كيزانيات – ٨ الجيش الكيزاني: دولة داخل الدولة كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-19-2025, 01:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2025, 01:57 PM

احمد التيجاني سيد احمد
<aاحمد التيجاني سيد احمد
تاريخ التسجيل: 08-16-2022
مجموع المشاركات: 418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيزانيات – ٨ الجيش الكيزاني: دولة داخل الدولة كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد

    01:57 PM July, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كيزانيات – ٨

    الجيش الكيزاني: دولة داخل الدولة



    د. احمد التيجاني سيد احمد



    في لحظة تاريخية تترنح فيها الدولة السودانية بين أنقاض الحرب ومحاولات ترميم وهمية تُدار من بورتسودان، تبرز الحاجة إلى تشريح عُمق التشوه البنيوي الذي أصاب مؤسساتنا السيادية. هذا المقال من سلسلة كيزانيات يسلّط الضوء على أهم تلك المؤسسات: الجيش السوداني، الذي لم يكن على الحياد قط، بل كان – ولا يزال – الحارس العضوي لمشروع الحركة الإسلامية. ولأن لا مستقبل لدولة مدنية في ظل جيش إسلاموي، فإن تفكيك هذا الارتباط العضوي هو المدخل لأي انتقال حقيقي.

    الكيزان هم الجيش، والجيش هو الكيزان. لو لم تكن تعرف، فالحكاية بدأت منذ عام ١٩٨٩، حين نفذت قيادة الحركة الإسلامية انقلابًا عسكريًا استولت به على السلطة. ومنذ اليوم الأول، شرعوا في أدلجة الجيش وتطويعه بالكامل لخدمة مشروعهم.
    بدأ ذلك بتصفية الضباط والجنود السودانيين غير المنتمين لهم، طردًا أو اغتيالًا، وبالمقابل تعيين العناصر الموالية حصريًا. ومنذ انقلاب ١٩٨٩ وحتى اليوم، لم يُقبل في الكلية الحربية إلا المنتمين للحركة الإسلامية، أو قلة من “الفلنقايات”، تم إدخالهم إما للزينة الشكلية، أو لاستخدامهم كمرتزقة وطابور خامس، يُستفاد منهم في المهام القذرة، ثم تُرتّب تصفيتهم في الوقت المناسب.
    وبالتالي، فإن معظم تشكيلات الجيش الحالية، من ضباط وضباط صف، تنتمي عضويًا أو عقائديًا إلى الكيزان أو تدين لهم بالولاء التام. ولهذا، فإن تفكيك الحركة الإسلامية لا ينفصل عن تفكيك هذا الجيش، الذي صيغ على مقاسها، فهما وجهان لعملة واحدة، وسرج واحد يركبه مشروع واحد: قمعي، استبدادي، فاسد.

    سرطان الحركة الإسلامية في جسد الدولة
    الحركة الإسلامية في السودان لم تترك مؤسسة إلا واخترقتها، ولم تترك قطاعًا إلا وسيطرت عليه. تلبّست الدين، واحتكرت الجيش، وأدارت الأمن، واستباحت الشرطة، وأخضعت القضاء، وخرّبت التعليم، ونهبت الاقتصاد. ووراء واجهاتها "الخيرية" و"الوطنية"، بنت شبكة ضخمة من الكيانات التي اخترقت المجتمع والدولة، وأهمها:

    ١. منظمة الدعوة الإسلامية – الأخطر والأكثر تمويلاً، عملت كذراع خارجي وداخلي للتجنيد والتمكين وغسيل الأموال، وتمويل الفتن والحروب في السودان والإقليم.
    . ٢. منظمة الطلاب الإسلاميين – مصنع التعبئة العقائدية في الجامعات والمعاهد.
    ٣. منظمة الشهيد – واجهة دعائية تجند بها أسر القتلى وتغسل أدمغة أبنائهم.
    . ٤. جمعية القرآن الكريم – مؤسسة الاستقطاب المغلَّف بالخطاب الديني المحافظ.
    ٥. دواوين الزكاة وبنك الأسرة – أدوات للتمكين الاقتصادي والسيطرة المجتمعية.
    . ٦. مؤسسة الزبير – ذراع الاستثمار والتمويل والتحكم في موارد الدولة.
    . ٧. هيئة الأعمال الخيرية العالمية – واجهة خارجية ملحقة بمنظمة الدعوة الإسلامية، استخدمت للتمويل والاختراق في أفريقيا والخليج.
    “الحركة الوطنية للبناء والتنمية”: التدوير بجلد جديد
    لكن الأخطر اليوم هو ما بدأ يظهر من محاولات لتجديد مشروع الكيزان، تحت لافتات براقة وأسماء مموّهة. على رأس هذه المحاولات تأتي ما تُسمى “الحركة الوطنية للبناء والتنمية”، التي كتبتُ عنها في كيزانيات – ٦. وهي ليست سوى واجهة معاصرة لفلول الحركة الإسلامية، تتدثر بثياب الثورة والوطنية، و ادوات اعلامية و فنية لجذب الشباب و الشابات . لكنها في جوهرها محاولة لإعادة تدوير الكيزان، بجلد جديد ونفس السم القديم.

    خاتمة سياسية: لا ديمقراطية بلا اجتثاث
    الحركة الإسلامية، بما خلفته من إرهاب واغتصاب وقتل وفساد، لا يمكن أن تبني وطنًا، ولا أن تحفظ كرامة شعب. والجيش الذي بنته لخدمتها، لا يمكن أن يكون حاميًا للشعب وللمدنية أو مؤتمَنًا على التحول الديمقراطي. لذلك، فإن أي حل سياسي لا يشمل تفكيك هذا المركّب الأمنو-عروبي-إسلامي هو مجرّد وهم. ولن يستقر السودان ما لم تُستأصل هذه المنظومة من جذورها:
    الحركة الإسلامية، بفلولها، وجيشها، وأجهزتها الأمنية، وشرطتها، وكل واجهاتها المدنية والتنظيمية.



    نواصل


    د. أحمد التيجاني سيد أحمد
    عضو تحالف تاسيس

    ١٧ يوليو ٢٠٢٥ روماً إيطاليا

    Sent from my iPhone























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de