ببدو ان ٣٠ عاما من الانقاذ...سممت عقول الالاف من السودانيين...واصبحوا اتباع لما يقول رموزها ودعايتها بايمان مطلق...دون اى محاول تشغيل لما تحمل جماجمهم...واصبح العقل خارج الخدمة تماما...وكانهم متحكم فيهم بسحر عظيم لايملكون منه فكاكا....
وتراهم راى العين انه الامكان اقناعهم بشى اليوم ..واقناعهم بنقيضه غدا..اوبعد ساعة...لربما قبل ان يرتد اليك طرفك....ولايثير ذلك فى انفسهم تساؤل او دهشة ..كمن عاد للوعى بعد صدمة غيبوبة لحظة....
وعندما تحاصرهم باصرار...يفرون الى هدم الجدال...رغبة فى عدم كشف انهم قد استغلوا واستغفلوا وتبرئة فى انفسهم وعقلهم الباطن من اتهام الفاعل بالغش والتزيف وانكارا لذلك وتعبيرا عن رغبة دفينة دواخلهم بتبرئته من استغفلهم
ولايرغبون بالاعتراف ان ذلك يدعوهم لمراجعة كثير من الاجابات لاسئلة تبنوها...دون تبصر ...وتدبر لطبيعة اهدافها وصدقية ومنطق محتواها
وهو الذى يجعل من يحمل رسالة التنوير والوعى كمن يشعل فى نفسه النار لاضأءة الطريق امام الحمقى والمغفلين وكثير من المخدرين بافيون القيم المقدم لهم والمروج بواسطة محتالين .
وقد استلبوا عقولهم لاحتكار ارادتهم وقرارهم وهم يظنون انهم هداتهم للحق والفضيلة ليوظفهم هؤلا المحتالين للوصول الى اهدافهم الذاتيةوقد سدوا اذان هؤلا تماما وبارادتهم عمن يحاول ايقاظهم...بلاجدوى بمنتهى الامر ...
ويوقن بعد رهق طويل انه قد خاض معركة خاسرة...ويوقن انه سيخسر نفسه وزمانه بالكفاح واهدار دمه قرابين لمن سلبت ارادتهم بمتحكم فى تفاعلها مع القضايا فعلا رغم انهم يظنون فى انفسهم الوجود وقد امنوا بالمحتالين رسل وطريق خلاص...
فدعهم يذهبوا الى الجحيم...وانجوا بنفسك...ويكفيك من استطعت انقاذه الى طريق الادراك وانقذته من عبادة الاصنام واتباع الدجالين وليحمل احدهم الراية ليواصل المشوار...فهو طريق طويل ولايمكنك انجازه بالامانى لمن احببت ورجوت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة