عبد الرحمن نجدي مخرج وناقد وكاتب عرف بحضوره الفني في المسرح والسينما، تلقى دراساته بالخرطوم ولندن ومنذ العام 2006 يشغل منصب مدير شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام، وهي الفترة التي بدأ يبرز فيها في المشهد العربي كمخرج ناقد ومشارك في مهرجانات محلية واقليمية . كتب وأخرج أعمالاً سينمائية ونقدية، من أبرزها كتاب “السينما في 2008” استعرض من خلال شهرته وثقافته وقراءات لأفلام عرضت بالدوحة مع ملاحظات اجتماعية وثقافية حول السينما العربية والعالمية . 2025 صدر له كتاب " رحلة في ذاكرة المسرح السوداني (1909–2019)”، توثيق نقدي وجمالي عميق لتاريخ المسرح السوداني، ويعبِّر عن إخلاصه المسرحي رغم ميوله السينمائية ونجدي برز كأحد رواد النقد المسرحي وطرح أفكارًا حول ضرورة تجديد المسرح واستيعاب التكنولوجيا والتحولات الاجتماعية في إبداعه . وعبر صفحته النقدية، شكَّل حضورًا مهمًا في المنتديات والمهرجانات المسرحية في قطر والسودان، على الرغم من التحديات السياسية والإقصاء الذي طال المسرحيين السودانيين خلال ثلاثين عاما من حكم الإنقاذ . وبحكم حيويته وعشقه شارك في فعاليات ثقافية متنوعة، من ضمنها حوار “المسرح السوداني” في الدوحة برعاية فنانين ومثقفين وكان هو الناقد الفني المشارك في الجلسة ومثله مثل الرواد يرى أن المسرح هو أبو الفنون، وأنّه رسالة اجتماعية وثقافية يجب أن تتطور مع الزمن لتبقى فعالة في العالم المعاصر، مع الحفاظ على عمقه الفكري والإبداعي . عاب على أن النظام السياسي في السودان خلال عقود منع تطور المسرح وأجهض قدرات المثقفين، منافقًا دوره في إبراز صوت المجتمع عبر الأدب والفن . •ورغم اهتمامه المسرحي، اتجه للسينما من خلال عمله في شركة قطر للسينما، معلّقًا اشتراكه في مهرجانات مثل ترايبكا وصيف الدوحة وغيرها، معتبرًا أنّ السينما جزء من وعي الجمهور ويستحق النقد الشعبي والسهل الهضم . وقد نشر كتابًا صحفيًا نقديًا عن السينما، مليئًا بالمشاهدات الشخصية والنقد الرصين للسينما العربية والغربية من داخل قطر وخارجها . وكتابه رحله في ذاكرة المسرح السوداني عرض فيه جيل الرواد والريادة والجيل الذهبي وكوكبه المسرح الجامعي من المسرحيين أمثال سيد عبد العزيز -بابكر بدري -خالد ابوالروس -ميسره السراج -الفكي عبد الرحمن- خالد المبارك- يوسف عيدابي - محمد شريف علي -عبد العزيز العميري -عزالدين هلالي-إبراهيم الصلحي حيث انتظمت العروض المسرحيه لأول مره في حقبه الستينات وساهم المسرح في عشرينات القرن الماضي في بناء الثقافة الجماهيريه وتعزيز النضال الوطني وقد ظهر المسرح لأول مره في مدينة رفاعة بمدرستها الابتدائية بدعم بابكر بدري مشيرا إلي الجمعيات الادبيه التي كانت تجوب السودان بقياده صديق فريد قامت بجمع التبرعات والتي ساهمت في بناء كليه طب جامعه الخرطوم عام1924 وكانً من أقطابها عبد الرحمن علي طه الذي اصبح وزير للمعارف وعلي بدري الذي عين وزيرا للصحة وأشار نجدي في كتابه التوثيقي العميق الي دور ومجاهدات المرأة السودانيه منذ أربعينات القرن الماضي حيث كسرت القيود العميقة ومن رواد هذه الفتره بروفسير عبد الله الطيب الذي كان يترجم النصوص المسرحيه الانجليزيه وآسيا عبد الماجد وتحية زروق وسعديه الصلحي والفاضل سعيد ونعمات حماد وسهام المغربي وفايزه عمسيب وبلقيس عوض وعمر الطيب الدوش وغيرهن فقد انجبت مدينه ام درمان الرعيل الاول من المسرحيين والكتاب والفنانين والشعراء واحتضنتهم خشبة المسرح القومي ومسرح الفنون الشعبيه واستوديوهات الاذاعة والتلفزيون ونادي الخريجين ويدعو عبدالرحمن نجدي الي فتح حوار جاد وعميق حول الدور الذي يمكن ان يلعبه المسرح في تثبيت قيم الحريه واستشراف مستقبل واعد لوطن قتلته الأطماع والايدلوجيات الخبيثه ولبناء مسرح لعموم اهل السودان ويؤكد بان المسرح فن لن يموت مهما كانت المصاعب والهموم وقدم في كتابه القيم مرجعات ومرئيات نخبه من الكتاب والمسرحيين وكتاب نجدي قراته بمزيد من المتعة والإعجاب لانه شخص الكثير من قيم المسرح ووثق معلومات تاريخية عن مشوار المسرح ماضيا وحاضرا ومستقبلا .. شكرا نجدي ولمزيد من الالق فالمسرح هو ابو الفنون وانتم من سادته ورسنه . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة