التاريخ وألأحداث والتجارب ألأنسانيه متشابكه ومترابطه . فمالكوم أكس أحد قاده حركه الحقوق المدنيه كان قوى الشخصيه وشجاع ومفوه ويمتع بشجاعه وصراحه وكاريزما. لذا كان وما زال وسيظل أثره بالغا مادام هناك حياه وبشروظلم. فلقد كان مصدر ألهام لملايين وسأذكر أبرز ثلاثه منهم. أوباما أول رئيس أسود. ورون براون أول رئيس اسود للحزب الديمقراطى وأول وزير تجاره ولقد لعب دورا مركزيا ومحوريا لفوز كلنتون بالرئاسه. ولقد كان شخصا موهوبا وذكيا. وكذلك كلارنس توماس ثانى عضو أسود للمحكمه العليا كلهم أطلعوا على ىسيرته الذاتيه وألهمتهم وتأثروا بها كثيرا. مارك ويتكر ألف أخيرا كتاب ( ما بعد حياه مالكوم) وهذا ما حفزنى ودفعنى لكتابه هذا المقال. ومن أشهر خطبه وكلماته ( بكل الوسائل وألأدوات اللمكنه) ويطرح ذلك سؤالا محوريا لقد حاول الشعب السودانى ثلاث ثورات شعبيه سلميه متفرده على مستوى العالمين ( ألأفريقى والعربى) للأنعتاق من أله القمع الجهنميه وألأستبداد والتخلف (بسبب الجيش) ليقيم حكما يجد ألأنسان فيه نفسه وعزته وكرامته. ضاع كل هذا ببلاهه وسذاجه وطمع القوى المدنيه وألأحزاب ثم تعقبها فتره أنتقاليه .يأخذ الجيش فيها أنفاسه ثم يدبر مؤامره للأنقضاض على الحكم المدنى فأصبحنا كثور الساقيه ( ثوره فأنقلاب ثم ثوره فأنقلاب) لأكثر من نصف قرن من الزمان. ولكن أنقلاب ألأنقاذ كان أشد عنفا. وبطشا. ودمويه.( كان أخر أسفين وبمثابه القشه التى قص البلاد أنقلاب البلاد ) أشعلو حرب أحالت البلاد والعاصمه الى خراب وملايين المشردين واللاجئين ووصفتها ألأمم المتحده بأنها أسوا كارثه أنسانيه . حكم ألأخوان وتلاشت كل الفواصل بين الحزب والدوله واصبحت ( دوله الحزب)ووسيلتهم لأستعباد الشعب وكتم أنفاسه وسحله هو الجيش وكامل المنظومه ألأمنيه مستخدمين فى ذلك عصبيه الجاهليه. الجيش ما هو أل أداه .وقاعده.وركيزه. ورأس البلاء للأبقاء على دوله ألأمتيازات التاريخيه . دوله ألأستعمار. دوله 65. المصطلح الذى أدخله فى القاموس السياسى السودانى (المك شوتال) حيث بيده أداوات العنف. والمال ,والثروه .والسلطه . وألأعلام. ودولاب الدوله ككل. للمحافظه على أمتيازاتهم وثرواتهم وبرجوازيتهم أشعل عصبه الكيزان ألأجراميه الفاسده الحرب مستخدمين أدواتهم الجيش وكامل المنظومه ألأمنيه ومليشياتهم لمنع التغيير وأحالوا البلاد الى خراب ودمار ويباب قائلين ( يا نحكمكم ونستعبدكم يا الموت والفناء). أندلعت الحرب ووجد فيها شعوب الهامش هديه السماء للخلاص من أستعمار الجيش ومن الطغمه المجرمه الدمويه الفاسده. ووجدوا فى بندقيه الدعم السريع وسيله لنيل حقوقهم وكرامتهم متيقنين أن ( الفرص لا تتكرر) يا تنتهزها وتستغلها يا تضيعها هذه فرصه لم ولن تتكرر. حرب جعلت القائد العام محبوسا داخل القياده لنصف عام وهرب (بسفنجه) الى أقصى شرق البلاد تاركا عاصمه بلاده ومقر قياده الجيش فى سابقه لم يشهد التاريخ لها مثيلا. الرهان على الدعم السريع رهان لا ضمان له ومشكوك فيه وقد ينجح وقد يفشل . لأن قيادته صراعها مع الجيش كان على السلطه والثروه بلا برنامج أو مشروع سياسى قومى وطنى جامع. وأن جاء هذا متأخرا وأعلنت أنها غير طامحه فى السلطه وأنها مع مدنيه. وديمقراطيه. وعلمانيه وفدراليه الحكم .. ووحده البلاد. . وأنهم قد خدعوا بأنقلاب 15 أبريل وأنه كان عوده للكيزان. وتنظيم الكيزان الشيطانى خدعهم عده مرات وأستخدم الزى الرسمى فى أرتكاب مجزره فض ألأعتصام لأنهم مسيطرين بكوادرهم على كل مفاصل جهاز الدوله وهذا لا يبرر مسئوليتهم. رأت شعوب الهامش التى كانت المخزون البشرى ألأستراتيجى كجنود للجيش وكل المنظومه ألأمنيه للدوله أنها كانت تستخدمهم فقط كيد باطشه وقتله ومجرمين لهدف واحد للمحافظه على دوله المركز الباطشه وأمتيازاتها وقمع كل حركه مسلحه ضد الدوله ويرون أن أرضهم تفيض خيرا. وثروه .ومالا ولا يجدون منهاألا (الفتات) رأو أن خير لهم أن يراهنو على الجديد ( الدعم السريع) بدلا من تجريب المجرب الفاشل ( ثلاث ثورات شعبيه سلميه) كانت بلا أسنان. ولا مخالب. ولا أسنان. أى لا توجد قوه مسلحه تحميها لتحقق أهدافها لا سيما بعد أبشع جريمه فى العصر الحديث (جريمه فض ألأعتصام ) التى فاقت فى بشاعتها مجزره ألأرمن ومجازر صبرا وشاتيلا ومجزره دنشواى التى دخلت كتب التاريخ رغم أن عدد ضحاياها لا يتجاوز اصابع اليد الواحده.وشن الحرب وأشعال الحريق للمحافظه على كنزهم المفقود ورفض أى مبادره لوقف الحرب ولا يهمهم تجويع وتشريد وخراب البلاد شيئا . لأن قرار الحرب والسلام ليس بيد (قياده الجيش) والكل يتذكر مفاوضات جده الاولى وجده الثانيه وجنيف الاولى والثانيه وأديس أبابا والمنامه. هل أى عاقل يراهن على عمل سلمى مع هذه الحرب. يقال أن ( الحقائق الثابته) لا تتغير ولكن لكل الحق فى فهمها كما يشاء وفقا لهواه وتحيزه. الدعم السريع مليشيا قبليه مسلحه له أمبراطوريه أقتصاديه وقوه عسكريه مسلحه ومدربه تفوقت على الجيش كثيرا. له أطماع فى السلطه وهذا هو ديدن كل مليشيا. كان بمثابه حارس وقاتل للنظام لسحق اى حركه مطلبيه مسلحه وارتكب أنتهاكات وجرائم أباده جماعيه فى دارفور وأرتكب كل اشكل ألأنتهاكات فى هذه الحرب. ولكن قيادته متماسكه ووتكلم بلسان واحد. اخفقو كثير لعدم معرفتهم بخبايا وأسرار الحكم. ولكنه حسب ما يصرحون به ويدعون أنهم غيروا مواقفهم السياسيه كليه وأصبحو مع الثوره ومع الشعب فى مطالبته بحكم مدنى ديمقراطى. وألأنسان والكيانات السياسيه لها القدره على المرونه وتغيير مواقفه وقناعته ومبادئه ووثقوا ذلك فى مبادره ودستور (تأسيس)وليس لنا ألا أن نصدق ما يدعون ألى أن يثبتوا عكس ذلك ويتبع قولهم فعلهم عندما يحين وقت ألأختبار. اما الجيش فهو خراب من طين لازب لا تسعه آلاف المجلدات فهو( السوء كله. والقبح كله) ولم يقدم خيرا قط منذ تاسيسه سوى الحروب والقتل والدمار والهلاك وأنتهى به ألأمر أن أصبح ( مليشيا حزبيه) مهيمنه على قراره أثنيه معينه من منطقه جغرافيه محدده وبهذا أنتفت منه صفه (القوميه). وأصبح فقاسه ورهينه للمليشيات المسلحه خاضع لأبتزازها . وأصبح قاطره وترله ووكيل أستعماري لمصر وكادت البلاد أن تكون محافظه مصريه ( مهمله. وفقيره. وجائعه) أصبحت البلاد سوق استهلاكى كبير لما تنتجه الصناعه المصريه. وخير لمصر ان تكون البلاد فى حاله حروب وفقر وجوع. وأصبح السيسى (رئيس مصر والسودان) وبهذا يمثل الجيش قمه العماله وألأرتزاق. الجيش سرطان سرى فى جسد الامه وأقعدها فى موت سريري لن ينصلح معه اى محاوله تجميل أو ترقيع. يتحتم تشليعه تماما واعاده بناءه من جديد ولن نكون بدعا فى هذا فقد سبقتنا سيراليون. ورواندا. وأثيوبيا وأرتريا. وبهذا لن نات ببدعا لم يأت به ألأولون والأخرون. سؤال لزعيم حركه الحقوق المدنيه (مالكوم أكس) هل تعتقد أن الدعم السريع من ألأدوات والوسائل التى يمكن أستخدامها لأزاله أستعباد الانسان السودانى واسترداد حياته وحريته وكرامته وأقامه نظام حكم علمانى فدرالى مدنى ديمقراطى يحقق ألأمن والرفاه والحياه الطيبه الكريمه لأنسان ااسودان . هذا السؤال سنجد ألأجابه عنه عما ستسفر عنه الحرب وهل يلتزم الدعم السريع بما قطعه على نفسه فى (تحالف تأسيس) أم يدخل فى مساومه أخرى مع الجيش الاسلامويين لمقاسمه السلطه والثروه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة