الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 2 كتبه ايليا أرومي كوكو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-07-2025, 12:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2025, 03:14 PM

ايليا أرومي كوكو
<aايليا أرومي كوكو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 2 كتبه ايليا أرومي كوكو

    03:14 PM July, 05 2025

    سودانيز اون لاين
    ايليا أرومي كوكو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مه هنا نبدأ من حيث اتنهيا رعاة وخدام صالحين الي خدمام طالحبن اجراء
    فكما يوجد بين البشر من الناس اناس اخيار أختصهم الله لخدمة البشر هكذا يوجد بينهم اناس اشرار أزذال طبعهم عكننة حياة الناس حيثما كانوا واينما وجدوا فهم محضر للشر . أؤلئك هم الذين يتلبسهم اليشطان الشرير عدوء الخير . وان شئت فسمهم المندسين او الذين يدخلون خلسة . انهم الانتهازوين الانانيين الساديين الذين همهم الاول والاخير خدمة وتحقيق مأربهم الذاتية وارضاء شهواتهم الدنيوية ولا يهمهم ان تحققت لهم تلك المأرب علي أكتاف رؤوس وراحة الناس او حتي علي حساب حياة الاخرين . فالهم الاول عندهم ترضية ذواتهم وتحقيق رغبات انفسهم الدنيئة ان ينالوا ما يبتغون وان يحصلوا علي يريدون بأي وسيلة والشعار المرفوع عندهم دائماً هو شعار : ( الغاية تبرر الوسيلة ) . هذا الفئة من البشر موجودون منتشرون في كل مكان وزمان ولا يمكن بسهولة فرزهم من الاخيار الا من خلال التعايش لأمد قد تطول لأن الزمن هو الوحيد الكفيل الذي يستطيع ان يتقصي افعالهم ومتابعة سلوكهم وأعمالهم وفحص مداخل نياتهم ثم كشف واظهار معادنهم وتعرية عناصرهم الدفينة أهي ذهب ام فضة . فأوقات وأزمنة الشدة والصعاب هي التي تبين الحقائق كما تبين بالنار المعدن الثمن من المعدن المزيف . وفي الحصاد تعرف الثمار الصالحة من الرديئة وبذا يمكن استنتاج حصيلة ونوعية ثمارهم ان كانت حنطة ام زوان . فمن ثمارهم تعرفونهم لأن الكرمة لا تثمر حنظلاً ولا يمكن لشجرة التين الحلوة ان تنتج ثمار شجرة الخروع السامة . اللسنتهم تنفث شروراً تفيح كفحيح ثعابين الكوبرالسامة القاتلة المميتة . ولا غرابة ان يوجد بين الخدام او المدعيين خداماً هذا النوع الخطير جداً علي الخدمة والرعية لأنهم ليسوا بالأساس خدام او رعاة مختارين من الله لكن هم الذين اختارو انفسهم او دسهم ابليس بين القطيع . وهنا يصح فيهم تسمية المندسين او الذين دخلوا خلسة . وهذه الفئة من الرعاة او الخدام هم من اسماهم الرب وأطلق عليهم كلمة ولفظ الغريب او الأجير واللص قائلاً : ( وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلًا وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا . وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ ) يوحنا 10 : 12 - 13
    وهذا ما حذر منه رب المجد الذي هو الراعي الصالح . وقد أفضنا الحديث والكلام عن الراعي الصالح والرعاة او الخدام الصالحين في مقالنا السابق . ونحن هنا الان بصدد الخدام او الرعاة من الاجراء او الخدام الغير صالحين الذين دخلوا حقول الخدمة خلسة ومندسين وفي قلوبهم كانوا يخبئون حقيقتهم ويحملون مأربهم الدنيئة وهم في طيأتهم متدثرين بثياب الحملان والوديعة مع انهم في حقيقتهم ذئاب خاطفة أكلة وهذا ما حذر منهم الرب يسوع المسيح اتباعة قائلاً : "«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!" (مت 7: 15).
    وما اكثر هذه النوع الذي يعيش داخل الحظيرة اذ يوجد من ويعيش بين الحملان ليعيث فيها الشر يعبث ويبث السموم بكل الاشكال فساداً في الانفس والارواح . قد لا يمكن اكتشاف هذه البؤر الفاسد او تداركها وتلافيها مبكراً لأجتثاثها وان اكتشفت متأخراً في وقت من الاوقات يكون السم المهلك اقد سري وعم سائر الجسد وقد فات الاوان .
