في مهبّ القصيدة: حين يفتح الشعر نوافذ الذاكرة١-٢ كتبه عبدالماجد سعيد عرمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 10:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2025, 01:40 PM

عبد الماجد سعيد عرمان
<aعبد الماجد سعيد عرمان
تاريخ التسجيل: 11-02-2024
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في مهبّ القصيدة: حين يفتح الشعر نوافذ الذاكرة١-٢ كتبه عبدالماجد سعيد عرمان

    01:40 PM July, 21 2025

    سودانيز اون لاين
    عبد الماجد سعيد عرمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر








    في عامٍ من أعوام الاغتراب الباطني، وتحديدًا في مارس 2018، في مدينة كولومبس أوهايو، ساقني القدر إلى لقاء لم يكن عابرًا، بل كأنه جزءٌ من ترتيبٍ قديم في كتابٍ لم يُكتب بعد.
    كان اللقاء بالشاعر والأديب بشرى الفاضل، وجاءت الخطوة الأولى عبر صديقٍ مشترك، الفنان التشكيليّ جميل الروح عبد الواحد وراق، كأنّه أعدّ اللوحة ثم دعاني لأراها بنفسي.

    بشرى الفاضل لم يكن في نظري مجرد شاعر، بل كان، منذ أن سمعت قصائده للمرة الأولى، أحد أولئك الذين يوسّعون داخلك، ويجعلونك ترى ما لم تكن تراه، تسمع ما لم يكن يُقال، وتشعر كأنك نُقلت فجأة من زحمة العالم إلى مهبّ المعنى.

    كنتُ مأخوذًا، على وجه الخصوص، بتلك القصيدة التي غنّاها الراحل مصطفى سيد أحمد: حلوة عينيك

    “نفسي في داخلك أعاين، أروي روحي وأشوف منابك”

    وكنت أردد في داخلي دومًا ذلك المقطع الذي بدا لي، مع الأيام، أشبه بمفتاحٍ سريّ لأبواب الوجدان:

    حلوه عينيك زي صحابي
    عنيدة كيف تشبه شريحتين من شبابي
    زي عنبٍ طُوِّلَ معتّقٍ في الخوابي
    وسمحة زي ما تقول ضيوفًا دقّوا بابي
    فرحي بيهم سال ملأ حتى الكبابي

    تلك الأبيات لم تكن شعرًا فقط، بل كانت بالنسبة لي لغةً أخرى للقرابة، للضوء، لمجيء الأحباب في مساءٍ لا يُنتظر فيه أحد.
    كانت تمثل لي تجسيدًا صافيًا لمحبّة الأهل، وحرارة البيت حين تمتلئ الأكواب بضحك الأحباب.
    إنها صورة حسّية لفرحٍ لا يُعلَن، لكنه يُغنيك عن السؤال.

    حين جلستُ مع بشرى، لم يكن الحوار مجرد حديثٍ عن الشعر، بل كان أشبه بفتح نوافذ تطل على زمنٍ نحمله جميعًا في قلوبنا… زمن مصطفى، وزمن القصائد التي جاءت مثل مراكب نجاة وسط الطوفان.

    تحدثنا طويلًا… ليس بالزمن، ولكن بالوجدان.
    كان الحوار بيننا مزيجًا من الشجن والحنين، فيه شيء من اعتراف المتأخر، ودهشة المتلقي، وسكينة العارف.

    بشرى كان يتكلم كما لو أن الكلمات لا تخرج من فمه، بل تتساقط من ذاكرته… وكأن الشِعر في داخله ليس صنعة، بل تنفّس.
    وحين تحدّث عن تجربته مع مصطفى سيد أحمد، شعرت أنني لا أستمع إلى قصة، بل إلى مقطع موسيقيّ خفيّ، إلى زمنٍ آخر يُقال الآن في هيئة صوت.

    في تلك اللحظة، أدركتُ أن اللقاءات العميقة لا تحدُث كثيرًا في الحياة، لكنها حين تأتي، تمنحك عمرًا إضافيًّا، لا يُقاس بالسنوات، بل بما تبقّى منك بعد أن تُغادر المكان…

    نواصل…























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de