحديث وشروحها ومئات من كتب الفقه والمئات من كتب اللغة والمعاجم ..الخ في وقت وجيز جدا، والأمر أكبر من ذلك؛ فلذلك من الطبيعي وجود (رجال) فقهاء، علي الرغم من أن معظم العمل يقوم به الذكاء الاصطناعي.
    إنّ طريق العلم الديني هو طريق الجنة: (من سلك طريقا ..الخ)، ولذا ننصح ولاة الأمور أن يوجهوا بعض النبغاء والمتفوقين من الطلاب (أوائل الشهادة) لدراسة العلم الديني بالكليات الجامعية الدينية في حال اعتمدت تلك الكليات مبدأ البحث الحر، وعدم التحكم في توجيه الأطروحات بحيث تدور في فلك الفقه القديم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de