(١) في أكتوبر العام الماضي كتبت على منصة تويتر ( x) عدة تغريدات احذر فيها من خطورة تواجد الفريق مهندس ابراهيم جابر في أعلى الهرم العسكري بالدولة في هذا الظرف العصيب من رحلة كفاح أمتنا للبقاء. و في أكثر من تدوينة ناشدت الاخ الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و قائد الجيش بضرورة اتخاذ تدابير جراحية في استراتيجيتنا الحربية اذا ما أردنا الانتصار على الغزو الأجنبي المتعدد الأجناس على تراب بلادنا . و في مقدمة تلك المقترحات؛ مقترح إبعاد الفريق ابراهيم جابر عن أي موقع له علاقة بالعمل الأمني إستخباراتي أو عملياتي عسكري يتعلق بحرب الكرامة. على أن يبقى عضوا بمجلس السيادة لإعتبارات أخرى لكن دون أي مهام عسكرية أو أمنية. ذلك بجانب مقترحات اخرى تتعلق بإغلاق الحدود الغربية و مراقبتها بالطيران الحربي، بالإضافة الي التعامل المنصف مع حواضن الداخل و التي تغذي المليشيا المتمردة بالمقاتلين بشكل يومي. لكن و للأسف لم يرى اي من مقترحاتنا النور أو الاعتبار.
(٢) كلما إشتد الخناق على المليشيا المتمردة من قبل القوات الوطنية المنضوية تحت قيادة الجيش ؛ توقفت العمليات بشكل فجائي دون اي مبرر عسكري عملياتي أو حتى منطقي عند عامة الناس. ببساطة تتوقف العمليات ليلتقط المتمردون أنفاسهم و يتلقوا الأسلحة النوعية و المناسبة من قبل كفيلهم الإقليمي لردع اسلحة قواتنا الوطنية ثم ليجهزوا أنفسهم لغزو مدن و بلدات جديدة . و هي الدوامة التي تدور حول محور الخوي - بارا - النهود - الدبيبات منذ أكثر من ثلاث أشهر . إنها عملية استنزاف مدروسة لعتادنا الحربي و لأبنائنا المقاتلين و بنخر من داخل كابينة القيادة العليا . ذلك في الجانب العسكري العملياتي أما الجانب الاستخباراتي فإن جميع معلومات تحركات قواتنا على الأرض بطرف العدو. ما أن تتحرك قواتنا بعد تحرير مدينة أو بلدة ما تاركة قوة صغيرة يهاجمها الجنجويد الذين كانوا على بعد مئات الكيلومترات ليقتلوا الأبرياء و يعيثوا في القوة الرمزية الصغيرة ( المؤخرة) و المواطنيين فسادا و تمثيلا. (٣) أما الضلع الثالث من الحرب ضد الدولة من الداخل يكمن في تسريب أسرار اجتماعات قيادة الدولة للصحفيين و الصحفيات المحسوبين على المليشيا المتمردة، بجانب تجنيد الذباب الالكتروني من أفراد أصلهم من غرب السودان و من الجنجويد إلا أنهم يتقمصون شخصيات أهل الوسط و الشمال النيلي للمطالبة بالانفصال أو فصل غرب السودان مع بث نداءات موغلة في الجهوية ضد مكونات غرب السودان و ذلك بغرض إثارة الطرف الآخر للرد و بذلك يتمكنون من ضرب المعسكر الوطني الذي يقاتل من اجل الخلاص من الغزاة و رد الاعتبار لكرامة السودان و السودانيين. أخي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ان اردت تطهير كردفان ، فك حصار الفاشر و تحرير دارفور من دنس التمرد و منع تمدده الي باقي أنحاء البلاد و ضياع الدولة السودانية؛ نظف بورتسودان من الجنجويد. و في مقدمة هؤلاء الجنجويد؛ الفريق ابراهيم جابر.
نصيحتي الأخوية لك لا تحمل نفسك فوق طاقتك انت تحارب في كل الجبهات لكن لا فائدة لا يمكن لرجل الواحد أن يحارب ضد الكيزان ضد القحاتة الكذابين ضد العنصريين ضد الجنجويد ضد التمرد في دارفور عام ٢٠٠٣ ضد حكم العسكر ضد تقسيم السودان
اعرف انك مع الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية الموحدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة