السودان في دوامة الغياب القيادي والكارثة المحدقة #

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-07-2025, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2025, 04:21 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان في دوامة الغياب القيادي والكارثة المحدقة #

    04:21 PM July, 03 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هذا التحليل السياسي العميق يرسم صورة قاتمة لواقع السودان، حيث تُهدر أرواح ومستقبل الملايين على مذبح صراعات النخب. في هذا المقال نسعى إلى رسم ملامح هذا الفراغ القيادي السام
    عبر مثالين صارخين: زيارة علي كرتي ووفده إلى قطر بحثًا عن التموضع والتمكين، وأزمة المياه التي تتهدد السودان بكارثة طبيعية قد تكون غير مسبوقة، في ظل غياب كامل لأي خطة أو استعداد.
    أزمة القيادة: الفراغ السام ولعبة النفوذ بديلاً عن الدولة
    ما يشهده السودان ليس مجرد صراع سياسي على السلطة، بل انعدامٌ شبه تام لفكرة «القيادة العامة» التي تضع مصلحة الناس أولًا.
    العسكريون تحولوا إلى ميليشيات متناحرة (القوات المسلحة، الدعم السريع، ميليشيات قبلية وإثنية). هدفهم البقاء والنهب، لا بناء الدولة.
    القوى المدنية فشلت في تحويل زخم الثورة إلى مؤسسات ديمقراطية متماسكة، وتآكلت مصداقيتها بفعل تنازلات أو انقسامات أيديولوجية أو مناطقية.
    الفصائل المسلحة التي وقعت اتفاقية جوبا تحولت إلى كيانات اقتصادية طفيلية، تستخدم الاتفاق كـ«كارت تمويل» لا كخارطة طريق للسلام.
    الإسلاميون الذين يتظاهرون بالمعارضة من الخارج، يعيدون إنتاج إستراتيجيات «التمكين» القديمة، مستخدمين المال والإعلام لضمان مقاعدهم في أية تسوية مقبلة.

    النتيجة هي دولة فاشلة.
    انعدام احتكار الدولة للعنف.
    انهيار الخدمات الأساسية (صحة، تعليم، كهرباء، مياه).
    انعدام الشرعية السياسية لأي طرف.
    سيادة اقتصاد الحرب والريع والفساد.

    *زيارة علي كرتي إلى قطر: التمكين القديم في ثوب جديد
    وسط هذا الفراغ، تأتي الأنباء المؤكدة من مصادر محايدة عن زيارة قام بها علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، إلى الدوحة، على رأس وفد ضم رجال أعمال نافذين بينهم مالك قنوات فضائية مؤثرة هو وجدي ميرغني.
    الزيارة، الموصوفة رسميًا بأنها «شخصية»، كانت في حقيقتها زيارة سياسية اقتصادية تهدف إلى-حشد تمويل لصالح واجهات الحركة الإسلامية، استعدادًا لإعادة التموقع السياسي في السودان.
    التفاهم حول أدوار إعلامية لفضائيات يملكها وجدي ميرغني، لترويج خطاب «المصالحة» الذي يعيد الإسلاميين إلى مائدة السلطة.
    جس نبض الموقف القطري في سياق تنافس إقليمي بين محور تركيا/قطر ومحور مصر/الإمارات/السعودية، حيث يُستخدم السودان كورقة ضغط أو مقايضة.
    هذه الزيارة تجسيد عملي لسياسة «التمكين القديم» في ثوب جديد:
    ليست معارضة حقيقية، بل إستراتيجية اختراق واستعادة.
    تجاهل تام لأي برنامج وطني.
    شراء النفوذ بالمال والإعلام، فيما يغرق السودان في أزمات أمنية ومعيشية غير مسبوقة.
    البُعد الإقليمي الخطير
    زيارة الدوحة ليست حدثًا معزولًا، بل جزء من لعبة نفوذ إقليمي أكبر:
    قطر وتركيا تسعيان لإعادة تأهيل الإسلاميين السودانيين كورقة في موازنة النفوذ ضد مصر والإمارات والسعودية.
    السودانيون هنا مجرد ورقة مساومة، لا طرفًا ذا سيادة أو قدرة على التفاوض من موقع قوة.
    هذا التنافس الدولي يعمق الاستقطاب الداخلي ويزيد من تمزق الدولة السودانية.
    انهيار فكرة «المعارضة»
    ليست المشكلة في العسكر وحدهم، ولا في الإسلاميين وحدهم، بل في غياب أي معارضة حقيقية تضع الوطن في المقام الأول:
    القوى المدنية - مفككة، غارقة في صراعات زعامات وأولويات الخارج.
    الفصائل المسلحة: ضامنة رواتب واتفاقيات شكلية بلا التزام بمشروع سلام حقيقي.
    الإسلاميون- يعيدون ترتيب صفوفهم للتمكين من جديد، تحت يافطة «التسوية».
    هكذا ضاع السودان بين معسكرات لا تملك مشروع دولة، بل مشاريع سلطة.
    كارثة المياه- قنبلة موقوتة تتجاهلها النخب
    في موازاة هذه المناورات السياسية، يواجه السودان تهديدًا بيئيًا وجوديًا يتم تجاهله بشكل إجرامي:
    سد النهضة: أداة ابتزاز سياسي
    إثيوبيا تتحكم عمليًا في الصنبور الذي يغذي السودان ومصر، دون أي آلية شفافة للإنذار أو التنسيق.
    فتح بوابات سد النهضة لتصريف كميات ضخمة من المياه بسبب الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية، يعني فيضانًا مفاجئًا قد يدمر قرى ومدنًا في السودان.
    غياب أي تفاهم دبلوماسي أو آلية مشتركة لإدارة هذه المخاطر يكشف هشاشة الدولة السودانية.
    البنية التحتية المتهالكة: شهادة وفاة
    خزان سنار (1925)، الروصيرص (1966) وغيرهما، تصميمات قديمة لم تُحدث لتتحمل هذه الضغوط الهيدروليكية أو كميات الطمي الهائلة القادمة من الهضبة.
    سنوات من الإهمال، الفساد، وغياب الصيانة الدورية حولت هذه المنشآت إلى «قنابل مائية» موقوتة.
    سيناريو الكارثة
    انهيار أي خزان سيعني تسونامي داخلي يجرف قرى ومدنًا بأكملها، خاصة في ولايات النيل الأزرق، سنار، الجزيرة.
    تدمير البنية التحتية الزراعية (قنوات، مضخات، محاصيل) بما قد يسبب مجاعة واسعة النطاق.
    تشريد ملايين الأشخاص في بلد يعاني أصلًا من نزوح وحروب.
    الغياب الشامل: الوجه الآخر للانهيار
    لا خرائط فيضانات حديثة.
    لا خطط إخلاء أو أنظمة إنذار مبكر.
    لا مخزونات إغاثة كافية.
    لا سلطة مركزية قادرة على تنسيق توزيع المياه بين الزراعة والاستهلاك البشري أو التعامل مع تباين الجفاف والفيضان.
    المجتمع الدولي بدوره عاجز عن تقديم دعم فني جاد في غياب شريك سوداني موثوق ومستقر.
    بين التمكين والطوفان
    التحليل يضع إصبعًا على الجرح الأعمق: انفصال النخب السودانية (بكل أطيافها) عن مفهوم المصلحة العامة والوظيفة القيادية.

    زيارة علي كرتي إلى قطر مثال صارخ على «سياسة التمكين الذاتي»، حيث الهدف هو استعادة النفوذ والثروة تحت أي غطاء.

    كارثة المياه الوشيكة تجسد خيانة المسؤولية القصوى: تجاهل تهديد وجودي لحياة الملايين يصل إلى حد الجريمة ضد الإنسانية.

    السودان ليس فقط بلا قيادة، بل تحت حكم «نخب ميتة الضمير».

    ما العمل؟
    ضغط شعبي هائل: لإجبار كل الأطراف على وضع الكارثة البيئية والمائية على رأس الأولويات.
    قيادة طوارئ فنية: لجنة وطنية مستقلة من خبراء المياه والمهندسين والإداريين، بصلاحيات استثنائية، للإشراف الفوري على الخزانات والتنسيق مع إثيوبيا.
    مصالحة وطنية حقيقية: عقد اجتماعي جديد يضع إنقاذ الدولة وحماية الشعب فوق كل اعتبار.
    دعم فني دولي عاجل: لتقييم الخزانات ووضع خطط إنقاذ فورية وطويلة الأمد.
    مستقبل السودان معلق بين مطرقة «نخب الغياب» وسندان «طوفان الإهمال». والوقت ليس فقط ضد السودان – بل هو ينفد بسرعة مخيفة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de