إحياء الذكري الثانية عشرة لاغتيال الشهيد محمـد بشـر أحمـد وشقيقه الشهيد نورين بشـر أحمـد ورفاقـهم الميـاميـن. ▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
⚫️ نترحم علي ارواح شهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم مهراً لكرامة الوطن والانسانية من أجل تحرير البلاد من قبضة أشباه الانسانية، جنحويد العصر، في وقت تنامت فيها تجار الحروب وصانعي الازمات كنبت شيطانيّ ، يبيعون دماء ابناء الوطن لإشباع رغباتهم الضيقة ومصالحهم الخبيثة.
⚫️ في زحمة الحياة وانشغال الناس بما آل اليه وطننا العزيز من وطأة الحرب العبثية والتى لا طائل منها و في ظل هذه الموجة العارمة من المحن والمصائب و حالة الهرج والمرج التي سادت في البلاد وشردت العباد دعونا لا ننسي ذكري اولئك الذين اغتيلوا غدراً وخيانةً بذات الأيادي التي تدعي الوطنية .
لما كانت شهادة المغدور به قد رفعته أعلى المنازل وكشفت عنه ما به من اجمل الشمائل ، فإن ذكرى الشهداء هي إستذكار لماضيهم التليد والواجب يملي علينا تسليط الضوء عليها.
تتعانق أرواح شهداء الغدر، شهداء بامينا *التشادية ، الذين سطّروا بدمائهم صفحات من المجد والشموخ ، وكتبوا التاريخ بمداد الدم الزكيّ والأشلاء الطاهرة ،
فى ذكرى الثانية عشرة من إستشهاد شهداء الغدر والخيانة، شهداء بأمينا التشادية البَررَةَ الشهيد محمد بشر احمد وشقيقه الشهيد نورين بشر احمد وبقية العقد ألفريد الميامين، فإن دماءهم مصونة وامانة في اعناق أولياء- دمهم. فإن حاول الطغاة بالامس طمس هذه الشريحة النبيلة بأساليبهم الوحشية والقمعية التى وصلت لدرجة افرغت المعاني الإنسانية في الحقبة السوداء،( حقبة الجبريليه ) التي اتسمت بالخـزى والعـار فى جبين تاريخ الشـعب الدارفـورى خاصـة والسودان عامـة، فذكراهم ستظل حية في قلوبنا ابد الدهر .
⚫️ لقـد درج البعـض من افراد الاسرة الاختلاط بالقتلة ومشاركتهم والمساهمة في أفراحهم وأتراحهم، ومرجع ذلك ربما يعود الي شيء في نفس يعقوب إلا ان عاداتنا وتقاليدنا السمحاء لا تسمح لنا بانتهاك القيم والشرف والكرامة الاسرية بالحجج الواهية مهما بلغت فصاحة اللسان في التعبير عنها .
إن أضعف ما يقدمه المرء لأخيه المقتول غدراً و إن الوفاء لصلات الأرحام واحترام مشاعر الثكالي واليتامي، هو الابتعاد عن مجالس هولاء القتلة و ذلك (أضعف الإيمان).
إن إختلاطنا وحضورنا في مناسباتهم الخاصة ومصافحة أياديهم الملطخة بدماء الشهداء، سنرسل رسائل مُوجعة ونطعن في عمق العَهد الأسري.وكأن التمسك بالشرف والكرامة قد ولى عهده الي غير رجعة وفي ذلك إذلال لافراد الأسرة وانتهاك صارخ لقانون أواصر الارحام.
نناشد الجميع التمسك بالخط الاسري وعدم التخطي عنها مهما بلغت بنا عواصف الدهور مبلغا ،لأن مسئولية دماء افراد الاسرة مسئولية ذات مسافة واحدة لا تقبل القسمة الي الاثنين.
نسأل الله ان يؤلف بين قلوبنا ويصلح الذات بيننا ويهدينا سبل السلام.
لا يسعنا في هذا المجال إلا ان نترحم علي أرواح شهدائنا الأبرار وموتانا، لهم جميعا الرحمة والمغفرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة