مقاربه الصراع السوداني و القصص القراني عند الدكتور التجاني عبد القادر جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة (82) يوسف أرسطو الكلمات والجمل المفتاحية مقاربة:- مماثلة شئ اخر، كونه من طبيعته* الموسومة ،ذات العلامة ،المعنونة** فرضية الدكتور :- أن الصراع في القرآن الكريم بين موسى وفرعون ،صراع بين الحق والباطل وانتظر الحق في دراسته الموسومة (مستقبل اتفاق العسكر وقحت ) التي نشرها 4-يوليو 2019م تنبأ الإسلامي الأكاديمي الدكتور التجاني عبد القادر بفشل اتفاق العسكر وقحت وذلك لأنه تحالف بين( العسكر والمثقفين) و متجاوز للضلع الثالث وهي الجماهير العريضة أو الشعب وذلك لان العسكر في هذه التحالفات وفق تتبع ودراسة لعدد من الثورات وعلي حسب دراسة دكتور التجاني عبد القادر العسكر يأمل في توظيف المثقف(قحت) أداة لتثبيت (النظام العسكري) وتجميل صورته دون الحاجة لعملية ديمقراطية بينما يأمل المثقف (قحت) أن يستخدم العسكري أداة لتطبيق الايديولوجيا دون المرور أيضا بعملية ديمقراطية فيقع الصدام بينهما لا محالة وقد حدث وحصل الانقلاب المعروف بانقلاب 25 أكتوبر وصدقت نبؤه دكتور التجاني الذي أشار إلي انه في دراسة له عام 1982م (أصول الفكر السياسي في القران المكي) توقف وحدد أربعة متغيرات في أبعاد النزاع بين موسى (عليه السلام) وهي الرؤية و الأرض (مصادر الثروة) و الناس (الجماهير العريضة_ القوى العاملة) وقد ذكر أن فرعون كان يمتلك ثلاثة منها في حين لا يمتلك موسي علية السلام غير الرؤية البديلة (يماثل موقف المثقف الذي يقف مع الحق ) وقد وقف عند كتاب (النظام السياسي في مجتمعات متغيره) للأمريكي (صامويل هنتقتون) الذي نظر الي ان الاستقرار السياسي يحتاج ل تحالف أساسي بين فئتين من ثلاث فئات وهم:- 1- العسكر الذين يملكون السلاح 2-المثقفين الذين يمتلكون العقول 3-الجماهير العريضة(الشعب) والشعب يمثل اللاعب والمكون الأساسي في أي تسوية واستقرار سياسي لكن المفكر الأمريكي يستبعد ان ينشا تحالف بين (العسكر والمثقفين ) ويعتبر ذلك نادر الحدوث وفي حال حدوثه كما وقع في( تركيا) أبان فترة( أتاتورك) فانه لن يقود الا إلي استقرار هش و مؤقت وهذا ما كان وحدث بين (قحت والمؤسسة العسكرية) الذي كان هشا و متوترا الي ان انهار و انفض تماما لما ذكرناه أعلاه و تكراره في أي وقت هو دعوة لتجريب مجرب فاشل ومحاولات هروب من مواجه الحقائق, أما الاحتمال الأكثر حدوثا و ورودا في التاريخ هو ان يتحالف (العسكر والجماهير العريضة) ومن أمثلته ثورة (عبد الناصر وعمر البشير) بعد المفاصلة و القذافى في ليبيا وحافظ الأسد في سوريا وغيرها والذي قد يحدث بعض عمليات التحديث والتطور لكن في الغالب ينحرف من الانفتاح علي الجماهير العريضة بالانحياز للعرق والقبيلة والطائفة لعوامل كثيرة أما النموذج الثالث وهو ان يحصل تحالف بين المثقفين ( الفئات الواعية) والجماهير العريضة والذي يري انه مسار يستبعد المؤسسة العسكرية نهائيا من سدة الحكم ويقود للثورة الشاملة اذ يستلزم تحطيم نظام السلطة القائمة (تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال المنهوبة و إرساء دولة الحرية والسلام والعدالة وربما لهذا نجد الفئات الواعية ببواطن الأمور ترفض أنصاف الحلول حتى ولو بالهبوط الناعم والذي يعني التدرج في إصلاح النظام وهو تحالف مع المؤسسة العسكرية لا يؤدي الي تحقيق مبادئ الثورة وربما لهذا الوعي ولعدم تكرار تجارب الفشل و تجريب المجرب تبني الكثير (ال لا اااات الثلاثة) (لا تفاوض) و(لا اعتراف) و(لا مساومة) والتي كلفت وقد تكلف الكثير من التضحيات لكن عزاء الكثير انها تستحق و ملهمهم في ذلك الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر...ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر...). الآن نلاحظ أن مالات الأمور قد ذهبت لاسوا مما تنبأ به الكاتب وهو انهيار الاتفاق بين (قحت) و(الممثلين للجيش) في الحكومة الانتقالية بعد اتفاق مايعرف بالوثيقة الدستورية إلا أن النصر سوف ينصب (يتجه) لمصلحة الشعب والجماهير العريضة حسب فرضية الدراسة و مقاربته الصراع بين نبي الله موسى الذي يمتلك الثقافة والعلم والرؤية البديلة لانه الحق والخير،وفي موضوعنا الحق مع الشعب فهو صاحبه ولانحسب ذلك ببعيد . ولابد أن نشير إلى أن تحليلات الحزب الشيوعي ذهبت في هذا الاتجاه والشراكة في بواكيرها وكما كانت هناك أصوات أخرى قرأت المشهد وحذرت مما وصلنا إليه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة