١ مبادرة فرع الحزب الشيوعي السوداني بعطبرة لحل مشكلة توفير الكهرباء والمياه ليست جديدة، عدد كبير من قرى الشمالية بادر مواطنوها بعون ذاتي وحملات تبرعات، وبنوا المدارس والمستشفيات، وادخلوا الكهرباء والماء، بعد إخطار السلطات، وقبل ذلك بادر مؤتمر الخريجين لتوسيع التعليم في بناء المدارس بعون ذاتي، دون ان يتم وصف ذلك تعاون مع الحكم الاستعماري، وفي الوقت نفسه واصلت الحركة الوطنية والنقابية السودانية نضالها حتى خروج الاستعمار وتحقيق الاستقلال، مبادرة الحزب الشيوعي السوداني تصب في حل مشاكل الجماهير اليومية والمعيشية والصحية والإنسانية والأمنية، بعون ذاتي وحملة تبرعات تشرف عليها لجنة شعبية تمثل جماهير المنطقة كما هو جارى ومعروف. بالتالي من المهم أن تتوسع تلك المبادرات لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في كل مدينة وقرية وحي حسب ظروفها حتى يشتبك تحسين حياة الجماهير اليومية، مع النضال السياسي من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الثورة، والديمقراطية والعدالة والسلام والتنمية المستقلة والمتوازنة. الجماهير التي تتحسن أوضاعها المعيشية قادرة على مواصلة النضال حتى وقف الحرب وحماية وحدة وثروات البلاد وسيادتها الوطنية، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. ٢ أشرنا سابقاً الي أن مطلب وقف الحرب لا نبحث عنه في الخارج، دور الخارج مساعد في الضغط والمساعدات الإنسانية، لكن ما نبحث عنه موجود في الداخل،عن طريق النهوض جماهيري الواسع الذي يجب أن يرتبط بمطالب الجماهير اليومية العاجلة مثل: وقف الحرب واستعادة مسار الثورة ، ووقف حملات الاستهداف من طرفي الحرب، ووقف حملات الاعتقالات والإرهاب والتعذيب الوحشي، وإحكام الإعدام العشوائية بتهمة التعاون مع الدعم السريع، والاغتيالات لقيادات الأحزاب السياسية والنقابية ولجان المقاومة، توقيف الصحفيين، ولجان الخدمات كما حدث في بعض المناطق ، والرفض الواسع لذلك،ووقف استهداف المدنيين وتجويعهم كما هو جارى في الفاشر الذي يشبه حصار الكيان الصهيوني للمدنيين في غزة. ووقف قصف الجيش والدعم السريع لمرافق الخدمات والمؤسسات الصحية والتعليمية والمصانع، ولمنازل المواطنين، والآثار التاريخية. وعدم الإفلات من العقاب، وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية. وتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب، وضرورة التوثيق الجيد لجرائم الحرب الجارية، فهي حرب استهدفت المدنيين، وتهجير المواطنين وتصفية الثورة، وتهدد بتقسيم البلاد ونهب ثرواتها لمصلحة المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب. اضافة لتحسين مستوى المعيشة التي تدهورت بعد الحرب، وعدم صرف مرتبات العاملين، وتوفير خدمات الصحة والدواء والتعليم، إصلاح شبكات المياه والكهرباء والانترنت التي دمرتها الحرب اللعينة، وإنقاذ العام الدراسي في التعليم العام والعالي. إلخ، وإصلاح ما خربته الحرب، وعودة الحياة لطبيعتها، والنازحين لمدنهم ومنازلهم وقراهم، وتعويض المتضررين من الحرب. قيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وتحقيق السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، وعدم شرعية حكومتي بورتسودان والموازية، والوقوف سدا منيعا أمام تمزيق وحدة البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة