لا يمكن الفهم ما يقوله الجاكومي إلا إذا كان من باب توسيع القد او إعلان التمرد لان الفهم الطبيعي من المحال ادراك التعمد في تفسيره لاتفاق جوبا الذي عالج قضية الحرب في دارفور التي استمرّت اكثر من سبعة عشرة سنة .واذا تمت اضافة بعض التحسينات لزوم ارضاء بعض القوميات وتجميل صورة الاتفاق لا يعني ذلك يمنح لجاكومي الحق الي درجة التطلع للشراكة في حصاد الحرب لم يكن هو طرف فيها . ٢/ إذا كان اعتقاد جاكومي ان الاتفاق قسم السلطة في السودان الي الجهات السودانية الأربعة والوسط من المفترض ان يبحث حقه من المتبقية ٧٥٪ والتي كلها او جلها بيد الشمالين الذين منحوا شيئا منها لأهل دارفور واحتفظوا بالباقي بما فيها رئيس الدولة والحكومة وكل مؤسسات الدولة والخدمة المدنية وحتي الوزارات المتنازعة عليها الوزير هو الشخص الوحيد هو الشاذ بمعيار الجهه والسلطة الموروثة او كما قال . ٣/ جاكومي يريد بناء الجيش قوامه ٥٠ الف ليس هناك ما يدعوا للعجب لان ذلك حلم قديم للمعماسبة والحياتين لبناء دولة عباسية علي حطام السودان في مجاهل أفريقيا . ولكن المدهش من يوافقون علي تكوين هذا الجيش بالسكوت المعبر عن الرضا حالة البرهان وكمال أبو الأمل .اذا كان ذلك جيش الشمال اياً كان وظيفته ولكل الجهات السودانية جيش خاص بها إذا ما هي ضرورة وجود ما يسمي بالجيش السوداني ؟ ولمن تعود ملكيته وما حاجة أهل السودان للجيش لا احد يدعي ملكيته ولا احد يحتاج اليه طالما لم يحارب يوما للدفاع عن الحدود .؟ ٣/ وقد لا يستغرب ايضاً سكوت البرهانين والكمالين ولكن المدهش سكوت بقية الشركاء في سلطة بورتسودان علي تكوين جيوش لخدمة قضايا العرقية بتكاليف حكومة السودان او الارتيرية .كما لا يوجد سببا واحداً ان يتكون خارج السودان طالما بموافقة الحكومة إلا إذا كان ذلك تبريرا لغزو ارتيري من الذي يضمن ان يكون هذا الجيش بناؤه من السودانين لم يساهموا حتي في حرب الكرامة التي تضطر شباب من غرب البلاد يحرسون بوابة شندي والدبة .؟ ٤/ الإخوة شركاء في سلطة البرهان ان عدم تصدي لبعض المظاهر من موقعهم كشركاء في السلطة يجعلهم شركاء في الجرم من الصعب التنصل منها يوم ان تشرق الشمس.منها سلوك الجيش وميلشيات الشكرية والجزيرة في قتل المواطنين وتهجيرهم في الجزيرة والحزام الأسود .والسماح لسلطة البرهان في ممارسة العنصرية والعمل والترويج لها علنا مثلما يفعله مدعو جاكومي وعميلي وحياة عبدالملك والحبل علي الجرار في كلوب هاوس الي درجة عرض بعض الأسماء من قيادات الهامش الي المزاد وبيعهم والبعض يدعي انك مالك الحديد لزيد من الناس .بل بلغوا درجة التي يستأذنوا من الدولة لتكوين جيش خاص به والشهود صبرا . وفي تقديري لولا الإخوة الذين يمثلون طرفا في اتفاق جوبا وصلت حالتهم درجة الهوان لتم إلغاء محور الشمال طالما تمرد علي الدولة واعتقاله ومعاملته مثل اي متمرد وليس منحه فرصة لترويج تمرده. لان الحركات المتمردة وقادتهم ما كان لهم وجود داخل السودان قبل توقيع الاتفاق.ولم يبنوا جيوشا من مال الدولة مثل قوات كيكل والمليشيات الإسلامية . ٥/ الحقيقة الوحيدة التي قالها جاكومي انهم ورثة السلطة منذ موت الخليفة وإدراكه ان الجيش القومي غير صالح الان لحماية السلطة الموروثة نعم إذا ضاع فضل الفاضل بينه لسان حاسد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة