نحن لا نخاف من المحاسبة القانونية أمام أي محكمة نزيهة، ولن نسمح لأحد بتشويه مواقفنا الثابتة عبر تهم باطلة ومدبّرة. إلى من يصفونني بالعنصرية لمجرد أنني أتناول قضية حمل السلاح من بعض أبناء دارفور: هذا اتهام مكشوف الغرض، لا يصمد أمام أي برهان مادي أو أخلاقي. كتاباتي منشورة وشهادتي واضحة لكل منصف: أنا أكتب عن كل قضايا الوطن، من شرقه إلى غربه، من شماله إلى جنوبه، ولا أُجزّئ المأساة ولا أبرر قطرة دم سودانية تُسفك، أيًا كان القاتل أو الجهة. لكن من يزعجهم هذا الحديث هم الذين يريدون تحويل النقاش الجاد إلى تهمة عنصرية، لحماية مصالحهم ومناصبهم التي نالوها على دماء شهداء الثورة. هؤلاء يلوون عنق الحقيقة ليصنعوا لأنفسهم غطاءً أخلاقيًا زائفًا، بينما يمارسون في الواقع أبشع أشكال الإقصاء والابتزاز السياسي. موقفي واضح: أرفض حمل السلاح خارج إطار الدولة، وأدين الميليشيات أيًا كان اسمها أو انتماؤها، وأرفض الانقلابات العسكرية مهما كانت الراية التي ترفعها. هذه مواقفي مكتوبة ومنشورة ومعروفة. ومن أراد تكميم الأفواه وتحريف النقاش فلن يجدني منساقًا خلفه، ولن أغير كلمتي. العنصرية الحقيقية هي في تبرير القتل والنهب والانتهاكات لمجرد أن الفاعل ينتمي لإقليم معين أو لحركة مسلحة معينة. وهي في صمت هؤلاء حين يكون الضحية سودانيًا خارج مناطق نفوذهم. ليُراجع هؤلاء مواقفهم هم، وليتوقفوا عن توظيف دماء الشهداء كترخيص دائم لابتزاز السودانيين وسرقة ثورتهم. لن أصمت. وسأظل أكتب. في كل القضايا. من أجل كل الوطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة