رسالة مفتوحة إلى الإسرائيليين: انهضوا وأنقذوا روح وطنكم كتبه ألون بن مئير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-22-2025, 06:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2025, 03:51 PM

ألون بن مئير
<aألون بن مئير
تاريخ التسجيل: 08-14-2014
مجموع المشاركات: 441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة مفتوحة إلى الإسرائيليين: انهضوا وأنقذوا روح وطنكم كتبه ألون بن مئير

    03:51 PM July, 20 2025

    سودانيز اون لاين
    ألون بن مئير-إسرائيل
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أُناشد كلّ إسرائيلي – لقد أصبحتم ضحايا لقادة مخادعين ومنبوذين أخلاقياً خانوكم بشكل ممنهج من خلال سعيهم وراء أجندتهم المسيانيّة الغادرة، بينما يرتكبون باسمكم جرائم شنيعة ضد الإنسانية تُصدم ضمير كلّ إنسان. أتوسل إليكم أن تنهضوا وتنقذوا روح الأمة قبل فوات الأوان.

    لطالما تساءلتُ في هذا النداء الذي أوجهه لكلّ إسرائيلي: لماذا تبقون صامتين في وجه الجرائم الشنيعة التي ترتكبها حكومتكم باسمكم ضد جماهير الفلسطينيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال في غزة ؟

    لا يمكن لأي إنسان ذي ضمير أن ينكر الألم المبرح والمعاناة التي عاناها الكثير منكم نتيجة وحشية حماس الفظيعة والألم المؤلم الذي تحملتموه وما زلتم تتحملونه على القتلى ومصير الرهائن المتبقين.

    لكن، ولأنكم تدركون هذا الشعور وتكافحون لاستيعاب ما حلّ بكم، وما زالت ذكرى المحرقة تطاردكم، فلكم أن تتخيّلوا عمق الألم والعذاب الذي عايشه ويعانيه الكثير من الفلسطينيين الأبرياء.

    تخيّلوا ما لا يُمكن تخيّله أو استيعابه
    تخيّلوا أنكم تعيشون تحت الحكم الفلسطيني وتعانون من الكارثة والخراب الهائل الذي حلّ بكم وبعائلتكم وجيرانكم وأصدقائكم، محاطين بالدمار والخراب الشامل. لن تُفتح لكم أبواب الجحيم إلا لتبتلعكم.

    تخيّلوا أنكم شابة انتُشلت للتو من تحت أنقاض منزلها المُدمّر، فاستعدتم وعيكم لتدركوا أن عائلتكم المكونة من 22 فردًا قد لقوا حتفهم جميعًا تحت الأنقاض.

    تخيّلوا أنكم تُشرّدون مرارًا وتكرارًا مع إخوانكم الإسرائيليين الذين فقدوا كل شيء، ومُقدر لكم العيش في معسكر اعتقال، ولن تروا وطنكم مرة أخرى، في خطر النفي القسري من بلدكم، ولن تطأ أقدامكم أرضه أبدًا.

    تخيّلي أن تكوني أمًا تشاهدين ابنك الصغير يموت برصاصة قناص، ينزف في منتصف الطريق، بينما ابنتك تُصاب بالرصاص وهي تأتي لمساعدة أخيها المحتضر. أن ترى إخوتك وأبناء عمومتك وأعمامك وآبائك وأجدادك ينظرون إلى جثث أطفالهم المشوهةويتمنون فقط أن يُدفنوا أحياء معهم لإنهاء حزنهم المرير.

    تخيّلي أنك أُمرتِ بإخلاء منزلك ولم يتبقَّ أمامك سوى دقائق لجمع بعض ممتلكاتك. ثم تُجبرين على السير، متعثرةً على طريق ترابي، لا تدري إلى أين تذهبين. لكن لن يكون هناك منزل تعودين إليه؛ لن يتبقى سوى كومة من الأنقاض كانت ملاذك المقدس.

    تخيّلي أن تكوني طفلة جائعة تتصارع مع آلاف الصبية والفتيات الجائعين للحصول على أي فتات من أي شيء – أي شيء – لتأكليه في أكوام القمامة. غالبًا ما تستسلمين، يائسةً، تشعرين بجوع الآخر الذي لا يشبع. لم يبقَ لديك دموعٌ لتذرفينها، ولا صوتٌ لتصرخي به، ولا قوةٌ للوقوف على قدميك.

    تخيّل أنك انحرفت عن المنطقة المخصصة لتوزيع الطعام، غير مُسلّح، بل جائعٌ ببساطة، تطالب بحصّةٍ ضئيلةٍ للبقاء على قيد الحياة ليومٍ آخر. أنت لا تُشكّل أيّ تهديد، ولكن فجأة يُطلق عليك النار عشوائيًا، إلى جانب العديد من اللذين قُتلوا وجُرحوا. وسيلةُ تواصل الجندي الوحيدة معك هي إطلاق النار.

    تخيّل أن 15 مُسعفًا إسرائيليًا أُصيبوا برصاص في الرأس أثناء استجابتهم لنداء طوارئ. حفر قتلتهم الفلسطينيون خندقًا عميقًا بالجرافات ودفنوهم مع سيارات الإسعاف لإخفاء فظاعةٍ لا تُوصف.

    تخيّل أن مُسلّحًا إسرائيليًا يُطلق النار على عددٍ من الجنود الفلسطينيين. ولكن بدلًا من محاولة قتل أو أسر المُسلّح، أمر القائد الفلسطيني بقصف المبنى بأكمله من الجو، مُدركًا أن أكثر من 100 مدني إسرائيلي بريء سيُقتلون أيضًا.

    تخيّل قائدًا فلسطينيًا يُعطي عددًا من مُقاتليه صندوقًا من القنابل اليدوية ليُلقوها من السيارة. عندما سُئل القائد عن سبب حاجتهم لذلك، قال: “نريد أن يعيش الإسرائيليون في خوف ورعب دائمين لنستنزفهم نفسيًا ونجعلهم يدركون من يملك هذه الأرض”.

    تخيّلوا، كل يوم، الحكومة الفلسطينية تقتل وتشوّه وتدفن جثث الإسرائيليين مقيدة الأيدي خلف ظهورهم وأكبادهم وأدمغتهم محطّمة. يتكرّر هذا المشهد المروع مرارًا وتكرارًا، بينما لا يزال الفلسطينيون يتوقون إلى المزيد من الدم اليهودي.

    تخيّلوا أن أكثر من مليوني يهودي إسرائيلي يعيشون في غزة يعانون من أسوأ كارثة في حياتهم. لا يمكنكم قياس مأساتهم بعدد القتلى الذي يتجاوز 58 ألفًا، ولكن بآلاف الأيتام والأرامل، والمجاعة، والمرض، والأهم من ذلك كله، فقدان مستقبل جيل كامل.

    تخيّل أنك تعيش في غزة، حيث لا يُطبّق القانون الدولي، ويتمّ تجاهل حقوق الإنسان الأساسية وكذلك تجاهل اتفاقية جنيف. تُهمّش جميع قواعد السلوك وتُستبدل بقوة عنيفة فظة وتعسفية ومتعالية.

    انظروا إلى الواقع المروّع
    لقد أصبح ما يُسمى “أكثر جيش أخلاقي في العالم”، جيش الدفاع الإسرائيلي، قوات إسرائيل المدمرة التي تُسيء إلى قيمة الحياة البشرية. لقد فقد جيشكم بوصلته الأخلاقية، يقتل بشكل عشوائي ويُروّع ويُدمّر ويُبيد كما يشاء، حتى لا يتبقى شيء سوى أرض قاحلة، ويغمركم فراغ غريب.

    قال جان – بيير فيليوس، المؤرخ الفرنسي البارز الذي دخل غزة في ديسمبر 2024: “مع أنني زرت مناطق حرب عديدة في الماضي، من أوكرانيا إلى أفغانستان، مرورًا بسوريا والعراق والصومال، إلا أنني لم أشهد قط، على الإطلاق، شيئًا كهذا”.

    لا شك أن القصف العشوائي المتواصل منذ 18 شهرًا على كل مدينة وبلدة وقرية تقريبًا، والذي سوّى بالأرض كل مبنى قائم تقريبًا – مدارس وجامعات ومستشفيات ومساجد ومؤسسات حكومية ومواقع تراث ثقافي ومحطات معالجة مياه وحدائق – يهدف إلى جعل القطاع بأكمله غير صالح للعيش.

    ولإضافة طبقة لا تُصدق من اللاإنسانية، أوقفت حكومتكم إمدادات الغذاء والوقود والدواء، مما تسبب في حرمان جماعي ومرض وموت.

    رائحة الموت والصمت المخيف وضخامة الصدمة تُشلّ الحركة. لا أحد يتكلم، فقط يُحدّق بلا هدف، في حيرة من أمره بشأن ما أصابه والسبب.

    من الواضح سبب رفض حكومتكم حرية الوصول إلى الصحافة الدولية ولماذا قُتل العشرات من الصحفيين الفلسطينيين عمدًا، خوفًا من أن يرى العالم أن الدمار والخراب والموت المتزايد الذي تمارسه حكومتكم، والذي يتكشف أمام أعينهم، يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

    هذا ما ألحقته حكومتكم الإجرامية بغزة وسكانها. ستحملون وصمة العار لأجيال. ينظر المجتمع الدولي إلى إسرائيل بازدراء، محتارًا كيف تتحول دولة ذات قدرة هائلة على الخير إلى دولة منبوذة قاسية، وقوة وحشية ترتكب انتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان دون عقاب.

    أجل، هجوم حماس لا يُغتفر، ولا يمكن إنكار أن الفلسطينيين ارتكبوا العديد من الأخطاء الجسيمة؛ لا يمكن دحض ارتكاب حماس فظائع لا تُحصى ضدكم، ولا جدال حول الفرص الضائعة المتكررة لحركة فتح لصنع السلام. ولكن، هل يجب إبادة جميع الفلسطينيين بسبب أخطاء حكوماتهم ومحوهم كأمة ؟

    أكاذيب أُجبرتم على رضاعتها
    خُدعتم وضُلّلتم لعقود من قِبل قادتكم الأشرار مثل نتنياهو الذي أضلّكم وأوهمكم بأن الفلسطينيين عدوٌّ لا يُمكن إصلاحه. استغلّ وحشية حماس لدعم ما تلاعب بكم لتؤمنوا به.

    لا ترتبط لامبالاتكم وازدراءكم للفلسطينيين فقط بهجوم حماس المروّع، بل هو، للأسف، نتاج عقود من التجريد الممنهج من إنسانيتهم. لقد أصبحتم تعتقدون أنهم وحوش تتغذى على دماء اليهود، وأن الموت هو مصيرهم المحتوم.

    لم ترغبوا في البحث عن الحقيقة التي لا يمكن بلوغها بشكل سلبي، وغالبًا ما تكون كامنة تحت السطح. غالبًا ما اختلق رئيس وزرائكم المجرم التهديدات الخارجية وضخّم الخطر وافتعل مخاطر جديدة لتبرير موقفه، مصوّرًا نفسه على أنه منقذ الأمة.

    هو وحكومته الفاشية يُحمّلون المظلومين مسؤولية معاناتهم، وهي أداة تلاعب نفسي مألوفة تُستخدم للحفاظ على السيطرة، بينما يُظهرون أنفسهم كمُخلّصين. يُحرّفون التاريخ لضمان التوافق الأيديولوجي لثنيكم عن فهم البعد الإنساني للصراع وتداعياته طويلة الأمد والمتفاقمة والمشؤومة.

    نية حكومة نتنياهو واضحة جلية: جعل غزة غير صالحة للسكن وتشريد سكانها الفلسطينيين والشروع في الوقت نفسه في ضمّ ممنهج وبطيء للضفة الغربية لتحقيق حلمها بإسرائيل الكبرى. لن تهدأ حكومة نتنياهو حتى يُقتل أو يُصاب كلّ فلسطيني في غزة بالإعاقة أو النزوح.

    للأسف، أصبح الإحتلال ظاهرة طبيعية، فثمانون بالمائة منكم وُلدوا بعد عام 1967. لقد تم التلاعب بكم لإقناعكم بأن استمرار الإحتلال أمرٌ بالغ الأهمية لأمنكم القومي. خطأ! إن سفك الدماء المستمر في الضفة الغربية والعنف المتكرر والمعارك ضد حماس التي بلغت ذروتها في الحرب المروعة في غزة، جعلتكم أبعد ما تكون عن الأمان.

    اتخاذ قرار مصيري
    إلى أين أنتم ذاهبون من هنا ؟ تذكروا، بعد 77 عامًا من الصراع وصلت العلاقات مع الفلسطينيين اليوم إلى مستوى غير مسبوق. تذكروا أن ما مجموعه سبعة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل، أي ما يعادل تقريبًا عدد السكان اليهود.

    لا يمكنكم الآن أو أبدًا تدمير أو تعطيل أو تهجير جميع الفلسطينيين. إنهم موجودون حول مجتمعاتكم وداخلها. لقد كُتب لكم التعايش معهم، بغض النظر عما تقوله لكم حكومتكم المسيانية المتعصبة. الفلسطينيون هنا ليبقوا.

    سواءٌ أهدى الله هذه الأرض لليهود أم لا، فإن الفلسطينيين أيضًا يستطيعون المطالبة بحقهم المشروع المتجذر في معتقداتهم الدينية، وحقوقهم الأخلاقية والقانونية التي كفلتها الأمم المتحدة بإقامة دولة خاصة بهم على أرضهم التي عاشوا ودفنوا فيها موتاهم قرونًا.

    يستطيع جيشكم أن ينتصر في كل معركة بسهولة، وأن يُلحق موتًا ودمارًا لا يُصدّق، لكن تذكروا أن مظهر هزيمة الفلسطينيين وهمٌ بصريٌّ يُخفي الحقيقة العميقة. إنها حربٌ أجيالٌ لا يمكنكم الإتصار فيها، لا الآن ولا أبدًا.

    لقد زرعت حكومتكم المُضللة بذور جيلٍ آخر من الفلسطينيين المُناضلين الذين سينهضون ولن يهدأ لهم بال حتى يستعيدوا حلمهم المسلوب.

    لا تخلطوا بين براعتكم العسكرية والسلامة والأمن. لقد ثبت أن هذا خطأ. لكنتم ستصبحون أكثر أمانًا لو احترمتم حقوق الفلسطينيين، وأكثر أمنًا لو حررتموهم من عبوديتهم، وأكثر حمايةً لو عاملتموهم بكرامة.

    لقد خانكم نتنياهو بإطالة أمد الحرب. أفعاله خيانة بكل المقاييس. يداه ملطختان بدماء مئات الجنود الإسرائيليين وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء الذين سقطوا هدرًا. عليه أن يدفع ثمن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها باسمكم بكل أسف.

    مصيركم التعايش دائمًا مع الفلسطينيين. عليكم أن تختاروا بين استمرار سفك الدماء وتحمل الخسائر الفادحة لعقود متمسكين بفكرة أنكم ستملكون كل شيء يومًا ما، لتدركوا أنه لم يكن سوى وهم. لن يورث جيلكم القادم سوى الموت والخراب.

    أو تختارون بدلاً من ذلك مستقبلًا مزدهرًا مع الفلسطينيين، مستخدمين براعتكم الإنسانية وذكاءكم لتبشروا بفجر جديد، نهضة لا تُصدق، قادرة على تحويل المنطقة إلى واحة ثراء تغمر كل جانب من جوانب الحياة، لم نتخيلها من قبل.

    انهضوا. انزلوا إلى الشوارع بأعداد غفيرة، وطالبوا بالإستقالة الفورية لهذه الحكومة الفاسدة والجبانة التي يقودها مجرم أضلكم.

    أؤمن بصلابة روحكم، بإشراقة روحكم وبقوتكم وشجاعتكم الراسخة لاختيار الطريق الصحيح. أنتم وحدكم القادرون على إنهاء هذا الصراع المُنهك والمُستنزف والمُدمر باستمرار. بين أيديكم رسم مسار تاريخي جديد يُبشر بالسلام.

    إن شئتم، فهو ليس حلمًا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de