السودان بين مطرقة العسكر وسندان الإخوان! كتبه الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-19-2025, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2025, 01:03 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين مطرقة العسكر وسندان الإخوان! كتبه الطيب الزين

    01:03 PM July, 18 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر





    نحو دولة مدنية تعيد للشعب كرامته، منذ اليوم الأول لانقلاب الجبهة القومية الإسلامية على النظام الديمقراطي في عام 1989، لم يكن رفضنا لحكم العسكر مجرد موقف سياسي عابر، بل كان وما يزال ضرورة وطنية ملحة لإنقاذ السودان من الانهيار. فالحكم العسكري لا يمثل نمطا سلطويا فحسب، بل يجسد حالة من الجمود والتخلف، ويشكل عقبة حقيقية أمام تطور الدولة والمجتمع بشكل طبيعي ومعافى.
    لقد دفع السودان كدولة ومجتمع ثمناً باهظاً لحكم العسكر، من انقلابات عسكرية متكررة ، عمقت من الأزمة الوطنية، مما أدى إلى نشوب حروب أهلية مدمرة، وصولاً إلى الحرب اللعينة التي أشعل فتيلها مجرم الحرب البرهان لعرقلة مسار التحول المدني الديمقراطي.
    هذه الحرب وضحت إنه كلما حاول الشعب أن ينهض، أعادته المؤسسة العسكرية إلى نقطة الصفر، مستخدمة أدوات القمع والتسلط، لا أدوات البناء والحوار. ولم يكن حكم الإخوان المسلمين، " الكيزان" بأقل ضررا، بل زاد الطين بلة. فقد استغلوا الدين لتكريس سلطة حزبية ضيقة، وعمّقوا الانقسامات، ودمّروا مؤسسات الدولة عبر التمكين والفساد. لم يكن تحالفهم مع العسكر محض صدفة، بل كان جزءا من مشروع سلطوي يهدف إلى السيطرة على الدولة باسم الدين، وتكميم الأفواه باسم الشريعة. في ظل هذا الواقع، لا خيار أمام السودان سوى الخلاص من حكم العسكر والإخوان، والانطلاق نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية، تقوم على حكم المؤسسات لا الأفراد، وتضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع السوداني في صناعة القرار. دولة تحترم سيادتها، وتستعيد استقلالها، وتوجه مواردها نحو التعليم والصحة والتنمية، لا نحو الامتيازات العسكرية أو الولاءات الحزبية. إن التحول نحو الحكم المدني ليس ترفا سياسيا، بل هو شرط أساسي لبقاء السودان كدولة قابلة للحياة. فقط عبر الديمقراطية، يمكن للسودان أن ينهض سياسيا، اقتصاديا، وثقافيا، ويستعيد مكانته بين الأمم.
    الوطن لا يُبنى بالدبابات، بل بالعقول الحرة والضمائر الحية المؤمنة بالحرية والعدالة والسلام، والنشاط السياسي المستنير لإنجاز مهام بناء دولة مدنية ديمقراطية فدرالية تحقق مشاركة عادلة لكل أقاليم السودان في السلطة والثروة والتنمية المتوازنة.

    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de