ثلاث كبائر لو تجنبها الدعم السريع لأصبح اليوم أيقونة ثورات أفريقيا كتبه أحمد محمود كانم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-19-2025, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2025, 03:47 AM

أحمد كانم
<aأحمد كانم
تاريخ التسجيل: 06-24-2018
مجموع المشاركات: 133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثلاث كبائر لو تجنبها الدعم السريع لأصبح اليوم أيقونة ثورات أفريقيا كتبه أحمد محمود كانم

    03:47 AM July, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    أحمد كانم-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    حين خرج الشعب السوداني صادحاً بجملة " تسقط بس" في وجه نظام المؤتمر الوطني في ديسمبر 2018 ، كان يترجم فعلياً ثورته السلميّة على نظام قمعي، دموي فاسد.
    لكن من المفارقات القاسية أن تصل الأمور اليوم إلى حد جعل معظم هؤلاء الثوار أنفسهم يرون في بقايا النظام السابق (شراً أقل)مقارنةً مع قوات الدعم السريع، ذلك أن الدعم السريع، بتصرفاته وأخطائه الفادحة التي صاحبت تأريخه القصير ومسارح عملياته، دفع حتى أشد كارهي المؤتمر الوطني إلى التمني -أحياناً- لو أن ذلك النظام، بكل سوئه، عاد بدلاً من واقع الحرب والجريمة والفوضى التي تعيشها البلاد.
    وهذه مفارقة سودانية موجعة.

    * يعود ذلك إلى ثلاثة أخطاء قاتلة قادت إلى هذه النتيجة الكارثية:
    أولاً : عجز الدعم السريع التام عن كف أيدي جنوده عن ممتلكات الناس، فقد تحولت ظاهرة «الشفشفة» إلى عنوان أحمر للدعم السريع، إذ لم تستطع قيادته ضبط جنوده ومنعهم من نهب البيوت والمتاجر وحتى دور العبادة!.
    فبينما كان الناس يظنون أنهم أمام فتية آمنوا بثورتهم وازدادوا وطنيّة وتحررا، وجدوا أنفسهم أمام قوة باطشة تفوق النظام السابق في وحشيتها وفتكها بالمواطنين وممارسة كل ما من شأنه إذلالهم وقهرهم؛ وكأنها ما ثارت إلا لتأديب هذا الشعب الثائر الصابر.

    * ثانياً: الاستهداف على أساس عرقي ومناطقي..
    لا جريمة تفقد أي قوة شرعيتها مثل الاستهداف العرقي. فما حدث في دارفور، وخاصة في مدينة الجنينة، وما تلتها من مجازر جماعية في شتى أنحاء السودان، جعلت الدعم السريع يبدو أمام العالم كقوة مليشياوية لا تختلف عن أسوأ صور الماضي في عهد الحكم الكيزاني، وربما أشد وحشية.

    هذه الأفعال شوّهت أي صورة وطنية أو ثورية كانت تُرسم له في بداياته، وأجزم بأن هذه الأخطاء، هي التي دفعت حركات الكفاح المسلح المنضوية تحت مظلة القوات المشتركة إلى الاصطفاف بشكل واضح إلى جانب الجيش، بعدما أيقنت أن بقاء الدعم السريع خطر يهدد كل من لم تجمعه بقادته صلة رحمية، بل يهدد حتى قضايا الهامش التي حملت من أجلها السلاح يوماً ما.

    * ثالثاً: عدم التحرر من أدبيات المؤتمر الوطني..
    الاسم نفسه لا زال نفس الاسم ، والفعل نفس الفعل، مع تغيير طفيف في الصفة…
    الأدوات التي يستخدمها الدعم السريع: القمع، الهيمنة العرقية وعدم المحاسبة، بجانب الخطأين المذكورين آنفاً ، هي ذاتها التي أسقط الناس بسببها نظام المؤتمر الوطني. فبدلاً من أن يكون بديلاً أفضل، بدا في أحيان كثيرة نسخة أكثر شراسة من ذلك النظام الذي صنعه.

    * فلو لم يرتكب الدعم السريع هذه الكبائر بحق الشعب السوداني، لوقفت معه كل القوى الثورية التي أسقطت النظام السابق، ولانضمت إليه القوات المشتركة بعدتها وعتادها، ولانحاز إليه كثير من ضباط القوات المسلحة الذين لا علاقة لهم بتنظيم الكيزان. وربما صار بالفعل أيقونة من أيقونات الثورات في أفريقيا والعالم، لكن أخطاءه جعلت معظم السودانيين، ممن لا زالوا ألد أعداء نظام البشير، يتساءلون: كيف يستطيع الدعم السريع اقناعنا بأنه ثار لإنقاذنا من فلول الكيزان، وما يمارسه فينا يفوق ما مارسه فينا النظام السابق؟!

    ويبقى السؤال الذي يطارد الجميع: كيف انتهى الحال بقوة ادّعت حماية الثورة والحكم المدني، إلى أن تكون سبباً في أن يترحم الناس على عدو الأمس؟!.



    إنجلترا: 16 يوليو 2025




    On Wed, 16 Jul 2025 at 18:45, AHMED M wrote:
    ثلاث كبائر لو تجنبها الدعم السريع لأصبح اليوم أيقونة ثورات أفريقيا

    بقلم: أحمد محمود كانم

    حين خرج الشعب السوداني صادحاً بجملة " تسقط بس" في وجه نظام المؤتمر الوطني في ديسمبر 2018 ، كان يترجم فعلياً ثورته السلميّة على نظام قمعي، دموي فاسد.
    لكن من المفارقات القاسية أن تصل الأمور اليوم إلى حد جعل معظم هؤلاء الثوار أنفسهم يرون في بقايا النظام السابق (شراً أقل)مقارنةً مع قوات الدعم السريع، ذلك أن الدعم السريع، بتصرفاته وأخطائه الفادحة التي صاحبت تأريخه القصير ومسارح عملياته، دفع حتى أشد كارهي المؤتمر الوطني إلى التمني -أحياناً- لو أن ذلك النظام، بكل سوئه، عاد بدلاً من واقع الحرب والجريمة والفوضى التي تعيشها البلاد.
    وهذه مفارقة سودانية موجعة.

    * يعود ذلك إلى ثلاثة أخطاء قاتلة قادت إلى هذه النتيجة الكارثية:
    أولاً : عجز الدعم السريع التام عن كف أيدي جنوده عن ممتلكات الناس، فقد تحولت ظاهرة «الشفشفة» إلى عنوان أحمر للدعم السريع، إذ لم تستطع قيادته ضبط جنوده ومنعهم من نهب البيوت والمتاجر وحتى دور العبادة!.
    فبينما كان الناس يظنون أنهم أمام فتية آمنوا بثورتهم وازدادوا وطنيّة وتحررا، وجدوا أنفسهم أمام قوة باطشة تفوق النظام السابق في وحشيتها وفتكها بالمواطنين وممارسة كل ما من شأنه إذلالهم وقهرهم؛ وكأنها ما ثارت إلا لتأديب هذا الشعب الثائر الصابر.

    * ثانياً: الاستهداف على أساس عرقي ومناطقي..
    لا جريمة تفقد أي قوة شرعيتها مثل الاستهداف العرقي. فما حدث في دارفور، وخاصة في مدينة الجنينة، وما تلتها من مجازر جماعية في شتى أنحاء السودان، جعلت الدعم السريع يبدو أمام العالم كقوة مليشياوية لا تختلف عن أسوأ صور الماضي في عهد الحكم الكيزاني، وربما أشد وحشية.

    هذه الأفعال شوّهت أي صورة وطنية أو ثورية كانت تُرسم له في بداياته، وأجزم بأن هذه الأخطاء، هي التي دفعت حركات الكفاح المسلح المنضوية تحت مظلة القوات المشتركة إلى الاصطفاف بشكل واضح إلى جانب الجيش، بعدما أيقنت أن بقاء الدعم السريع خطر يهدد كل من لم تجمعه بقادته صلة رحمية، بل يهدد حتى قضايا الهامش التي حملت من أجلها السلاح يوماً ما.

    * ثالثاً: عدم التحرر من أدبيات المؤتمر الوطني..
    الاسم نفسه لا زال نفس الاسم ، والفعل نفس الفعل، مع تغيير طفيف في الصفة…
    الأدوات التي يستخدمها الدعم السريع: القمع، الهيمنة العرقية وعدم المحاسبة، بجانب الخطأين المذكورين آنفاً ، هي ذاتها التي أسقط الناس بسببها نظام المؤتمر الوطني. فبدلاً من أن يكون بديلاً أفضل، بدا في أحيان كثيرة نسخة أكثر شراسة من ذلك النظام الذي صنعه.

    * فلو لم يرتكب الدعم السريع هذه الكبائر بحق الشعب السوداني، لوقفت معه كل القوى الثورية التي أسقطت النظام السابق، ولانضمت إليه القوات المشتركة بعدتها وعتادها، ولانحاز إليه كثير من ضباط القوات المسلحة الذين لا علاقة لهم بتنظيم الكيزان. وربما صار بالفعل أيقونة من أيقونات الثورات في أفريقيا والعالم، لكن أخطاءه جعلت معظم السودانيين، ممن لا زالوا ألد أعداء نظام البشير، يتساءلون: كيف يستطيع الدعم السريع اقناعنا بأنه ثار لإنقاذنا من فلول الكيزان، وما يمارسه فينا يفوق ما مارسه فينا النظام السابق؟!

    ويبقى السؤال الذي يطارد الجميع: كيف انتهى الحال بقوة ادّعت حماية الثورة والحكم المدني، إلى أن تكون سبباً في أن يترحم الناس على عدو الأمس؟!.

    بقلم: أحمد محمود كانم

    حين خرج الشعب السوداني صادحاً بجملة " تسقط بس" في وجه نظام المؤتمر الوطني في ديسمبر 2018 ، كان يترجم فعلياً ثورته السلميّة على نظام قمعي، دموي فاسد.
    لكن من المفارقات القاسية أن تصل الأمور اليوم إلى حد جعل معظم هؤلاء الثوار أنفسهم يرون في بقايا النظام السابق (شراً أقل)مقارنةً مع قوات الدعم السريع، ذلك أن الدعم السريع، بتصرفاته وأخطائه الفادحة التي صاحبت تأريخه القصير ومسارح عملياته، دفع حتى أشد كارهي المؤتمر الوطني إلى التمني -أحياناً- لو أن ذلك النظام، بكل سوئه، عاد بدلاً من واقع الحرب والجريمة والفوضى التي تعيشها البلاد.
    وهذه مفارقة سودانية موجعة.

    * يعود ذلك إلى ثلاثة أخطاء قاتلة قادت إلى هذه النتيجة الكارثية:
    أولاً : عجز الدعم السريع التام عن كف أيدي جنوده عن ممتلكات الناس، فقد تحولت ظاهرة «الشفشفة» إلى عنوان أحمر للدعم السريع، إذ لم تستطع قيادته ضبط جنوده ومنعهم من نهب البيوت والمتاجر وحتى دور العبادة!.
    فبينما كان الناس يظنون أنهم أمام فتية آمنوا بثورتهم وازدادوا وطنيّة وتحررا، وجدوا أنفسهم أمام قوة باطشة تفوق النظام السابق في وحشيتها وفتكها بالمواطنين وممارسة كل ما من شأنه إذلالهم وقهرهم؛ وكأنها ما ثارت إلا لتأديب هذا الشعب الثائر الصابر.

    * ثانياً: الاستهداف على أساس عرقي ومناطقي..
    لا جريمة تفقد أي قوة شرعيتها مثل الاستهداف العرقي. فما حدث في دارفور، وخاصة في مدينة الجنينة، وما تلتها من مجازر جماعية في شتى أنحاء السودان، جعلت الدعم السريع يبدو أمام العالم كقوة مليشياوية لا تختلف عن أسوأ صور الماضي في عهد الحكم الكيزاني، وربما أشد وحشية.

    هذه الأفعال شوّهت أي صورة وطنية أو ثورية كانت تُرسم له في بداياته، وأجزم بأن هذه الأخطاء، هي التي دفعت حركات الكفاح المسلح المنضوية تحت مظلة القوات المشتركة إلى الاصطفاف بشكل واضح إلى جانب الجيش، بعدما أيقنت أن بقاء الدعم السريع خطر يهدد كل من لم تجمعه بقادته صلة رحمية، بل يهدد حتى قضايا الهامش التي حملت من أجلها السلاح يوماً ما.

    * ثالثاً: عدم التحرر من أدبيات المؤتمر الوطني..
    الاسم نفسه لا زال نفس الاسم ، والفعل نفس الفعل، مع تغيير طفيف في الصفة…
    الأدوات التي يستخدمها الدعم السريع: القمع، الهيمنة العرقية وعدم المحاسبة، بجانب الخطأين المذكورين آنفاً ، هي ذاتها التي أسقط الناس بسببها نظام المؤتمر الوطني. فبدلاً من أن يكون بديلاً أفضل، بدا في أحيان كثيرة نسخة أكثر شراسة من ذلك النظام الذي صنعه.

    * فلو لم يرتكب الدعم السريع هذه الكبائر بحق الشعب السوداني، لوقفت معه كل القوى الثورية التي أسقطت النظام السابق، ولانضمت إليه القوات المشتركة بعدتها وعتادها، ولانحاز إليه كثير من ضباط القوات المسلحة الذين لا علاقة لهم بتنظيم الكيزان. وربما صار بالفعل أيقونة من أيقونات الثورات في أفريقيا والعالم، لكن أخطاءه جعلت معظم السودانيين، ممن لا زالوا ألد أعداء نظام البشير، يتساءلون: كيف يستطيع الدعم السريع اقناعنا بأنه ثار لإنقاذنا من فلول الكيزان، وما يمارسه فينا يفوق ما مارسه فينا النظام السابق؟!

    ويبقى السؤال الذي يطارد الجميع: كيف انتهى الحال بقوة ادّعت حماية الثورة والحكم المدني، إلى أن تكون سبباً في أن يترحم الناس على عدو الأمس؟!.


    إنجلترا: 16 يوليو 2025























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de