    الكنيسة الانجيلية الكنيسة السودانية المريضة
    قضيت ردحاً من الزمان افكر في حال كنيستنا المشيخية الانجيلية في السودان وانا هنا أعني الكنيسة التي انتمي اليها كيف بدت والي اين انتهت . فحال هذه الكنيسة استطيع ان اشبه بحال السودان المسمي برجل افريقيا المريض . والانسان او الرجل المريض هو الانسان العاجز او الغير قادر علي القيام بدوره ووجباته ومسئوليات بصورة طبيعية في الحياة اليومية بالطريقة السوية علي اتم واكمل الوجه لأن جراثيم المرض تحارب صحته وتأكل عافيته وبالتالي تشل قدراته علي العمل والنمو والتقدم . لسنا هنا بصدد الكلام عن السودان وما يعانيه من عجز تام كامل وشلل اقعده عن مواكبة ركب الامم والشعوب حوله بسبب الفساد الاخلاقي المادي الذي جلب له النعرات وانهت به الي النزاعات والحروب والصراعات . لكننا ككنيسة جزء وعضو من هذا الجسد المريض وبالتالي مصابون بطريقة او باخري بحمي رجل افريقيا المريض وان بصورة او بأخري. فان صح القول ان السودانين الوطنيين قد ورثوا السودان بلد معافي وهيكل سليم البنيان صحيح في صحته يتمتع بقوة الاقتصاد التي كانت تعد من أميز انواع الادارات والاقتصادات في العالم في السلطة والادارة والخدمة المدنية . فالي أين انتهت هذه كلها من الخصال والطبائع من بعد ان جاء السودانيين الذين استولوا علي كل السلطة من الذين كانوا قبلهم الذين ننعتهم ونسبهم وقد انتهينا الي حال أسوأ منهم وأعني الاستعمار . فالكنيسة الانجيلية ورثت أدارة الخدمة الروحية والمادية من ألاخوة المصريين الذين استلموه ورثوه من المرسلين . وكل ما استلمه السودانيين من ممتلكات وعقارات ظلت كما هي بل أكل من الدهر وشبع دون ان يضعوا او يضيفوا عليها حجراً تو طوبة واحدة . لكنهم منذ دخولهم واستلامهم لزمام الامور دخلوها بالساحق الماحق وبدأت معهم الفساد الاداري والمالي والاخلاقي في هذه الكنيسة . هذا باستثناء القادة او الاباء من كبار الرجال الروحيين الاوائل مثال الاب تليان كومي والاب ناجي كناجي وبعض من هؤلاء القسوس او الشيوخ من الاخوة المصريين السودانيين . هم الاباء الكبار القدامي الذين نفتخر بهم كمؤسسين للكنيسة الانجيلية المشيخية السودانية . فالحقيقة تقال لنا وعلينا اننا كسودانيين وطنيين كما ندعي فشلنا في ادارة هذه الكنيسة العريقة الغنية بمجدها وأرثها التاريخي التليد . كما اننا كقادة وقيادات روحية توجب ان نكون قيادات حكمية تتحلي بالرشد فشلنا لم نكن كذلك حتي نحافظ علي كل ما استلمناه لنخرج بها الي بر الامان . لم نتمكن ككنسية روحية تستطيع ان تعمل العمل الروحي التبشيري المنوط بها اولاً في نشر الكلمة وامتداد ملكوت الرب في السودان . كما اننا فشلنا ايضاً بالدرجة الاولي من القيام بالاعمال الاجتماعية الخيرية والتربوية او التعليمية كما ينبغي لمنفعة المجتمع المنتسب لهذه الكنيسة وسائر المجتمع السوداني بالصورة المطلوبة الا ما ندر جداً ان كنا محقين .
    الصرعات والنزاعات في الكنيسة الانجيلية
    وهذه هي أس واساس البلاء الذي حاق بالكنيسة واتعبتها وانهكتها واقعدتها وشلت قدرتها تماماً بل جعلتها عاجزة عن القيام بالدور المهم جداً لكل كنيسة الا وهو العمل الكرازي التبشيري والمناداة بالبشارة السارة ونشر الانجيل الخبر المفرح لكل البشر . ما بدأ واضحا جلياً وهو ان كل الجيل الثاني من الخدام الذين درسوا اللاهوت لم يكونوا مختارين بارشاد الروح القدس بل جاء اختيارهم بدوافع الطموحات والمطامع المطامح الفردية الشخصية البحتة . قبل يوم كنت اتحدث مع احد الاخوة عن حال ومأل الكنيسة الانجيلية في السودان فقال محدثي كما يقول سائر الناس عن قسوس وخدام الكنيسة الانجيلية . قال : ( يبدو ان اغلب الطلاب السودانيين الذين يدخلون كليات اللآهوت ليصيرا فيما بعد قسوساً وخدام جلهم من الراسبين الفاشلين ليس في الشهادات فقط بل في الخلق والادب والاخلاق كما في التربية والتعليم اؤلئك هم الذين ضاقت فرصهم وقلت خياراتهم في الحياة فأختاروا اللاهوت ملاذاً وخيار ومنفذاً اخيراً ) . قد نتفق مع يذهبون هذا المذهب او نختلف معهم لكنها تلقي هي الحقيقة المرة التي لا يمكن تجاهلها او الاغفال عنها . فجل او غالب هؤلاء هم من درسوا اللاهوت في مصر قبيل او بعد العام 1985م بقليل وتخرجوا منها تزامناً مع حكومة الانقاذ وعهد الرئيس عمر احمد البشير . او الدفعات التي درست اللاهوت فيما في كلية بحري في السودان وهي نفس الفترة التي آلت فيها ادارة الكنيسة الانجيلية من المصريين الي السودانيين . وبالتالي كانت هي الفترة التي شهدت بداية الشد والجذب والنزاعات حول التركة او ميراث الكنيسة بين من تبقي من القادة المصريين ومن كانوا معهم من القادة السودانيين القدامي والقادة السودانيين الجدد . القادة السودانيين الجدد هم من يمكن تسميتهم بجيل ثورة الانقاذ وأغلب هؤلاء كما اشرنا هم من يمكن القول عنهم انهم دخلوا الكنيسة خلسة . هؤلاء هم الجيل من المنتمين الي ثورة الانقاذ قلباً وروحاً او بالاحرى الذين زرعتهم الانقاذ بأيدلوجتها فكراً كالسوس الذي يأكل وينخر في الجسم من الداخل . فهؤلاء الذين كانوا يتنبرون مفاخرين أنهم اولاد الكنيسة الانجيلية اباً عن جد أثبتت الايام بما لا يدع مجالاً للشك انهم عملاء وبالتالي فهم خصم كبير علي الكنيسة الانجيلية ليثبتوا هم انفسهم فيما بعد انهم مزرعين لأختراق الكنيسة ولهدم المعبد او الهيكل من الداخل . هم هؤلاء الذي كشفت الايام زيفهم عندما ضاقت عليهم الخناق ليصرحوا نهاراً جهارا بلا ادني حياء او خجل انهم مزروعين وانهم غير مسيحيين مع انهم قسوس رسموا بدون ادني معايير الرسامة واستحقاقات القسوسية بل صرح رئيس سحرتهم علانية انه او انهم ينتمون الي التنظيم المعادي بل العدو الاول والحصم اللدود ليس للكنيسة الانجيلية فقط بل لكل المسيحية والمسيحيين في السودان وفي كل العالم .
    المطامع الشخصية والفساد في الكنيسي المقنن
    الواضح الجلي الظاهر البين للعيان هو ان الكنيسة الانجيلية الغنية جداً بأرثها وميراثها الروحي كما ايضاً بملكها وممتلكتها ومواردها . وهنا نقف قليلاً عند كلمة موارد لأنها مربض الفرس كما يقولون . تلك الموارد كانت وظلت وستظل هي المدخل او البوابة الرئيسية للتجارب والألام والجروح في الكنيسة منذ نشأتها الاولي في زمن الرسل فما بالك في هذه الايام التي ثبتت فيها ما قاله الرسول بولس محبة المال أصل لكل الشرور . وقد شكلت أرث تلك الموارد المتمثلة في الاصول الثابتة من العقارات التجارية والمدارس والبني التحتية والممتلكات والمقتنيها في المدن الثلاث الخرطوم أم درمان وبحري شكلت نقطة الخلافات الاولي في داخل الكنيسة بداءاً . ذلك لأن كل تلك وهذه الاصول تحتل المواقع الرئسية الاستراتيجية التي تقع في قلب هذه المدن الثلاث كما في سائر المدن الرئيسية الاخري في باقي ولايات السودان المختلفة في ولاية الجزيرة مدني في الشرق في بورتسودان القضارف كسلا كما في الشمالية في عطبرة وشندي وولاية شمال كردفان الابيض . كل هذه الأصول والموارد الضخمة الهائلة علي وجه الخصوص في العاصمة المثلثة كانت كافية جداً للأكتفاء والنمو والتقدم الروحي والمادي وبالتالي المساعدة في الازدهار الجمعي الكلي للكنيسة . وعلي سبيل التأكيد اردد بأن هذه الموارد كان بأمكانها ان تكون مصدر خير ونمو وتقدم بل وتطور وأزدهار للكنيسة . كما كان يمكن ان تعود بالفائدة للكنيسة و للمجتمع عامة والكنيسة بصورة خاصة . هذا لو انها وجهت واديرت واسثمرت بالطرق العلمية الصحيحة بصدق النوايا وحسن التدبير والأدارة الحكيمة الرشيدة لكن هيهات هيهات . فعندما تتقدم المصالح الشخصية علي المصلحة العامة وتتسيطر وتتسيد المطامع المطامح الشخصية بالدرجة الاولي في ظل غياب الاداراة الرشيدة والتخبط وسيادة روح استعلاء المصالح الشخصية الضيقة وعندما تشكل عبقرية نزعة التسرع في الحصول علي المال والغني والاغتناء الفردي دون وازع ديني مسيحيي ويتسابق الافراد علي الاقتناء بسرعة علي حساب الكنيسة . عندما يتراجع زهد القادة ان وجدت أصلاً عن التفكير في والمصلحة العلييا العامة للكنيسة وتنميتها والارتقاء بخدماتها الي مرافي السمو والتقدم في العمل الروحي الذي هو بمثابة حجر الزاوية التي تقوم عليها كل بناء هيكل الكنيسة . ومن هنا من هذا الباب انفتحت كل ابواب جهنم علي الكنيسة ودخل شيطان الفساد الديني الخلقي الروحي من باب الفساد المادي المالي المفتوح علي مصراعيه . وهذا ما ظهر في تنافس القسس الي الاغتناء بأموال الكنيسة . ليس فقط في اقتناء العربات بل في التسابق في ميدان شراء الموديلات الاحدث والتفاخر والتبذير في مراسيم الزواج والاسراف في السكن وتغيير اثاث المنازل في المناسبات وغير المناسبات . في هذه جميعها نسوا انفسهم انهم قسوس وقادة روحيين لأن لذة المباهج الدنيوية قد أغرتهم مباهج الدنيا وأنستهم الحد الادني من محبة الله والايمان به او الخوف منه كما اشرنا في محبتهم للمال فصدقت فيهم الكلمة الصادقة التي تقول : (لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة ) . تيموثاوس الاولي 6 : 10 .
    وما الاوجاع والاحزان والمخاوف واليأس والقلاقل التي يعيشونها وتطاردهم اليوم الا جزء يسير مما اقترفوه بأفكارهم قلوبهم وعملوهو بايديهم أنهم اليوم لا يحصدون نتاج ما بذروا وما زرعواو بالامس من افعال وممارسات شريرة لا تمت للأيمان المسيحي المقدس القويم بأدني وصلة او وصلة فتلك هي الاعمال والافعال التي تقشعر منها الشياطين .
    وهذا ما جعل من مجمعنا ومجامعنا مجمع ومجامع للشيطان يحتقر ويزدري ويسخر الخدام بعضهم من بعض والبعض يشتم الاحرويسب ويلعن . وها هي اللعنة قد ادركتهم لأنهم ضلوا الطريق الحق والحياة واختاروا لأنفسنا ان يسلكوا في هوي ظلمات انفسهم وحبهم للذات . فتحوا ابواب الكنيسة للشيطان ومنحوه مفاتيحها بمحض ارادتهم . وهذا ان كانوا يملكون ارادة في الاصل لأنهم منذ البدء سلموا انفسهم وصاروا مخطوفين بهوي الذات الضعيفة لا ينظروا ابعد او أعلي من أسقف انوفهم لأنهم قبلوا ان يبيعوا الكنيسة للشيطان كما سبق ان وباعوا أنفسهم لأبليس عدو الخير. اذاً فلا تستغربوا البلوي المحرقة الان لأنها بسببكم كما يقول الكتاب .
    فكيف صارت الكنيسة من مكان أمن للراحة النفسية الروحية بؤرة ووكر للفساد افساد الكثيرين لانها انتهت لتكون مصدر رزق لبعض العطالة الفاشلين وملجأ للتكسب والغني . تحولت الكنيسة الي مكان للمغني والارتزاق عند البعض بل الي ساحة صراعات ومنازعات بل تحولت الي ميدان حرب واقتتال . بعد ان تحول المدعيين كذباً وزوراً الي تجار و سماسرة يتعاقدون في بيع وشراء عقود أصول الكنيسة في دبي ولبنان بفرية اسموا استثمار هذه الاستثمارات التي للكنيسة فلساً . بل كانت كل أموال السحت تدخل جيوبهم ناسين ومتناسين ما يعلم به ويقوله الكتاب عن الذين يكنزون في في الارض .
    ( لَا تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً عَلَى الأَرْضِ، حَيْثُ يُفْسِدُهَا السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَيَنْقُبُ عَنْهَا اللُّصُوصُ وَيَسْرِقُونَ.
    بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لَا يُفْسِدُهَا سُوسٌ وَلا يَنْقُبُ عَنْهَا لُصُوصٌ وَلا يَسْرِقُونَ.
    فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ قَلْبُكَ!
    الْعَيْنُ مِصْبَاحُ الْجَسَدِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَةً، يَكُونُ جَسَدُكَ كُلُّهُ مُنَوَّراً.
    وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَيِّئَةً، يَكُونُ جَسَدُكَ كُلُّهُ مُظْلِماً. فَإِذَا كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاماً، فَمَا أَشَدَّ الظَّلامَ!
    لَا يُمْكِنُ لأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِسَيِّدَيْنِ: لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ أَحَدَهُمَا وَيُحِبَّ الآخَرَ، وَإِمَّا أَنْ يُلازِمَ أَحَدَهُمَا وَيَهْجُرَ الآخَرَ. لَا يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَكُونُوا عَبِيداً لِلهِ وَالْمَالِ مَعاً ! ). متي 6 : 19 - 24
    وهذا ما جعل الكنيسة الانجيلية تتحول الي بؤرة فسادة علي اعلي المستويات تحزباً وتسيساً وأستقطاباً حاد للقوة وصلت الي الاستقواء بسلطة الدولة والأأتمار بأوامر الاجهزة الامنية بطشاً للتخوين والتخويف والشيطنة للاخر بالقوة بطشاً وتهديداً وملاحقات أمنية والجرجرة الي مخافر الشرطة انتهاءاً الي المحاكم . وهذا هو الدرك الاسفل الذي وصله من يدعون بهتاناً وزور انهم خداماً الله والكلمة من الذين وصلوا الي درجة اشهار البنادق لبعضهم والطعن والقتل العمد وبسابق الاصرار والترصد . عندما يصلون الي الدرك الاسفل من الزبالة زمرخاة الحضيض فلا تستغرب انهم يفعلون كل شيئ ولا يتورعون لأن الشيطان قد سلبهم لنفسه استغلهم بل تمكن جداً منهم . تمكن الشيطان من قيادة القادة العميان بعد ان أعمي عيونهم وأغمض بصائرهم وجعلهم يدورون في فلكه . انهم من يقول عنهم الكتاب : ( وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ،
    الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.
    فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. ) .
    لكنهم ذهبوا الي البعيد جداً عن درب وطريق يسوع فقد أعميت بصائر من يدعون زوراً وبهتاناً وكذباً انهم خدام الله مع انهم اعداء المسيح . في الحقيقة صاروا شركاء واعوان بعلزبول وايادي رئيس الشياطين هي التي تديرهم تلعب وتعبث بهم كيفما شاءت. أؤلئك الذين يبيعون ويشترون الذمم لا يتوعون ان يستبيحوا الدماء لا يخشون او يخافون حتي في ان يقتلوا الابرياء . انصرف اؤلئك عن جادة الطريق الصحيح حيث يطوب الله كل من يسير فيه بالقول : (طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ ) .
    واختاروا طريق بلعام الذي قيل عنه في سفر الرؤيا ( لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا ) .
    الانشقاق الاول في الكنيسة الانجيلية
    قلت بأن النعرات التنافسية التذي بدأت وأطلت بوجهها السافر مبكراً بشكله المادي الروحي في الكنيسة الانجيلية برزت جلياً في البدايات التي قادها الجيل الاولي من الشباب المنتمين والذين انضموا او انتموا الي الكنيسة حديثاً . برزت بوجها السافر في اتجاهات البعض من الطامعين الي شغل مراكز النفوذ السلطوية والمالية الادارية في الكنيسة . وهذا ما أدي الي تصادم الأجندات وتقاطع مصالح الخدام مع بعضهم البعض وبالتالي قادت الي اول انشقاق في الكنيسة . وقد تسبب هذا الانشقاق المبكر في احداث شرخ وترك أثر لجرح غائر ومؤلم جداً في جسد الكنيسة الانجيلية تمثلت في خروج نفر عزيز من الكنيسة من الذين كانوا اضافة حقيقة للكنيسة. نعم انشق نفر كان من الممكن الاستفادة من تعاليمهم الروحية الجريئة وان اختلف البعض معهم فالأختلافات تبقي موضع حوار ونقاش قد تصل الي قناعات واقتناعات ولا تشتت الشمل تفرق بين المؤمنين ولا تؤدي الي انشقاق كما حدث . هذا مع العلم بأن من انشق او انشقوا اخذوا بعضهم بناء علي ايمانهم وشقوا طريقهم بمبدأ ايمانهم دون ان تتسبب هذه المفاصلة التاريخية في أذي كبير في البناء العام لهيكل الكنيسة الانجيلية الروحية والمادية . وما هو جدير بالذكر هنا هو ان هذا بحسب تقديري الخاص محمدة لا يستهان بها ستذكر دائماً بالخير لمن اقدموا عليها لأنهم تمكنوا من الانطلاق بايمانهم في الطريق الصحيح الذي اقتنعوا واختاروه لأنفسهم . وهذا واحدة من مظاهر وظواهر الانشقاقات الصحية في الكنيسة منذ نشأتها الاولي في عهد الرسل الاوائل الذين كانوا منساقين بقيادة الروح القدوس . وهذا النوع من الخلاف او الاختلاف الفكري الروحي في جوهره هو من النوع الذي يمكن تسمية بالاختلاف الذي لا يفسد للود قضية , الاختلاف الذي لا يصل بالمختلفين التشاحن والتعاكر ولا يتسبب في الخصومات الفاجرة . ودوننا اختلاف الرسول بولس وبرنابة كما جاء في سفر اعمال الرسل والايات ادناه .
    ثم بعد ايام قال بولس لبرنابا:«لنرجع ونفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب، كيف هم».
    فاشار برنابا ان ياخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس،
    واما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل، لا ياخذانه معهما.
    فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الاخر. وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس.
    واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله . .
    هذه هي الروح المسيحية التي يجب ان تسلك ان تتبع نختلف لكننا نحب ونفترق لكن يبقي الود الاحترام والتقدير حبال للوصل بيننا . وهذا عكس ما حدث في الكينسة الانجيلية لاحقاً من الخصومات والعداوات أقل ما يمكن ان تسميتها بها ووصفها انها كانت نوع من الغلو في التطرف قادت الي الرعب الارهاب المسلح احياناً والتهديد في الكنيسة ياستخدام سلطلة الدولة التي انحازتبكل اسف الي طرف . وهذه كلها ما أدت الي تأزيم المواقف وساهمت في تباعدها الي نوع من الخصومات بين من كان يفترض انهم قادة وأخوة احباء في دم وجسد المسيح كما يدعون . وتلك كانت أعمال الشرير التي من دوافعها الاساسية أختلاق الصراعات والاستفراد بالاطراف واضعافها ومن ثم الانقضاض عايها بيسر .علي هذه الشاكلة اختلقت الصراعات داخل الكنيسة بين فئات تتصارع علي كراسي السلطة الكنيسة للأستحواذ علي الثروة والمال التي جعلوها الهدف الاول والاخير في دينهم دنياوتهم . كل هذا حدث لآن فكر الحياة الابدية ليست في تعاليم ايانهم ولا موجودة ابداً حتي في ذيل قوائم مبادئهم الايمانة ولا وجدت في قلوبهم ولو حبة خردل من الايمان . وكل هذه هو الذي قادهم الي الصراعات اللا نهاية فأحذوا بعضهم البعض الي مخافر الشرطة وقدكوهم الي المحاكم في النهاية انتهت الي حروب في الكنيسة التي ذهبت بعيداً وانتهت بسفك الدماء البريئة والاقتتال علي جثة الكنيسة الميتة اصلاً التي وهم نخروها وقتلوها اولاً . لتصدث فيهم القول المقدس دائماً : (فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَا رَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ :».
    فاصل ونواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de